كل يتألم على قدر هشاشة قلبه وضعف نفسه فخامة وجع

نعود إلي الوراء قليلا علنا نجد أنفسنا التي تاهت في دهاليز الألم نعود لكي نسترق لحظة من لحظات الزمن الجميل ونبحث عن قلوب غابت في جبال من الضباب . كانت يوما تتجسد في صور ملائكية لا مثيل لها نتكئ بقلوبنا على جدران الحنين فيصادفنا الشوق بآهات حارة وزفرات متقطعة .. ثمة حدثٍ يمر علينا يستدعي كل حواسنا لنعيش ذات اللحظة وبنفس الإحساس. هنا حيث كنا.. فخامة وجع يتوغل فينا بعمق ويستبيح كل ذرة في فلكنا ، يستوطن خلايا الجسد ويسافر في أوردة الفؤاد محدثا نزيفاً عنيفاً على جدران الذاكرة يضع عصاه في محور الارتكاز فتشل كل لحظة سعادة كانت تحتوينا ويبقى العقل في صراع مع القلب التائه فخامة وجع يقف أمام كل ابتسامة ليكسرها.. فقط لأن الروح هامت في ذاك الزمن الجبار الذي فات أوانه .. تجربة قاسية نعيشها في لحظات ضعفنا تكاد تنهينا وتخنقنا لكنا إذا ماتغلبنا على القاتل الصامت فينا خرجنا بطاقتنا الكامنة ووجهنا ماضينا لحاضرنا فأصبحنا أهل خبرة هكذا ينبغي علينا أن نتخلص من أفكارنا المتُعبة .. بقوة توازي تلك القوة وبيقين تام بأن الماضي مهما كان بالنسبة لنا فقد انتهى ولولاه لما أصبح لنا حاضرا اليوم . الحقيقة التي علينا إدراكها لنستريح (أن ماضينا المعلق في خط زمن الذاكرة قد رحل) ..