احدث الاخبار

تعز بدون عنوان ..

تعز بدون عنوان ..
اخبار السعيدة - بقلم - عبد الهادي ناجي علي         التاريخ : 30-12-2009

جميل أن يصطف ثلاثة وكلاء لمحافظة تعز في منصة قاعة المحافظة ورابعهم محافظ المحافظة لا من أجل سماع قضايا الموجهين الذين لازالت قضيتهم عالقة حتى اليوم وكان أمامها جدار مصنوع خرسانة قوية أشبه بالجدار العازل في فلسطين ، بل إن بعض رجال الأمن يصفون المعلمات بالمتسكعات فهل من يحاسبهم على تصرفاتهم لك مع مربيات أجيال يبحثن عن حقوقهن، جميل أن نراهم وهم يتربعون على كراسي المنصة تنتصب خلفهم لافتة"يافطة" مقاس متر في ربع متر كتب عليها حفل تدشين موقع تعز اون لاين الذي طبعاً لن يكون فيه شيء يهم المواطن بقدر ماسيكون موقع يكرر ما تنقله وكالة سبأ للأنباء من أخبار وفعاليات .. المهم الناس دخلوا القاعة ليروا ماهو الموقع الذي سيدشن (مدني عسكري ماهوه؟؟؟) لان ثقافة الانترنت لا تزال ضعيفة لدى الكثير حتى من هم في المنصة يسمعوا حاجة اسمها انترنت ولو أن واحد منهم يعرف يتعامل معها فذلك خير كثير والحمد لله الذي أزاح الأمية التقنية عن المسئولين ليعرفوا كيف الحرية تضمن وجود كثير من المسائل التي يريد البعض أن يحجبها عن الآخرين تحت مبررات الأمن القومي والأمن العام والنظام العام ووو الخ من المفاهيم التي لم نجد لها تفسراً واضحاً من المعنيين بوضعها فكل في وطننا يغني على ليلاه ..
والله تدشين .. كلمات .. وحضور .. وصرف .. وهات لك ياهنجمة .. مع أنني أعتقد أن الموقع إياه كان القاضي أحمد عيد الله الحجري طيب الذكر والذي من بعده قالت تعز وينك ياحجري ؟؟ كان قد دشنه .. وكان الموقع هذا سيدشن مع وجود محافظ جديد كل ما مرت فترة ولايته على المحافظة ..يالله كما يقال رزق الهبل على المجانين .. والحجر من الأرض والدم من رأس القبيلي .. وفي النهاية ماحد دافع حاجة من جيبه هكذا سيقولون مع أننا كلنا دافعين قيمة الموقع من مالنا نحن المواطنين الذين يضحك(بضم الياء) علينا ويمن علينا مسئولينا أنهم يتعبوا ويخسروا ووووووكاننا نحن العمال عندهم مع أنه يفترض كما تعارف أن المسئول هو في خدمة المواطن ..
المهم قالوا موقع تعز دشن خرجنا نشوف موقع تعز ونفتح النت وجدنا الموقع "ديزل" يفتح نافذة بعد انتظار طويل وضبط النصوص سيء ناهيك أن الموقع لم يعد فيه شيء مما كان يكتب عن أيام الحجري التي يتمنى الجميع أن تعود بمعنى أن سياسة الإزالة ومحو ما سبق مستمرة ولا ينبغي أن يظل لمن سبق مكان حتى في شبكة الانترنت وإلا يفترض أن يهذب اللفظ بدل التدشين والعودة من جديد يقال تحديث الموقع مع الاحتفاظ بقاعدة البيانات التي كانت فيه لكي تكون مرجع لمن يريد أن يعرف عن تعز أي معلومة ..
حسبنا الله ونعم الوكيل في ناس يتقمصون ادوار اكبر من حجمهم ويلبسون ملابس غير مقاساتهم وهم لا يفقهون في تقنية المعلومات ألف باء ولكن في النهاية كم سيكون الصرف ؟ وكم ستكون الفائدة الشخصية لمن يقف وراء ذلك العمل ولمن يسنده ويدعمه ويظلل على المعنيين أن الموقع سيكون واجهة تعز وانه سيقدم مالم يعمله الأوائل  وفي النهاية "طاش ماطاش" وفرقعة إعلامية ..، والمضحك أن إدارة المرور بطريقتها المتبعة دعت الصحفيين الذين هم أكثر قرباً من مديرها بحجة أنهم سيدشنون موقع المرور وفي النهاية طلعوا بنافذة ولكنها نافذة ضعيفة مع أنهم لديهم الإمكانات يعملوا موقع متميز دون الارتباط بموقع المحافظة ..ولكن لان ثقافة الانترنت ضعيفة انطلت عليهم العملية والله يستر ..!!
لكن من باب الإنصاف والأمانة ينبغي أن نعترف أننا أصبحنا نسمع أن هناك إدارة معلومات وهناك قسم للحاسوب طويل في المحافظة الأمر الذي يبشر بخير أن التقنية صارت سمة من سمة تعز التي رغم ذلك لازالت الأمراض تفتك بها والمياه مصدر عناء وشقاء والكهرباء مزعجة بمغازلتها للمواطنين كل ساعة ، والشوارع التي يفترض أن تستمر كعمر افتراضي لسنوات فجأة تكسر وتقشع من جديد وكان البنك الدولي قد عفا عن القروض التي بها تمت عملية رصف تعز بالأحجار والخرسانة .
أمام كل ذلك نسأل هل دخول التقنية الحديثة إلى مبنى المحافظة سيكون له أثره على المعنيين بالمحافظة بحيث أن يبدأ كل واحد باستخدام الحاسوب وتعلمه على الأقل لكي يوهم الآخرين انه يفهم ألف باء حاسوب ؟
نتمنى ذلك طبعاً ..
أتذكر أنني قبل فترة كنت ابحث عن معلومات عن المكان الذي تم فيه بناء منتزه زايد الله يرحمه حتى اسمه محي من التعامل ولم أجد في المحافظة أي معلومة تحكي تاريخ المكان قبل الانتقال إلى منتزه .. فهل بعد التحديث التقني الذي يشهده ديوان المحافظة سيصبح من السهل على من يريد الحصول على المعلومات أن يجدها ؟؟ الأيام ستثبت حقيقة وهدف تلك التقنية ..
ختاماً .. تعز تظل اليوم بحاجة إلى وقفة جادة من الجميع لحل مشاكلها التي ساهم المسئولين فيها في تأجيج بؤر الصراع هنا وهناك وكأنهم وجدوا في كراسيهم لإثارة الفتن فقط والتلذذ باستمرار المشاكل بين الناس في هذه المحافظة المسالمة الصابرون أهلها .. ولأن قضايا هذه المدينة صارت بحاجة إلى معجزات لحلها فقد رأيت أن اجعل مقالي كما هو تعز بدون ، وحتى نجد العنوان واترك القارئ يضع العنوان الذي يريده .

عدد القراءات : 2652
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات