اليمن أضحى على حافة الانهيار في تقرير لوكالة نوفوستي للأنباء
في تحول مفاجئ على مسار الأحداث في اليمن أعلن القيادي البارز في الجيش اليمني اللواء علي محسن الأحمر في يوم 21 مارس تأييده لثورة الشباب المنادية برحيل الرئيس صالح عن السلطة.
ونقلت قناة "الجزيرة" تسجيلا مرئيا للواء الأحمر يعلن فيه تأييده لثورة الشباب ويؤيد مطالب الاعتصامات التي تطالب برحيل الرئيس صالح، مؤكدا أن قواته ستحمي ساحة التغيير والعاصمة صنعاء.
وذكرت مصادر إعلامية أن نحو 60 ضابطا وثلاثة جنرالات بالجيش اليمني انضموا مع اللواء الأحمر إلى معارضي الرئيس علي عبد الله صالح الذي كان قد أعلن في يوم 20 مارس عن إقالة الحكومة الحالية وتكليفها بتسيير الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة.
وقالت بعض التقارير الصحفية إن 60% من عسكريي اليمن يؤيدون المعارضة.
ولاحظ مراقبون في يوم 21 مارس انتشار مصفحات ومدرعات عسكرية حول القصر الرئاسي في العاصمة اليمنية وفي ميدان السبعين وعلى المنشآت الحكومية والعسكرية.
وأعلن الرئيس اليمني في يوم الجمعة الماضي فرض حالة الطوارئ في البلاد وحظر التجوال بالسلاح لمدة ثلاثين يوما عقب أحداث عنف أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى بعدما فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين المعتصمين عند جامعة صنعاء في محاولة لإجبارهم على العودة إلى منازلهم.
وأشارت المعلومات إلى سقوط 52 قتيلا.
وقيل إن المجزرة التي حدثت بصنعاء يوم الجمعة الماضي شكلت منحنى خطيرا يحثّ المزيد من اليمنيين على المطالبة برحيل صالح.
وقد أعلن سفراء اليمن في بعض البلدان العربية ومنها السعودية وسورية والكويت والأردن، تأييدهم لثورة الشباب في البلاد.
وكان الرئيس اليمني قد تلقى ضربة حين أعلن الشيخ صادق الأحمر، شيخ مشائخ قبائل "حاشد" كبرى القبائل في اليمن، انضمامه إلى الثورة الشعبية المطالبة بإسقاط الرئيس صالح.
وانضم مسؤولون في دول أخرى إلى اليمنيين المطالبين برحيل صالح، أمثال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه الذي قال إن الأمور في اليمن تسير من السيئ إلى الأسوأ وإن رحيل رئيس الجمهورية أمر لا مناص منه.
وقالت قناة "الجزيرة" نقلا عن مصادر دبلوماسية إن الرئيس اليمني طلب وساطة سعودية لدى قيادات المعارضة وشيوخ القبائل، وترددت أنباء عن أن الرئيس اليمني قد يعرض التنحي خلال ستة أشهر في مقابل تهدئة يتفق عليها بين الطرفين.
وفي موسكو ذكرت صحيفة "كوميرسانت" أن الرئيس صالح أعلن أمس (21/3/2911) أن اليمن أضحى على حافة الانهيار، ويوافقه معارضوه الرأي ولكنهم لا يوافقونه الرأي حول سبل تجاوز الأزمة.