الاسرة اليمنية ومتطلبات العيد
يطل عيد الأضحى المبارك هذه المرة ,واليمن تعيش أوضاعا سياسية, واقـتصادية؛ صعبة في مرحلة حرجة خاصة والوضع السياسي الراهن قد القي بضلاله على معيشة المواطن اليمني, ومتطلبات الحياة ,التي لايفي مصدر دخله بالحد الادنى منها ،ما يجعل من مناسبة الفرحة العيدية هماً ثقيلاً لدى شريحة البسطاء التي تعد السائدة في مجتمع يعاني من الفقر, والبطالة بنسب مئوية عالية, ويتطلع من نظام ما بعد الثورة أن يتغاضى قليلاً عن العراك السياسي, ويلتفت الى الشريحة المسحوقة ليشعرهم على الاقل بحصول التغيير, الذي كانوا ينشدونه , التغيير في نمط الحياة البسيطة للأغلبية الفقيرة ورسم فرحة العيد على شفاه المحرومين , والمهمشين .
ويتوجس اليمنيون من تداعيات الوضع الراهن والواقع الصعب على الاستقرار المعيشي , خاصة والتسوية السياسية تمر بمرحلة حرجة، وخطيرة قد تنهار في أي وقت ،والمؤشرات تنذر بحرب مدمرة إذا ما اكتمل نقل السلطة بسلام, والابتعاد عن فكر التمرد على القرارات وشيكة الصدور بشأن عسكريون, ومدنيون .
وسيطر هذا التوجس على الحالة الاقتصادية والاجتماعية بشكل ملحوظ .
واثناء تجوالنا في اسواق وشوارع العاصمة اليمنية صنعاء ,تحدث ألينا "عبد الله احمد " وهو احد الباعة في سوق" الملح بصنعاء القديمة" مؤكد تراجعاً ملحوظاً بالقدرة الشرائية للمواطن ,رغم ازدحام الأسواق هذه الأيام مشيرا إلى أن الإقبال ليس كالمعتاد وقال ان نظرة المواطن إلى البضاعة المعروضة يتركز على مدى انخفاض سعرها وليس التركيز على جودتها, وهو ما يفسر رواج البضاعة التقليدية في الأسواق اليمنية .
ويعتاد المواطن اليمني الذهاب الى الاسواق هذه الايام للشراء حاجيات العيد من الملابس والمأكوت والهدايا المتنوعة .
وللأسرة اليمنية مع الأضحية العيدية قصة أخرى من المعاناة فبالنسبة للأسر الفقيرة والمعدمة فأن تأمين أضحية العيد التي يبلغ ثمن الخروف مثلاً مابين40000الى50000 ريال يمني يعد إنجازاًتاريخياً إذا صح التعبير .