قال الدكتور منار السقاف، نائب المدير العام في شركة ناتكو الرازي، إن عدم استقرار سعر العملات الأجنبية مقابل الريال إضافة الى تحديد سقف معين للتحويلات الخارجية أثر بشكل كبير جداً على حركة مبيعات القطاع الخاص.
و أشار إلى أن تأخر وصول الشحنات إلى ميناء عدن ، و كذلك تأخير وصول الشحنات من ميناء عدن إلى المحافظات الأخرى و النقل بين المحافظات، يكلف القطاع الخاص أعباء إضافية كثيرة مما يؤدي الى إرتفاع التكاليف و بالتالي زيادة في الأسعار في الوقت الذي يمر المجتمع بتحديات إقتصادية و معيشية صعبة.
بداية نود ان تعطونا نبذة عن الشركة؟
تم إنشاء مؤسسة الرازي للتجارة و التوكيلات في عام 1979 بغرض توفير إحتياجات المستشفيات و العيادات الطبية من الأجهزة و المعدات و المستلزمات و المحاليل الطبية.
و في شهر فبراير من عام 1999م إندمجت مؤسسة الرازي مع شركة ناتكو (قطاع الأجهزة الطبية بمجموعة هائل سعيد أنعم) تحت إسم شركة ناتكو الرازي المحدودة و أصبحت إحدى شركات مجموعة هائل سعيد أنعم، و تحرص الشركة على تقديم أحدث التقنيات في هذا المجال و تمثل عدد من الشركات العالمية التي تتمتع بالسمعة الطيبة و الخبرة المتميزة في مجال صناعة الأجهزة و المعدات الطبية و تقدم الشركة لعملائها خدمات متميزة تشمل خدمات ما بعد البيع مثل التركيب و الصيانة و التدريب و توفير قطع الغيار، و شركتنا هي الوكيل الوحيد المعتمد للعديد من الشركات العالمية الكبرى مثل
Philips Healthcare
GE Healthcare
Agfa Healthcare
Bayer Medical Care BV
Bayer Middle East FZE
Olympus Medical
Baxter
Dornier MedTech
B Braun Aesculap
Mindray
Monrol
و غيرها من كبريات الشركات العالمية الرائدة في المجال الطبي.
ما هي أهم التحديات التي تواجه قطاع بيع المستلزمات الطبية؟ و ما هي برأيكم الحلول والمعالجات؟
هناك العديد من التحديات التي يمكن أن نذكر أهمها كالتالي:
عدم إستقرار أسعار الصرف للعملات الأجنبية مقابل الريال اليمني و صعوبة توفيرها و صعوبة التحويل للشركات الخارجية و تحديد سقف للحوالات الخارجية لا تتعدى مائة ألف دولار أمريكي في الأسبوع الواحد مما يؤدي إلى تأخير الشحنات لكثير من الأصناف التي يحتاجها السوق حيث أن لدينا أكثر من 30 وكالة، و بالتالي تحديد سقف الحوالات بمبلغ مائة ألف يمثل عائقاً أمام تدفق السلع الطبية و صعوبة الشحن إلى اليمن.
كما أن زيادة تكلفة الشحن إلى ميناء عدن و إرتفاع تكاليف التأمين و المخاسير الملاحية و تضاعف أجور النقل من ميناء عدن إلى صنعاء و غيرها من المدن و النقل بين المدن بأضعاف مضاعفة عما كانت عليه سابقاً.
أضف إلى ذلك تأخر وصول الشحنات إلى ميناء عدن، و كذلك تأخير وصول الشحنات من ميناء عدن إلى المحافظات الأخرى و النقل بين المحافظات و إنخفاض الإقبال على الشراء بسبب قلة الإستثمارات الجديدة و تخّوف المستثمرين في هذا المجال بسبب الظروف الحالية.
أضف الى ذلك ما يلعبه التهريب بكل أشكاله من مشكلة كبيرة على سوق الاستثمار و خصوصاً في المجال الطبي و كذا إرتفاع أسعار الوقود مما يؤثر على زيادة تكاليف النقل و التشغيل و تكاليف أسعار الأصناف و الخدمات الطبية.
تعج السوق بالعديد من المنتجات الرديئة... إلى أي مدى أثر ذلك على نشاطكم؟
بالفعل المنتجات الرديئة و كثرة تواجدها في السوق بسبب إنخافض سعرها تؤثر سلباً على إقبال المستهلك على المنتجات ذات الجودة العالية التي يكون سعرها أعلى دون النظر إلى أن المنتجات الرديئة لا تقدم خدمة جيدة للمرضى و أحياناً قد تكون فائدتها سلبية و عكسية على صحة المرضى، كما أنها تتعطل و تنتهي في فترة وجيزة.
ما هي خدمات ما بعد البيع التي تقدمونها لعملائكم؟
لا ينتهي تعامل الشركة مع العملاء بمجرد بيع الأجهزة بل تقدم الشركة العديد من الخدمات ومنها خدمات ما بعد البيع إذ تعد من أهم ما تتميز به شركتنا عن المنافسين حيث و لدينا طاقم مبيعات و مهندسين مؤهلين تأهيلاً عالياً و مدربين لدى الشركات المصنعة في كافة تخصصات الأجهزة و المعدات و المستلزمات الطبية.
كما تقوم شركتنا بتوفير مخزون كافي من المستلزمات الطبية و قطع الغيار.
إضافة إلى أن شركتنا تقوم بعمل الصيانة الدورية للأجهزة و المعدات الطبية بحسب البروتوكلات الموصى بها من قبل الشركات المصنعة و بواسطة مهندسين ذوي كفاءة عالية.
و أيضا سرعة الإستجابة للنداءات الطارئة و غير الطارئة للمستشفيات و المراكز الطبية و العيادات التي تتعامل معنا.
كيف ترون منافسة الشركات الأخرى؟ و ما هي خططكم لمواجهة هذه المنافسة؟
بحكم أننا من الشركات الرائدة و العريقة في مجال تسويق و بيع و تركيب و تشغيل و صيانة الأجهزة و المعدات الطبية نواجه منافسة لكن و لله الحمد يصعب على الشركات المنافسة الوصول إلى ما وصلنا إليه من حيث الثبات في السوق و الإستمرارية و توفير المنتجات و قطع الغيار و خدمات ما بعد البيع و غيرها من الخدمات على الرغم من الظروف التي يعرفها الجميع و التي إضطرت بعض الشركات المنافسة لنا لإغلاق نشاطها التجاري في المجال الطبي.
كما أن المرونة في آلية السداد و منح العملاء تسهيلات في السداد مما يساعد على تشجيع الإستثمارات و ظهور منشآت طبية جديدة رغم الظروف الحالية و التي يصعب معها على المنافسين تقديم هذه التسهيلات.
إلى أي مدى تهتم الشركة بالمسئولية الإجتماعية؟
تقوم شركتنا بتدريب خريجي كليات هندسة الأجهزة الطبية من الجامعات اليمنية و الخارجية لدى ورشة الصيانة التابعة لنا مما يسهم في توفير كادر مستقبلي يخدم البلاد بشكل أكثر كفاءة، و غير ذلك من المساهمات الإجتماعية كحفلات التخرج لطلاب كليات الطب و هندسة الأجهزة الطبية.
و ماذا عن كادر الشركة من حيث اليمننة؟
عملت شركتنا بشكل دؤوب على مدى 20 عاماً حتى وصلت إلى أن يكون الكادر كله يمني الجنسية و بواقع 100% بما فيه مهندسي الشركات الأجنبية، و قامت شركتنا برفع مستوى كفاءة الكادر بحيث أصبح بنفس مستوى و كفاءة الشركات العالمية و بموجب المعايير و المقاييس العالمية للكفاءة و التأهيل.
- كلمة أخيرة تودون اضافتها في نهاية هذه المقابلة؟
نسأل الله تعالى أن يعجل بالفرج على البلاد و العباد.