احدث الاخبار

إتقوا ... ثورة الجياع

إتقوا ... ثورة الجياع
اخبار السعيدة - كتب - الشيخ / الحسين بن أحمد السراجي         التاريخ : 04-07-2011

يتماهى طرفا الأزمة في البلاد / المعارضة والسلطة وبتفنن عجيب لم يكن متوقعاً بالإصرار على معاقبتنا جماعياً . أتدرون .... لماذا ؟ تراهن المعارضة على الإحتقان الشعبي الناتجعن المعاناة التي يواجهها وتشتد من يوم إلى آخر من انعدام الخدمات الأساسية التي قد تؤتي ثمارها بثورة شعبية ناقمة على السلطة تجتث السلطة من أصولها .

وبالمثل أيضاً تراهن السلطة على الشعب المنحوس باشتداد المعاناة التي قد تؤتي الثمار بثورة عارمة تجتث المعارضة من جذورها .

لربما جانب التوفيق الطرفين بمعرفة حقيقة الشعب المبتلى المغلوب على أمره فالرهان خاسر والأيام ستثبت ذلك عاجلاً في حال استمرار المعاناة التي يُلقي كل طرف باللائمة على الآخر وكأنَّا مجموعة من الهُبل الذين لا يدركون الواقع ولا يعلمون الحقائق .

أتدرون .... لماذا ؟

لأن طرفي الأزمة اليمنية لم يدركوا بعد حقيقة الشعب اليمني الذي لربما يموت جوعاً دون ثورة أو تحريك ساكن لا لأنه ضعيف مهزوم خانع وإنما لأنه شعب الحكمة والإيمان والصبر الذي بلا حدود .

ولكنْ ... الحَذَر :

قد يفقد الشعب صبره فتتجه حكمته وإيمانه وصبره نحو منحىً آخر لم يكن في حسبان من يتلذذون بمعاناته عامدين أو غافلين .

يجوع يجوع , يصبر يصبر , يتحمل المعاناق والشدة والضيم , ويرضى بالحكم الجماعي الظالم الصادر عليه , ليبقى الضحية دوماً كما عوَّدوه بينما هم من العسل يغترفون كما تعوَّدوا .

في المنابر سئم الناس من جُرعات الصبر والحلم وانتظار الفرج التي نلقيها عليه كل جمعة .

الصبر الذي يتمتع به اليمانيون قد ينفد في لحظة ما فتصنع المعاناة حراكاً آخر لم يخطر على البال , ويضع الجوع مولوداً جديداً اسمه ثورة الجياع الناشئة من رحم المعاناة والجوع والقهر .

ساعتها قد لا يوقف ثورة الجياع شيئ , ولا يقف في وجهها مُهَدِّئٌ ولا عامل فتأتي بما لا يشتهي السَّفِنُ وهو اجتثاث السلطة والمعارضة فلا رابح .

الخسارة ستطال الجميع بلا استثناء السلطة والمعارضة والوطن والمجتمع والسلم على قاعدة : عليَّ وعلى أعدائي .

إحذروا مخاض هذه الثورة وتصارعوا كما يحلو لكم دون المساس بأقواتنا وأقوات عيالنا ودون العبث بطعامنا وشرابنا .

ألا يكفينا الصمت والسكوت على كل المساوئ والقبائح طوال هذه الفترة ليصل الحدُّ ما بلغتموه ؟!

• دبة البترول باثني عشر ألف ريال . !!

• دبة الديزل بخمسة عشر ألف ريال .!!

• الكدمة كما حبة الفرسك بعشرين ريالاً . !!

• نتنقل بالمتوسيكل ( المتر ) في أقصر المسافات بثلاثمائة ريال . !!

• وايت الماء بسبعة آلاف ريال . !!

• الزبادي بثمانين ريالاً . !!

• الشمعة بستين ريالاً . !!

هذه نماذج بسيطة من معاناة اليمنيين اليومية فماذا تنتظرون ؟

ولا تزال الآمال :

معقودة بكل القوى وقادتها : نائب الرئيس , اللواء علي محسن , الشيخ صادق الأحمر , قادة أحزاب اللقاء المشترك , مشائخ القبائل , الشخصيات الإجتماعية المؤثرة بالتخفيف عن المواطن والضغط في كل اتجاه لضمان وصول الخدمات الأساسية .

عدد القراءات : 4254
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات