احدث الاخبار

صالح في كلمة أمام أنصارة بميدان السبعين : "نحن معكم.. نحن معكم ثابتين. لا تهزنا العواصف وقد مرينا بأحداث أسوأ من هذه الاحداث " و يقول إنه مستعد لترك السلطة ولكن على أسس سليمة

صالح في كلمة أمام أنصارة بميدان السبعين :
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن) - رويترز         التاريخ : 25-03-2011

قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الجمعة إنه مستعد لترك الرئاسة حقنا للدماء لكن يجب أن تتسلم السلطة "أياد آمنة" وذلك بينما بدأت حشود من المتظاهرين احتجاجات مناهضة له في يوم "جمعة الرحيل."

وتشعر دول غربية بالقلق من إمكانية أن يستغل متشددون تابعون لتنظيم القاعدة يتخذون من اليمن ملاذا لهم أي فوضى تنتج عن انتقال غير مرتب للسلطة في اليمن إذا ما تنحى صالح الحليف المهم للولايات المتحدة والسعودية عن السلطة بعد 32 عاما في الحكم.

وقال صالح في كلمة أمام أنصاره نقلها التلفزيون الحكومي أثناء تظاهر عشرات الالاف من مناهضيه في مكان آخر من العاصمة صنعاء "نحن في القيادة لا نريد السلطة ولا احنا بحاجة إلى السلطة لكن احنا بحاجة لنسلم السلطة إلى أيادي آمنة لا إلى أيادي عابثة لا إلى أيادي مريضة لا إلى أيادي حاقدة لا إلى أيادي فاسدة لا إلى أيادي عميلة."

وخرج الالاف من أنصار صالح في شوارع صنعاء في يوم أطلقوا عليه اسم "جمعة التسامح."

وكان بعض أنصار صالح يحملون الاسلحة ويلوحون بالخناجر اليمنية التقليدية وبعضهم على متن دراجات نارية يحملون صورا كبيرة لصالح ويلوحون بالاعلام وينشدون الاغاني الوطنية ورفعوا لافتات كتبت عليها عبارة "لا للفوضى ونعم للأمن والاستقرار."

وقال صالح "نحن على استعداد بأن نرحل من السلطة لكن على أسس سليمة إلى أيادي آمنة يختارها شعبنا شعبنا هو المصدر وهو المسؤول في اختيار قيادته مش الاعتصامات مش الفوضى مش قتل الأبرياء."

وأضاف "نحن حريصون على حقن دماء اليمنيين عندما نقدم تنازلات نقدم التنازلات حرصا منا على عدم إراقة الدماء وإزهاق الارواح هذه هي التنازلات التي نقدمها."

وقال "نحن معكم.. نحن معكم ثابتين. لا تهزنا العواصف وقد مرينا بأحداث أسوأ من هذه الاحداث."

ويعتصم المحتجون المناهضون لصالح بالالاف أمام جامعة صنعاء منذ ستة أسابيع وأعلنوا أن اليوم هو "جمعة الرحيل" حيث يأملون في نزول مئات الالاف من اليمنيين إلى الشوارع في محاولة جديدة للاطاحة بصالح الذي سبق أن واجه حربا أهلية وحركات انفصالية وهجمات من متشددين.

وكانت احتجاجات حاشدة مماثلة خرجت يوم 18 مارس آذار وأسفرت عن مقتل 52 شخصا بأيدي قناصة فيما يبدو وأدت إراقة الدماء إلى تخلي عدد من كبار ضباط الجيش ودبلوماسيين وقادة قبائل عن صالح مما أضعف موقفه بشكل كبير.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أمس أن صالح يعمل مع اللواء علي محسن وهو قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وانضم للمحتجين على وضع اتفاق يترك بموجبه الاثنان منصبيهما في غضون أيام للسماح بتشكيل حكومة انتقالية مدنية.

ونفى أحمد الصوفي وهو متحدث باسم صالح ما جاء في التقرير لكنه قال إن الرئيس اليمني عقد اجتماعات على مدى اليومين المنصرمين مع محسن. وقال الصوفي إن محسن وضح السبب الذي جعله يقدم على ما فعل وطلب ضمانات على ألا يتخذ إجراء ضده.

لكن صالح تحدث بنبرة تحد في كلمة له أمس واكتفى بعرض العفو عن الضباط في اجتماع مع القادة.

وأطلق جنود موالون لمحسن النار في الهواء اليوم الجمعة لمنع حشد من أنصار صالح من الوصول إلى مكان الاحتجاج المناهض للحكومة حيث يحتشد عشرات الالاف من المتظاهرين.

وشددت الاجراءات الامنية وأجرى الجيش اليمني خمس عمليات تفتيش للاشخاص الذين يدخلون منطقة الاحتجاج.

وأصبحت المواقف أكثر شدة بعد إراقة الدماء يوم الجمعة الماضي.

وقال عبد الله جبالي وهو طالب محتج يبلغ من العمر 33 عاما إنه جاء للتخلص من صالح الذي وصفه بأنه "سفاح" لانه قتل زملاء له وأضاف أنه لا يصدق وعود الرئيس اليمني بأنه سيترك السلطة في غضون عام.

وقال مهدي محمد وهو مترجم يبلغ من العمر 36 عاما من عدن إنه لا يريد سوى أن يرحل الرئيس وعائلته بهدوء لا أن يترك اليمن وإنما يتنحى عن السلطة.

وقبل وقت قصير من كلمة صالح أثنى الخطيب توهيب الدوبعي على استمرار ضغط المحتجين على صالح وقال للمصلين إنهم حققوا الكثير في ميدان التغيير بصنعاء.

ولم يظهر صالح الذي قاد الوحدة بين شمال وجنوب اليمن عام 1990 وخرج منتصرا من حرب أهلية بعد ذلك بأربع سنوات أي إشارات على أنه مستعد لترك السلطة على الفور.

وعرض الرئيس اليمني عددا من التنازلات قوبلت كلها بالرفض من أحزاب المعارضة بما في ذلك عرض لاجراء انتخابات رئاسية في يناير كانون الثاني 2012 . وحذر صالح أيضا ضباط الجيش المنشقين من تدبير انقلاب عليه.

واشتبكت وحدات في الجيش مرتين هذا الاسبوع مع حرس الرئاسة الذي يقوده ابن لصالح اسمه أحمد في بلدة المكلا بجنوب اليمن. ويدير حلفاء مقربون من صالح أجهزة المخابرات اليمنية.

عدد القراءات : 10055
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات