احدث الاخبار

الرجولة مع الزوجة !!!

الرجولة مع الزوجة !!!
اخبار السعيدة - بواسطة : أ. د. محمد سعد عبد اللطيف         التاريخ : 24-08-2012

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله فهذا جملة من أخلاق الرجل في إستعراض فنونه الرجالية على الزوجة ان الرجولة ليست نوعًا، بل صفة تطلق على الرجل والمرأة متى تحققت شروطها؛ الفرق بين الرجل والذكر أنَّ كل رجل ذكر، وليس كل ذكر رجلاً.. فهناك ذكر للحشرات وذكر للحيوان

هناك مفاهيم غريبة تسود المجتمعات في لحظة من اللحظات مفاهيم في دائرة العلاقات الاجتماعية ومفاهيم في الدائرة السياسية ومفاهيم في المسائل الإدارية كل هذه الوسائل تسودها مفاهيم غريبة والأمم التي تريد ان تطور نفسها لا بد أن تصحح مفاهيمها من المفاهيم التي سأعرض لها هو مفهوم علاقة الرجل بالمرأة في بيت الزوجية هناك رجال يتعاملون مع زوجاتهم كما لو كانوا حكاما مسلطين والمرأة عبد مأمور لا دور لها إلا التنفيذ هو حاكم مسلط وهي تنفذ وهذا مفهوم يتنافى مع وساط الإسلام بالمعاشرة بالمعروف ويتنافى مع وصية النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ويقول استوصوا بالنساء خيرا , وهناك بعض الناس لا يفرقوا بين الرجولة والذكورة وأنا أدعو أن الرجولة لا ترادف الذكورة , الذكورة صفة جسدية الرجولة قيمة معنوية كل رجل ذكر ولكن ليس بالضرورة العكس ليس كل ذكر رجل ولذلك كما سنرى عندما تكلم القرآن الكريم عن الرجال تكلم عنهم في مواضع المسئولية فهل حقا المرأة في أسرتها أو مع زوجها هي عبد مأمور ليس عليه إلا التنفيذ وهل حقا الرجل حاكم مسلط يأمر فيطاع وهل القوامة التي تكلم عنها القرآن الكريم هي تعني القهر والتسلط والاستبداد والتحكم والسيطرة سنرى هذا من خلال تتبعنا لآيات القرآن الكريم والسنة النبوية على كل حال لابد أن نعرف أن هذا المفهوم لا يتفق مع فرائض الإسلام مفهوم إن الرجل لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وهذه صفة من صفات الله سبحانه وتعالى يتدخل في كل صغيرة وكبيرة لزوجته لكنه حين المصون لا يسأله احد لا يحق لها أن تناقش يكتم أنفاسها لا تبدي رأيها هذا تعسف في استعمال الحق وأنا بالمناسبة لا ازعم أن هذا هو الغالب الأعم هناك رجال نبلاء يعرفون واجباتهم هناك رجال يتدبرون القرآن ويفهمون أن الله تعالى يقول وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ , ويفهم معنى قول الله تعالى فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى , لعل بعض الناس فهم بعض النصوص القرآنية أو النبوية فهما خاطئا من هذه النصوص مثلا قول الله تعالى في سورة النساء الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء , بماذا تعني القوامة تعني في ذهن هؤلاء الإخوة الأعزاء الذين يمارسون دورهم من خلال الإحساس بذكوريتهم لاحظ أن القرآن الكريم قال الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء , لكن لما تكلم عن الميراث قال لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ , لم يقل للرجل مثل حظ الأنثيين قال للذكر لان المقصود هنا الذكورة بغض النظر عن الخصائص الأخرى لكن في دائرة المسئولية الرجال قوامون على النساء والرجولة كما قلت قيمة معنوية تناولها القرآن في أكثر من موضع عندما تكلم عن عبادة الله سبحانه وتعالى قال رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ , وعندما تكلم عن بطولات الاستبسال في المعركة والصمود في المواجهة والاستشهاد قال مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ , وعندما تكلم عن الإحساس بالمسئولية تجاه المظلومين والمضطهدين قال وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى , وفي سورة غافر عندما تكلم عن حوار موسى وفرعون وتكلم عن دور المؤمن في ذلك قال وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ , ولو انه قال وقال مؤمن يكتم إيمانه لكان التعبير صحيحا لكن أراد أن يلفت نظرنا إلى قيمة الرجولة إذا في دوائر المسئولية تبرز الرجولة الذكورة يا أخي صفة جسدية ما دخل خشونة الصوت أو الشعر النابت في الوجه ما دخله في إثبات مزايا خاصة لا دخل لذلك هذه مسائل جسدية فقط الرجال قوامون على النساء فهم يفهمون البعض أن الآية تعني أن القوامة المسئولية هي التسلط هي التحكم
كان يتناقش رجل دين مع امرأة لكنه كان يرفع صوته عليها فقالت له لماذا ترفع صوتك قال أنا رجل وأنت امرأة فهذا منطق عجيب جدا لا والله هذا منطق ذكوري وليس منطق رجولي القوامة هنا في قوله تعالى الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء , وارجعوا إلى قواميس اللغة العربية ابحثوا عن قام على وقائم على وقوام على قوامون على النساء أي مكلفون برعايتهن ومكلفون بتحقيق احتياجاتهن( وبعض الجهلة يجبر زوجتة اذا خرجت للعمل ان تدفع آتاوة تحت ستار المساهمة بالمصاريف ) ومكلفون بحمايتهن ليسوا مسلطين عليهن القوامة أعباء وحماية ونفقة ورعاية ولذلك عندما قال الله الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْض , لابد أن تلاحظ التعبير القرآن لم يقل سبحانه وتعالى الرجال قوامون على النساء بما فضله عليهن فالمسألة توزيع وظيفي هنا وظيفة وهنا وظيفة للرجل وظيفته وللمرأة وظيفتها للمرأة مؤهلاتها وللرجل مؤهلاته هي تستطيع القيام بأمور هو لا يستطيع القيام به وهو يقوم بأمور هي لا تستطيع القيام بها هناك تبادل وظيفي بين الرجل والمرأة فمن أين جاء هذا الفهم فهم التسلط وان كلمته لابد أن تكون نافذة ولو كانت خطئا كما سنرى فيما بعد وانتم تعرفون ذلك وربما تعرفون أكثر مني في هذا التعامل اليومي الذي يتم من خلال الشعور بالاستعلاء الجنسي إن صح التعبير أو العنصري إذا القوامة أعباء وحماية ورعاية وخدمة ونفقة من الزوج وكما قلت تبادل وظيفي الم يقل النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الرجل راع في أهله راع وهو مسئول عن رعيته والمرأة راعية في أهلها وهي مسئولة عن رعيتها هو راع وهي راعية لابد أن يكون هناك تعاون وان يكون هناك بر هل معنى هذا هل يحق أن تراجع المرأة الرجل نعم يحق لها أن تراجعه إذا انحرف يحق للمرأة أن تراجع زوجها إذا انحرف وألا تأخذ برأيها وان تحتكم فيما عارضته فيه إلى أهله وأهله ولابد للرجل في النهاية من أن يقيم حدود الله في بيته هل مراجعة المرأة لزوجها إذا انحرف وعدم الأخذ برأيه يحرمها رضوان الله أو يجر عليها غضب الله أو يتسبب في لعنة الملائكة لها أنا اعتقد أن الاستشهاد بالحديث في هذا السياق لا يجوز وان الملائكة تلعنها إذا تسببت في فتنة الرجل إذا امتنعت عن واجب قام الدليل بوجوبه عليها أما لا يعني هذا أن يترك الحبل على الغارب للزوج يفعل ما يريد والمرأة متلقي لا تملك حولا ولا قولا وإذا قالت له هذا خطأ وورم انفه وغضب لعنتها الملائكة من قال ذلك إن الحديث الذي أشار إليه في هذا الموضوع إنما يعني تمنع المرأة عن الرجل وهو في حاجتها مما يؤدي به إلى الافتتان والى أن يقع في معصية تخالف دين الله وتخالف أمر الله فللمرأة إذا أن تراجع الزوج وألا تأخذ برأيه أحيانا لأنها كائن مستقل بذاتها ليس عبدا ولا يعني هذا غلظا لدور الرجل أو لمسئولياته أو لرياسته على كل حال هناك آية أخرى في سورة البقرة يقول تعالى وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ , وهذا الحديث جاء بعد الحديث عن المطلقات وما يجب عليهن من تربص وألا يكتمن ما خلق الله في أرحامهن فقال الله تعالى هذا البيان وهذا القانون وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ , ماذا يقول الإمام الطبري في تفسير الدرجة انتبه جيدا ربما يتبادر إلى ذهنك الدرجة هي درجة المسئولية ودرجة التحكم والتسلط والقهر والاستبداد والغريب أن الناس ينادون بالحريات ثم يمارسون الاستبداد والقهر والدكتاتورية في بيوتهم ماذا يعني أن رجلا مثلا يسب زوجته ويهينها ويسمعها أسوء الكلام ماذا يعني ذلك ماذا يعني أن رجلا يمنع زوجته من التحدث مع أمها لا بوسائل الحديث المعروفة ولا حتى لو قابلتها في الشارع هذا تعسف واستبداد وهذا أمر في غاية البشاعة هل فهمت معنى القوامة , الإمام الطبري من عادته للتفسير أن يقول في تفسير الآية أقوالا كثيرة ثم يختار من بينها القول الأرجح فبعد أن ذكر في تفسير هذه الآية أقوالا كثيرا قال وقال آخرون تلك الدرجة التي له عليها ......... عليها أن يتفضل بحسن الخلق عليه وأداء حقها إليها وصفحه عن الواجب له عليها الدرجة أن يؤدي حقه كاملا لها وان يصفح عن الواجب له عليها أو عن بعضه على الأقل ونسب هذا القول إلى ابن عباس ثم علق وقال وأولى هذه الأقوال عندي بتأويل الآية ما قاله ابن عباس وهو أن الدرجة التي ذكر الله تعالى ذكره في هذا الموضع هي الصفح من الرجل لامرأته يتميز عليها بدرجة الصفح وليس بدرجة التحكم والتسلط بدرجة الصفح من الرجل لامرأته عن بعض الواجب عليها واغضاؤه لها عنه وأداء كل الواجب لها عليه هذا معنى الدرجة أيها الإخوة أن يؤدي كل الواجب عليه لها وان يصفح عن الواجب عليها ويقول إن الله ندب الرجال إلى الأخذ علين بالفضل إذا تركن أداء ما اوجب الله لهم عليهن فقال تعالى ذكره وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ , بتفضلهم عليهن وصفحهم لهن عن بعض الواجب لهم عليهن وهذا هو المعنى الذي قصده ابن عباس بقوله ما أحب إن استنظف جميع حقي عليها لا , فلأتنازل عن أشياء كثيرة في سبيل المعاشرة الحسنة والحياة المستقيمة لان الله تعالى يقول َلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ , هذا معنى الدرجة ومعنى القوامة ثم في ظل التسلط الذي يمارسه البعض والسب واللعن والإهانة والإذلال والنظر إليها كأنها مخلوق تابع لا قيمة لها وربما خرج هذا الزوج يهتف مطالبا بالحرية مثلا ضد الاستبداد وضد الظلم وهو واقع في الظلم الله تعالى عندما تكلم عن معالم البيت المسلم رسم لهم ثلاث أسس السكينة والمودة والرحمة من أين جئنا بهذا الكلام من قوله تعالى هذه الآية الشهيرة التي تكتب في بطاقات الدعوة وقلما يتدبرها احد {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } , وفي سورة النحل والله يعدد النعم على عباده يقول تعالى {وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ } , ثم أيها الإخوة الأعزاء لفت نظري إن الله تعالى يقول وأمرهم شورى بينهم وهذه الآية في سورة مكية نزلت في مكة ولم يكن في مكة يومئذ شئون عسكرية أو شئون دستورية أو شئون سياسية يتشاورون فيها مكة كانوا أفرادا قلة مطاردين من الطاغوت المكي آنذاك أهل مكة وقريش فماذا يعني أن تنزل آية في مكة وهم مطاردون قلة وأمرهم شورى بينهم يريد القرآن أن تكون الشورى قانونا مضطردا في حياتنا فلماذا نستثنى من هذا القانون المضطرد البيت والأسرة لماذا يستثنى منه الزوجة المسكينة القائمة بحقوق الله تعالى لماذا تضرب على وجهها ولماذا تسب وتشتم وتهان ولماذا تخضع لحكم مطلق من ذكر ولا أقول رجل لماذا والقرآن يقول وأمرهم شورى بينهم هل رئاسة البيت اقرها الشرع للرجل لان لو اعتبرنا أن البيت مؤسسة تربوية لابد لها من رئيس والبيت له رئيس ولا ننازع أن الرجل العاقل هو رئيس البيت لكن هل هذه الرياسة تمنع من الشورى وتمنع من التفاهم تمنع من تبادل الرأي تمنع من البحث المخلص عن المصلحة ولا زلت اكرر أنا لا أعمم لكنها ظاهرة مزعجة وموجودة ونحس بها وان الأمر كله بيده إن شاء طلق وإنشاء امسك ما هذا , هذا هو وعاشروهن بالمعروف هذا هو معنى النساء شقائق الرجال هذا هو معنى اتقوا الله في النساء إن شاء طلق وان شاء امسك وان شاء ضرب هذا استبداد لا يقره الإسلام أبدا ولا يعتبر هذا شكل من أشكال الرجولة ربما يكون تعبير عن الإحساس بالذكورية اسمع أحيانا من يذكر حديثا مكذوبا لا أصل له شاوروهن وخالفوهن لا قيمة له صفر من قال ذلك هذا حديث كيف اخذ النبي صلى الله عليه وسلم بقول أم سلمة يوم الحديبية عندما اضطرب المسلمون في مقابل الشروط التي وضعت عليهم ثم نصحته أم سلمة قال له يا رسول الله قم احلق واذبح وتحلل وسوف يفعلون ذلك واخذ برأيها والله تعالى عندما ضرب مثلا للمؤمنين قال وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ , ثم قال وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ نساء أنا لا أقول إن النساء درجة واحدة وان الرجال درجة واحدة لاحظوا معي أيها الإخوة الأعزاء في شأن من شئون الأسرة اقرؤوا القرآن أيها الناس لابد أن ينطبق إيقاع حياتنا وفق القرآن في سورة البقرة يتكلم عن الرضاعة وهي شأن اسري عادي لكن القرآن قال لابد أن يتم عن طريق التشاور فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا , حتى في فطامة الصبي لابد من تحاور وتشاور أين هذا ممن لا يعرف إلا الضرب والسب والشتم والإهانة والطرد والتهديد وكتم الأنفاس والاعتراف وان المرأة عنده صفر لا قيمة لها أين هذا من هذا اختم إذا سمحتم لي بآيتين من سورة البقرة والفت النظر إلى أن هاتين الآيتين تكرر فيهما كلمة حدود الله ستة مرات والمؤمن عندما يسمع حدود الله ينبغي أن ينخلع قلبه {الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ , فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } , ست مرات يا أخي حدود الله ليقوم البيت على أساس هذه الحدود وأنت غافل عن كل هذا لا تعرف إلا السب والشتم والإهانة والتحكم هل أنت إمبراطور تريد أن تأمر أين ولماذا وكيف وأنت لا يسألك احد حدود الله معناه الضوابط الشرعية التي شرعها الله لمنع الفوضى في البيوت ولمنع الاستخفاف والاستضعاف منع الاستبداد هذه حدود الله أحكام الله وشرائعه التدخل في كل صغيرة وكبيرة الدفع إلى قطع الأرحام إلى حقوق الوالدين السب والشتم التهديد الطلاق كأنه سيف على رأس المسكينة الحقيقة إن الإسلام يكره التسلط من الرجل ويكره التمرد من المرأة والحل في ذلك الارتفاع بمستوى الاثنين الرجل والمرأة الارتفاع بمستواهم الفقهي والسلوكي والأخلاقي هو الضمانة الكبرى للاستقرار والسعادة ولان يسود السلام في هذه الأسرة المسلمة لان الإسلام يقوم على الوحي وعلى العقل والفطرة ولذلك يأمر بالتعاون والبر والمحبة واختم الختمة الأخيرة بقصة لعمر ابن الخطاب رضوان الله عليه عندما جاءه رجل فقال له أريد أن أطلق امرأتي قال له لم قال إني لا أحبها فمعه عصا عمر ابن الخطاب فاخذ يضربه بعصاه على كتفيه ويقول له قم يا لكع أولم تبنى البيوت إلا على الحب فأين الرعاية والعهد أين العشرة إن أكتافا وظهورا كثيرا تحتاج إلى عصا أقول قول هذا واستغفر الله لي ولكم

1- تجنب الإهانة التي توجهها إلى زوجتك حتى لاتظل راسخة في قلبها وعقلها واعلم أيها الرجل بأن الإهانة قد تغفرها لك المرأة ولكنها ستظل راسخة في قلبها وعقلها وتسامحك بلسانها
2- حسن المعاملة فبالحسن في معاملتك إياها تحسن معاملتها لك
3- لاتعد إلى بيتك بوجه عبوس فإن ذلك يثير القلق والشكوك في أمرها وتزينها لك فمشاكل العمل يجب أن لاتدخل البيت مهما كانت أنواع المشاكل
4- الإستقامة وهناك في الأثر قيل (( عفوا تعف نسائكم ))
5- إياك وإثارة غيرة زوجتك من ناحية إبداء الإعجاب بأحدى قريباتك أو احدى قريباتها فإن ذلك يجعلها تعمل المستحيل لدرجة الانتحار حتى تحتفظ بك
6- ذكرها بفضائلها عليك وانسى عيوبها التي صدرت منها وحاورها في كيفية تصحيحها إن أمكن فالمحاورة محور أساسي للنجاح في السعادة
