رئيس لجنة رجال وسيدات الأعمال الشباب في الاتحاد العام للغرف التجارية: هناك حوالي 10 % مشاريع نوعية
شدد رجل الأعمال الشاب محمد خالد عبد الله الثور – رئيس لجنة رجال وسيدات الأعمال الشباب في الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية, على ضرورة, توفير الاستقرار والتسهيلات المحفزة للاستثمار حتى نجذب المستثمرين, المحليين والأجانب.
وأشار في مقابلة مع “الاستثمار” إلى أن الوضع السياسي عكس نفسه على الحركة التجارية بصورة كبيرة وسيئة جدا، وأن التأجيج الإعلامي عمل على تضخيمه, مؤكدا أن الجميع يؤمن بأن الوضع ليس سيئا لهذه الدرجة التي تصورها بعض وسائل الإعلام، الأزمة أزمة سياسية بين عدة أحزاب، وليس ترديا أمنيا حقيقيا على مستوى البلاد.
• بداية حدثنا عن رؤيتكم للبيئة الاستثمارية في ظل الظروف الحالية ؟
لا يمكن أن يزدهر الاستثمار في ظل الصراعات السياسية، كما هو الحال، التى عكست نفسها على الوضع الأمني، وكانت هناك شركة عالمية بصدد تنفيذ مشروع مطار صنعاء الدولي، التي تبلغ تكلفته 365 مليون دولار، إلاّ أنها غضت الطرف عن ذلك نتيجة المشاحنات السياسية التي تحدث حالياً، وصورت أن البلاد تمر بانفلات أمني مريع.
• يقال بأن قانون الاستثمار الحالي المقر في العام 2010م غير محفز للاستثمار؟
كان القانون السابق فيه الكثير من التسهيلات والمميزات التي تحفز على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، لكن قيادة الهيئة السابقة غيرت القانون، وحذفت منه تلك التسهيلات والمحفزات، فأصبح غير محفز للإستثمار المحلي والأجنبي
• ما المطلوب ؟
إذا كانت الحكومة جادة في إصلاح الأوضاع الاقتصادية، فعليها أولا أن تعيد النظر في هذا القانون، وتغنيه بالكثير من التسهيلات والمميزات التي تحفز المستثمرين المحليين والأجانب، على الاستثمار في هذا البلد.
• كيف هي نظرة رجال وســيدات الأعمال الشباب لوضع الاستثمار في ظل الظروف الحالية ؟
للأسف نظرة سوداوية جدا، ولكن ما زال الأمل عند الجميع بأن ما يحدث حاليا هو أزمة سياسية تتنازع مع مصلحة الوطن العليا فإن الأزمة ستمر بسلام.
•اللجنة منذ إنشائها.. ما هي أبرز أنشطتها في مجال تدريب وتأهيل أعضائها ؟
قامت بعدد من الدورات التدريبية والتأهيلية، ولكن الأحداث المأسوية التي حدثت في البلاد في العام 2011م وحتى الآن، أعاقت تنفيذ بعض الدورات، وحاليا تعد اللجنة عددا من الدورات النوعية ستنفذ خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من هذا العام بالتعاون مع منظمة G1Z,usaid.
• يلاحظ أن رجال الأعمال وســيدات الأعمال الشباب ينتمون لبيوت تجارية عريقة.. هل توجد أعمال خاصة بهم ؟
هناك بعض رجال وســيدات الأعمال الشباب لديهم مشاريعهم التجارية الخاصة بهم، ولا ينتمون لأية أسر تجارية ، واللجنة تعمل على تعزيز قدراتهم الخاصة بهم من خلال إقامة دورات تدريبية وتأهيلية نوعية.
•منذ إنشاء اللجنة، ألم تحصل مشاكل بين أعضائها،, كالشراكات مثلا؟
لا، لم تحدث مطلقاً أية مشاكل من هذا القبيل.
•ما هي نوعية المشاريع التي ينشئها رجال وســيدات الأعمال الشباب؟
معظمها نفس المشاريع المتواجدة في السوق، ولكن هناك بحدود 10% مشاريع نوعية منها المشاريع الخاصة بالطاقة الشمسية وبالتحديد المضخات الخاصة بالقطاع الزراعي التي تعمل بالطاقة الشمسية.
• برغم ما يحدث.. هل رجال وســيدات الأعمال الشباب متفائلون؟
متفائلون إلى أبعد الحدود، لأن ما يحدث أزمة سياسية بين أطراف بعينها، ويمكن حلها بكل سهولة متى خلصت النية وغلبت مصلحة الوطن، بدليل أنه برغم الأحداث السياسية منذ العام 2011م وحتى الآن، والقطاع التجاري مستمر في عمله، غير أن تنمية وتطوير هذا القطاع أصابه الضرر.
•هل تطمحون إلى إيجاد شراكات مع رجال الأعمال في دول الجوار بالذات ؟
مع رجال الأعمال الأوروبيين، الذين يرغبون بتنمية أعمالهم في الدول النامية، التي توجد فيها فرص استثمارية متنوعة ونوعية لا توجد في بلدانهم.
• ما هي رؤيتك للفرص الاستثمارية في اليمن ؟
بلادنا لا تزال واعدة بالفرص الاستثمارية النوعية والكبيرة وفي مجالات متعددة ولكن لابد من توفير الاستقرار والتسهيلات المحفزة.
•برأيك ما هي أبرز فرص الاستثمار ؟
هناك مجالات متعددة مثل المياه، فبلادنا تعد من أكثر بلدان العالم التى تعاني من شحة المياه، وهي بحاجة لمشاريع تحلية مياه البحر، وكذا عندنا عجز كبير في الطاقة، ولدينا فرص استثمارية في القطاع الزراعي والسمكي والسياحي، والقطاع النفطي والغازي والمعدني. فبلادنا بلد زاخر بالفرص الاستثمارية النوعية، ولكن لا بد من توفير الاستقرار الأمني والسياسي أولاً.
مجلة الاستثمار العدد (52) نوفمبر 2014م