احدث الاخبار

اللواء علي محسن : لقد سلمت لصالح السلطة ثلاث مرات بعد خلعه منها في ثلاثة أحداث ولا أصدق وعودة بتسليم السلطة نهاية العام

اللواء علي محسن : لقد سلمت لصالح السلطة ثلاث مرات بعد خلعه منها في ثلاثة أحداث ولا أصدق وعودة بتسليم السلطة نهاية العام
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن) - متابعات         التاريخ : 28-03-2011

قال اللواء على محسن الأحمر، قائد المنطقة الشمالية في الجيش اليمني، إنه لا يطمع في تسلم أي منصب سياسي قيادي في اليمن في المرحلة المقبلة بعد المظاهرات المناوئة لنظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومطالبته بالتخلي عن حكم البلاد.

وأعرب الأحمر في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) عبر البريد إلكتروني ، عن  تخوفه من استغلال صالح لتنظيم القاعدة الموجود بالبلاد في محاولته للتمسك بالسلطة واستخدام القوة ضد أبناء الشعب اليمني. ونفى الأحمر سعيه للترشح لرئاسة اليمن سواء تنحى صالح أو أطيح به، قائلا "أريد أن أطمئن الجميع بأنني عازف عن تسلم أي سلطة ولم يتبق لدي طاقة يمكن أن اقدمها لشعبي ولوطني بعد هذا العمر".

وقال: "أعتقد أنه حان الوقت لكي أكافئ من أبناء وطني بأن يتركوني استمتع بما تبقي لي من عمر بعيدا عن الصراعات السياسية ومتاهاتها وجهد الوظيفة". 

ووصف الأحمر تصريحات الرئيس اليمني بأن من أنقلب عليه من قيادات الجيش هم "أشخاص يحاولون سرقة كرسي الرئاسة" عبر أنقلاب عسكري بأنها " مغالطات درج عليها البعض للأسف في محاولة لتشويه مواقفنا الثابتة والتي يعرفها الجميع من مناصرتنا للشعب في مطالبته بحقوقه".

وتابع "لا جدوى في عصرنا الحاضر من اعتماد الانقلابات كوسيلة للوصول للحكم لأنها أضحت خيارات عقيمة يصعب تقبلها من جميع الشعوب".

وأضاف أن "موقفنا ليس انقلابا، وهو يعرف ذلك، ولقد سلمت له السلطة ثلاث مرات بعد خلعه منها في ثلاثة أحداث رئيسية مرت بها البلاد ويعرفها كل أبناء  البلاد".

وأشار الأحمر أنه لا يتوقع تنامي نفوذ تنظيم القاعدة في البلاد خلال فترة الاضطرابات التي تشهدها حاليا، لكنه أعرب عن تخوفه من التلويح باستغلال الرئيس اليمني لهذا التنظيم حتى يبقى في الحكم.

وقال القيادي البارز في الجيش اليمني إنه "حتى هذه اللحظة لا أتوقع أن القاعدة ستكسب أرضا جديدة، لكنني أتخوف بالفعل من استخدام الرئيس لها كورقة من الأوراق التي يحاول التلويح واللعب بها في حال إصراره على جر اليمن إلى مشاكل وتمسكه بالسلطة باستخدام القوة ضد أبناء شعبه".

وأكد الأحمر أن خيار انضمامه للثورة "نابع من قناعتي الشخصية" لأنه اضحى من الصعب أن يستجيب صالح لنصح من مخلص وأصبح ينساق وراء حماقات ابنائه وابناء أخوته.

وقال إن " خيار الانضمام كان آخر خيار يمكن لأي صاحب ضمير أن يتخذه نظرا لتعنت وإصرار صالح على البقاء ولو علي نهر من دماء اليمنيين".

وتابع أن انضمامه يرجع لكون صالح "أقفل أمامنا كل الخيارات السلمية الأخرى، فضلا عن تنصله من التزاماته أمام الشعب". 

وأوضح الأحمر أن هناك مجموعة من الأسباب "المتراكمة" التي أدت لـ"الثورة" على نظام صالح بينها "تذمر الشعب اليمني و استياؤه من الأسلوب والطريقة

التي استخدمها الرئيس كوسيلة لإدارة شؤون البلاد ، مما فاقم العديد من المشكلات على الساحة اليمنية... فضلا عن تعمد الرئيس إلي فتح كثير من الملفات- الأزمات- ليدير بها البلاد".

وقال" لكن اتساع حجم المعارضة والثورة جاء نتيجة لانتهاج صالح أسلوب القمع والتنكيل باللمتظاهرين في عموم محافظات الجمهورية وآخرها مجزرة جمعة الشهداء التي راح ضحيتها أكثر من 50 قتيلا من الشباب والأطفال الأبرياء ، وأكثر من 300 جريح ".

وأكد الأحمر عدم تصديقه لوعود الرئيس اليمني بنقل السلطة نهاية العام الجاري شريطة أن يكون التسليم لأيد أمينة.

وقال: "علمتنا الأحداث وتجارب العمل مع الرئيس أنه يصعب الوثوق به وتصديقه. واعتقد أنه يحاول المراوغة باللعب علي عامل الوقت مراهنا على ملل المعتصمين وإرهاقهم".

وذكر الأحمر أن الرئيس اليمني "يستغل تحالفه" مع الولايات المتحدة الأمريكية في "مكافحة الإرهاب" للبقاء في السلطة.

وقال إن "تحالف صالح مع الولايات المتحدة فيما يخص مكافحة الإرهاب يعتبر واحدا من الأوراق التي يحاول اللعب بها مع الخارج".

وأضاف: "يمكنني التأكيد علي أن الرئيس صالح هو من أسهم بشكل كبير في وجود الإرهاب في اليمن. فقد لعب بالنار كتكتيك ، حذرناه مرارا من مغبة عواقبه وأملنا كبير في الأصدقاء الأميركيين أن يكونوا عونا للشعب اليمني".

وقال: "لقد أقحم صالح البلاد في العديد من الأزمات ولم يتورع عن استخدام أي وسيلة للبقاء في السلطة، وهو بالضبط ما حدث عندما أقحم البلاد خلال ستة حروب متتالية في صعدة وغيرها من المناطق اليمنية والتي سفك فيها دماء أبناء اليمن".

وأجاب الأحمر على تساؤل بشأن توقعه نجاح أي وساطة يمكن أن تجنب اليمن مخاطر الفوضى والانقسام خاصة مع وجود الحراك الجنوبي المطالب بانفصال الجنوب،  قال " لا زلنا نراهن علي أن تتغلب الحكمة اليمنية علي كل الأهواء الشخصية".

وأضاف أنه "إذا ما تعقل الرئيس ورضخ لمطالب الشعب فأن كثيرا من الملفات الساخنة في اليمن يمكن حلها بشكل نهائي وأقفالها من دون عناء وستبقى اليمن موحدة بتصميم وإرادة كل أبناء الشعب اليمني".

وتابع أنه "خلال لقائنا الأربعاء الماضي مع الرئيس صالح أبدى استعداده لتسليم السلطة شريطة حصوله علي ضمانات بعدم ملاحقته قضائيا هو وأبنائه وأسرته".

وكانت المعارضة اليمنية قد اتهمت الرئيس اليمني مساء أمس السبت بنقض اتفاقه بشأن تخليه عن السلطة لمجلس حكم انتقالي.

ونفى الأحمر حدوث اشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري التابعة للرئيس ونجله اللواء أحمد علي عبد الله صالح وبين بعض وحدات الجيش التابعة لقيادته حتى اللحظة الراهنة.

وأوضح أن "أبناء القوات المسلحة والأمن يعون أن ما يقوم به الرئيس صالح وأفراد أسرته وبعض أعضاء حزب المؤتمر الحاكم لا ينطلق من حرصهم على المصلحة الوطنية ، وإنما خدمة لمصالحهم وأهوائهم".

وقال إنه "أمام هذا الوعي نحن مطمئنون من أن أبناء القوات المسلحة والأمن لن يكونوا أداة في أيديهم لتصفية حساباتهم مع الشعب على حساب الوطن وحقوق أبنائه".

وأكد الأحمر أنه "لا يوجد داع للتخوف من أن تتحقق نوايا من يسعون إلى جر الوطن إلى حرب أهلية".

وقال: "صحيح أن أبناء اليمن يملكون السلاح ولكنهم أضحوا الآن مسلحين بالوعي والمعرفة والمنطق في مطالبتهم بحقوقهم بطريقة سلمية ويواجهون اعتداءات النظام  بصدورهم العارية وسلاحهم في بيوتهم".

وأضاف: "كما أثبتت القبائل اليمنية أنها أكثر مدنية ممن كانوا يراهنون علي عدم وعيها ومدنيتها".

عدد القراءات : 9955
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
عمار القانصي
اولا الشكر الجزيل لرئيس تحرير هذا الموقع. ثانيا:احب ان اقول بأن الضابط علي محسن صالح كلنا يعرف بل ومحل اتفاق من جميع اليمنيين على حد سواءهو الداعم الرئيسي للحوثيين في اليمن بل ولاغرابه في ان يدرج اسمه
جنوبي حر
نعم نحن نعرف ان علي محسن لايطمع في حكم الشمال ولايريد حتى ان يظهر امام الاعلام ولاكنه سوف يحكم الشمال من وراء الكواليس لكونه يمتلك اوراق ضقط قويه يقدر يمشي بها البلاد على كيفه بعيدا عن الاضواء