7- عدل سلوكك قبل أن تعدل سلوك زوجتك فليس المطلوب من السعادة ان تعمل هي وأنت تظل بلا عمل
8- لاتمزح معها مزحا تغيظه
9- خذ من زوجتك الأخلاق التي تعجبك فيها من الأخلاق الحميدة والجيدة أيضا ونذكر هنا مقالة (( وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة ))
10- كن هادئا معها وإياك والغضب فالغضب قد يفسد السعادة في ثانية واحدة ومن المعروف ان التشاحن والبغضاء يؤدي إلى الإختلاف والتنافر فكيف تستمر غاضبا من زوجتك ؟؟
11- امنح لزوجتك الثقة بنفسها ولا تجعلها تابعة لك في كل شيء من امور حياتك وشجعها في هواياتها فكما لك هواية تحبها كأن تكون كاتبا او داعيا إلى الله وهي تشجعك فلها الحق أيضا بأن تصبح طموحة وتشجعها على ذلك وما أجمل أن تساعدها في الحصول على الشهادة إذا كانت لا تخالف الدين
12- أثن على زوجتك عندما تقوم بعمل يستحق الثناء ولنذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (( من لم يشكر الناس لم يشكر الله )) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
13- كثرة الكلام داء عند الزوجات والإنصات هو الدواء لدى الرجال فيا أخي الكريم اجعلها تتكلم وتفيض من قلبها مافيها من هموم كانت موجودة لأن ذلك يجعلها تحس بالراحة ولتعلم يا أخي الكريم بأن المرأة لاتتحدث كثيرا إلا مع من تحب !!! فبشراك إذا كانت تحبك
14- أشعرها بأنها محمية وأنها في مأمن معك فهذا هو ماتطلبه الزوجة من زوجها أن يكون قويا قادرا على حمايتها ويؤمن لها معيشتها والعيب في الرجل إن جعل زوجته تصرف عليه فمن المفروض أنه يصرف عليها حتى لو كانت أغنى أغنياء العالم والزوج فقير
15- انتبه من الاختلاط لأن ذلك يشعرها بالغيرة فكم من بيوت هدمت سببها الإختلاط
16- أعطي لكل ذي حق حقها أي لزوجتك نصيبا من الحب ولوالديك نصيبا من الحب أيضا فلا يطغوا جانب على جانب فيهلك أحدهما
17- كن لزوجتك كما تحب وهذا ليس عيبا على الرجل فكما لك الحق عندما تريد زوجتك تكون كما تحب حتى تقر عينك بها فأيضا لها الحق بأن تكون كما هي تحب حتى تقر عينها بك
18- الترفيه له دور خارج المنزل وذلك مما يضفي المتعة فحبذا لو ذهبتما للبحر فإن ذلك يجعلها تشعر بأنها في سعادة لا توصف فعندما تكون أنت معها والبحر أمامكما وجالسين بجانب بعضكما فوق الثرى فكيف يكون شعوركما ؟؟؟
19- الزيارات الأهلية لها دور فعندما تخبر زوجتك بزيارة أهلها فكيف يكون شعورها إتجاهك ؟؟ وأيضا لا تنسى أن تزور أهلك وهي معك فذلك كان الأسوة الحسنة أسوة رسول الله صلى الله عليه وسلم
20- انتبه أن تجعلها تغار من عملك فأعطي كل ذي حق حقها لعملك نصيبا ولزوجتك نصيبا ولدينك نصيبا وهكذا
21- لاتكن عنيدا في رأيك فإن كان رأيها صوابا فهل يضرك إن أخذته ؟؟؟ رواية عن ام سلمة رضي الله عنها أعطت رأيها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذها !!! ولذلك فلتكن كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن المعشر مع زوجاته
22- ساعدها بالشئون المنزلية تأسيا بالرسول صلى الله عليه وسلم كما قالت عائشة رضي الله عنها (( كان صلىالله عليه وسلم في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة )) رواه البخاري
23- عليك بملاطفتها وملاعبتها لتجعل الزوجة تحس بك بأنك فارس أحلامها الذي لايعوض ولنذكر مقولة عمر ابن الخطاب وهو القوي الشديد الجاد في حكمه إذا قال (( ينبغي للرجل أن يكون في أهله كالصبي (( أي في الأنس والسهولة )) فإن كان في القوم كان رجلا ))
24- استمع إلى نقد زوجتك بصدر رحب فقد كان الرسول يسمع من زوجاته ولا يغضب منهن
25- ينبغي على أن تحفظ أسرار البيوت وأن لاتنشرها خارجا ولامانع أن تذكر فضائل زوجتك أمام القوم
ونتمنى لكم السعادة الزوجية بإذن الله

عدد القراءات : 70927
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات