احدث الاخبار

مدير مدارس الرشيد: الاستثمار في المجال التعليمي هو من أصعب مجالات الاستثمار؟!

مدير مدارس الرشيد: الاستثمار في المجال التعليمي هو من أصعب مجالات الاستثمار؟!
اخبار السعيدة - صنعاء - حاوره - حميد العواضي         التاريخ : 20-09-2016

أوضح مدير مدارس الرشيد الأستاذ خالد قحطان, أن الاستثمار في المجال التعليمي هو من أصعب مجالات الاستثمار؛ كونه بحاجة إلى خبرات وإمكانيات كبيرة؛ فالاستثمار في المجال التعليمي ليس أمرا هينا كونه يخدم الانسان وهو مسئولية سواء دينية أو وطنية أو مجتمعية.

منتقدا, في مقابلة أجراها معه موقع الاستثمارنت, عدم دعم الحكومة لقطاع التعليم الأهلي, مؤكدا أنه لا توجد أية تسهيلات تذكر, ولكن هناك تعاون من قبل المناطق التعليمية لتذليل الصعوبات وحل المشاكل التي تطرأ بين الحين والآخر.

حاوره/ حميد العواضي

أولا ما هي أبرز التحديات التي واجهت التعليم الأهلي خلال الأزمة الحالية؟

هناك ثلاثة تحديات واجهت التعليم الأهلي منذ اندلاع الحرب, التي أصفها بالمجنونة, وأولى تلك التحديات تمثلت في استمرار القصف, الذي طال المدن, مما احدث تخوفا لدى أولياء الأمور على أولادهم, وحدا بالبعض الى سحب ملف أولادهم وتعليق الدراسة.

التحدي الثاني تمثل في التحدي المالي؛ حيث انقطع العام الدراسي 2013-2014 بصورة مفاجئة منذ اندلاع الحرب المجنونة في مارس 2015م, وبالتالي كانت هناك مبالغ كبيرة لدى أولياء الأمور لم تحصل؛ شكلت أزمة مالية لمعظم المؤسسات التعليمية, وكان تحصيلها أمر عسير؛ فاضطرت المدارس إلى إعدام مبالغ كبيرة جدا.

التحدي الثالث تمثل في ضعف اقبال أولياء الأمور على تسجيل أولادهم في المدارس الأهلية نظرا للوضع الاقتصادي المتولد من الحرب؛ مما أدى نقص عدد الطلاب بشكل كبير في بعض المدارس بنسبة وصلت في بعضها الى 50%

هذه أبرز التحديات التي واجهت المدارس الأهلية في العام الدراسي 2013-2014م, إضافة إلى عدم توفر الكتاب المدرسي؛ مما اضطرها الى توفيره من السوق السوداء, وكذا انقطاع معظم الخدمات ومن أهمها التيار الكهربائي.

بماذا تتميزون عن الآخرين؟

نكاد نكمل ولله الحمد العام الـ15 في مجال التعليم الأهلي في اليمن, وقبلها في الخدمة في القطاع العام والخاص, وكل هذا أسهم في تراكم الخبرات في مدارس الرشيد؛ مما جعلنا نتميز في الأداء والجودة لتقديم خدمة تعليمية متميزة, ونسعى لتقديم الأفضل من خلال تأهيل المعلم؛ فلدينا معلمون أكفاء من أفضل المعلمين على مستوى أمانة العاصمة, ونزود المدرسة بكل الوسائل والتقنيات اللازمة لتحسين الأداء التعليمي, وكذا المناشط التربوية والمدرسية التي تنفرد بها الرشيد عن المدارس عن المدارس الأخرى, أضف إلى ذلك رعاية الموهوبين واكتشاف القدرات والمهارات للطلاب.

ماذا عن المنهج التعليمي؟

نحن ملتزمون بالمنهج الحكومي, بالإضافة إلى مناهج اضافية تقدمها المدارس في اللغة الانجليزية والحاسوب ومواد النشاط كالرسم والموسيقى, ومنهجنا في اللغة الانجليزية يلبي تطورات وإمكانيات وقدرات أبنائنا الطلاب, وتقريبا يتطور كل سنتين وينزل بإضافات جديدة وشكل جديد, ومرتبط بمؤسسة تعليمية بريطانية كبيرة.

- كيف تقيمون الاستثمار في مجال التعليم الأهلي؟

الاستثمار في المجال التعليمي هو من أصعب مجالات الاستثمار؛ كونه بحاجة إلى خبرات وإمكانيات كبيرة؛ فالاستثمار في المجال التعليمي ليس أمرا هينا كونه يخدم الانسان وهو مسئولية سواء دينية أو وطنية أو مجتمعية, وايراداته محدودة؛ لذا لا تجد المستثمرون يقبلون عليه بشكل كبير؛ فهو يأخذ من الجهد الكثير ولا يعطي من المردود المادي إلا القليل, لكن المستثمرون في هذا المجال يقدمون خدمة للمجتمع يجدون أثرها بين أيديهم في جيل متنور وحي مهيأ لتنمية المجتمع والوطن.

- ما هي التسهيلات التي تحصلون عليها من الدولة؟

بصراحة لا توجد أية تسهيلات تذكر, ولكن هناك تعاون من قبل المناطق التعليمية لتذليل الصعوبات وحل المشاكل التي تطرأ بين الحين والآخر.

- ماذا عن الرسوم الدراسية في ظل الظروف الحالية؟ وما هي التسهيلات التي تقدمونها؟

بالنسبة لنا في مدارس الرشيد قدمنا لأولياء الأمور تخفيض 20% وهي نسبة عالية مقارنة بأرباح المدارس, كما نمنح تخفيضات للأوائل والمتميزين, وطبعا أرباح المدارس تتراوح بين 7-12% ومنحنا 20% حرصا على استمرار تميز أبنائنا وحتى تستمر المدارس في تقديم خدماتها ومراعاة لظروف أولياء الأمور الاقتصادية نتيجة الأوضاع الراهنة.

- هناك من يشتكي من اقدام بعض المدارس الأهلية على توقيف الطلاب الذين يتأخرون عن سداد الرسوم؟

المدارس الأهلية لديها العديد من الموظفين والأساتذة وهؤلاء عليهم التزامات للغير, وأي تأخير في دفع الرسوم يؤدي إلى تأخير مرتباتهم مما يضعهم في احراجات ومشاكل مع الآخرين, ولكننا في الرشيد نقبل التقسيط والتأجيل من أولياء الأمور عندما نطلب منهم الحضور الى المدرسة, وطلب التقسيط أو التأجيل لوقت معين لأي ظرف يمرون به, ومن غير المنطقي أن يظل الطالب يدرس من بداية العام حتى انتهائه ولا يدفع شيئا,  لأن ذلك يشكل عبئا على المدرسة قد تتبقى لدى أولياء الأمور بعض الرسوم, وأتذكر أنه في العام الدراسي 2013-2014م انتهى ولدى أولياء الأمور مديونية بحدود 150 مليون ريال متأخرات.

- أين تتواجد مدارس الرشيد؟

نحن إلى الآن نتواجد في أمانة العاصمة فقط, وتوجد لنا 5 فروع داخل الأمانة, وفي المحافظات لم نتوسع بعد, رغم أننا كنا نعد لفتح مدرسة في إحدى المحافظات وبدأنا في استئجار مبنى ولكن تم توقيف المشروع نتيجة الأوضاع الراهنة.

كم تقدرون عدد الطلاب والموظفين في مدارس الرشيد في العامين الأخيرين؟

كان لدينا في العام الدراسي 2013-2014م بحدود 3600 طالب وفي العام 20174-2015 بحدود 2600 طالب أي بنقص 1000 طالب.

ماذا عن الكادر التعليمي؟

كل كوادرنا يمنية 100% وهيى من حملة البكالوريوس وعدد قليل من حملة الماجستير وعدد أقل من حملة الدكتوراه, وكان عدد الأساتذة والاداريين في العام 2013-2014 بحدود 450 معلم واداري وفي العام 2014-2015م بحدود 350 معلم واداري.

ويقبل المدرس بعد مروره بحلقات اختبار وفترة اختبار لمدة 3 شهور فإذا أثبت جدارته يستمر بالمدرسة, ومنهم من له معنا منذ افتتاح المدارس ومنهم من يتراوح وجوده معنا ما بين 3-5-7-8 سنوات, وتقوم المدرسة بتقديم خدمة تدريبية متواصلة لكادرها التعليمي, وبشهادة وزارة التربية والتعليم وغيرها فإن مدارس الرشيد تقدم تدريبا نوعيا للمادة وفي قدرات التنمية البشرية للمدرسين.

كلمة اخيرة تودون قولها؟

نشكر لموقع الاستثمار نت حضوره الدائم في تقديم الخبر الاقتصادي المتميز, ونتمنى أن يحل العام الدراسي الجاري 2016-2017م وقد انتهت الحرب المظلمة وحل السلام ربوع الوطن لنتدارك ما تبقى من منجزات ومشاريع قضت عليها الحرب المجنونة.

عدد القراءات : 42968
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات