اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن) حوار: أحمد ناصر الشريف
التاريخ : 29-01-2014
أكد القاضي مرشد العرشاني وزير العدل ان مخرجات الحوار الوطني قد مثلت الخارطة الآمنة لرسم مستقبل اليمن الجديد لاسيما وان الشعب اليمني في انتظار تحويل تلك المخرجات الى برامج عملية واعداد الدستور الذي يمثل العقد الاجتماعي لليمنيين.. وأضاف في حوار مع صحيفة «26سبتمبر» ان ما طرح في مؤتمر الحوار عن السلطة القضائية جانب كثيراً واقع القضاء في اليمن وما ينبغي ان يكون عليه بسبب ان الذين تعاطوا التنظير للقضاء لم يكونوا مختصين وغير مطلعين على واقع السلطة القضائية وقال: ان ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار تكمن في وثائقه وفي الآليات التي ستضعها رئاسة المؤتمر بحيث تصبح منظومة متكاملة، مؤكداً أن أي عمل عظيم له انصار وله معارضون وانصار مخرجات الحوار هو الشعب اليمني كله فيما يلي حصيلة الحوار:
> كيف تقّيمون ما توصل إليه الحوار الوطني من نتائج.. وهل تعتقد بأنها مواكبة لمطالب ومتطلبات المرحلة؟
>> مؤتمر الحوار الوطني مثّل محطة هامة جمعت كل فرقاء العمل السياسي والمكونات الاجتماعية والمرأة والشباب تحت سقف واحد على اختلاف ايديولوجياتهم وثقافاتهم ومستوياتهم العلمية وتخصصاتهم وظلوا عشرة أشهر يتحاورون وانتهوا الى مخرجات من الوثائق والافكار التي مثلت الخارطة الآمنة لرسم مستقبل اليمن الجديد ونحن في انتظار تحويل ذلك الى برامج عملية لإعداد الدستور الذي يمثل العقد الاجتماعي لليمنيين واعداد القوانين التي لابد منها لإنشاء المؤسسات الدستورية للدولة اليمنية التي يتطلع اليها كل اليمنيين دولة النظام والقانون، يعيش في ظلها كل مواطن بالأمن والاستقرار.
> اهتمت الكثير من المدخلات في مؤتمر الحوار بالسلطة القضائية ووضعوا تصورات للتطوير.. هل تراها واقعية وكيف ستترجمونها عملياً؟
>> ما طرح في مؤتمر الحوار عن السلطة القضائية جانب كثيراً واقع القضاء في اليمن وما ينبغي ان يكون عليه والسبب في ذلك ان الذين تعاطوا التنظير للقضاء لم يكونوا مختصين وغير مطلعين على واقع السلطة القضائية مما جعل كلامهم يأتي في سياق التنظير الاكاديمي الذي ينظر الى المثاليات بعيداً عن الواقع وكان للقُضاة ملاحظات وتعليقات على ذلك.
> ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار من الوجهة الشرعية.. كيف يجب ان تؤسس وماذا عن رؤيتكم وملاحظاتكم عليها؟
>> ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار تكمن في وثائقه وفي الآليات التي ستضعها رئاسة المؤتمر، والمؤتمر بوثائقه وضماناته وآلياته منظومة متكاملة يؤازر بعضها بعضاً.
> كُثر الجدل والسجال بشأن مخرجات الحوار وإعاقته.. هل ترى أفقاً لختام هذا السجال؟
>> أي عمل عظيم ومنجز كبير فإن له انصار، وله معارضون غير أن انصار مخرجات الحوار هو الشعب اليمني كله ما عدا قلائل الذين يرون في نجاح المؤتمر ونجاح التسوية السياسية مضراً بمصالحهم الخاصة الضيقة، وهؤلاء لن يؤثروا في مضي ارادة الشعب ومصلحة الوطن.
> التطرف الديني والتشدد المذهبي طغى مؤخراً.. ما مدى تأثيره على نتائج ومخرجات الحوار الوطني ومسار الوئام والسلام الاجتماعي بشكل عام؟
>> التطرف والغلو في أي اتجاه ديني أو لا ديني انما يمثل الانغلاق والعدمية ومآل هذا الفكر الى الزوال والاندثار لأنه فكر منبوذ من كل العقلاء ولأنه يتعارض مع مبدأ التسامح والوسطية والقبول بالآخر ومثل ذلك ليس له أي تأثير على مخرجات مؤتمر الحوار التي استقبلها اليمنيون بكل ارتياح وتطلع إلى مستقبل يمن جديد.
> كيف ينبغي ان يسهم جهاز القضاء في تطبيق مخرجات الحوار الوطني وإعطاء النموذج سلوكاً وعملاً؟
>> القضاء مؤسسة من مؤسسات الدولة، بل إنه السلطة الثالثة فيها وسيقوم بدوره المنوط به طبقا للنظام والقانون كأي مؤسسة دستورية بدون تردد ولا توانٍ، بل سيكون سباقاً في ذلك لما لرجال القضاء من مكانة رفيعة نالت ثقة القيادة السياسية والشعب اليمني، والدليل على ذلك اختيار أجهزة الرقابة وهيئة مكافحة الفساد واللجان المعنية بالنظر في الاراضي والمبعدين عن اعمالهم خلال الفترة الماضية في ظل النظام السابق كلهم من القضاة.
المصدر : صحيفة 26 سبتمبر
عدد القراءات : 7275