المطبخ كابوس مزعج للفتيات ...!!
قضية انتشرت بين الفتيات خصوصا اللاتي لم يتزوجن بعد البعض منهن أكملن الثانوية العامة وتوقفهن عن التعليم ؛؛؛ والبعض الآخر توفهن قبل إكمال المرحلة الإعدادية ؛ الغريب في الأمر،،، لم يجبرهن احد على ذلك وإنما باقتناع منهن انه لا فأيده من التعليم طالما وهن يعرفن المصير المحتوم والذي لا مفر منة ((المطبخ))
ركبت ذات يوم الحافلة ولف انتباهي حديث فتاتين كانتا بالمقعد الذي أمامي فقالت الأولى قررت أن التحق بالجامعة السنة القادمة وأسجل في كلية اللغات وأجابت الثانية علي الفور (( والله ما معش إلا التعب وفي الأخير أنتي عارفة بان المطبخ في انتظارك )) .
ومن هذا المنطلق نشير إن معظم الفتيات اليمنيات مؤمنات أن مصيرها الأخير هو للزواج والمطبخ مما يؤدي إلى عدم اهتمامهم بالدراسة وتنمية قدراتهن الذاتية ويقفن مكتوفات الأيدي ينتظرن هذا المصير ،،،،
ابتسام( 22 سنة ) تركن دراستي منذ الإعدادية لمعرفتي التامة بأن أهلي لن يسمحوا لي بالذهاب إلى الجامعة التي يختلط فيها الشباب بالشابات ،،، لذا قررت عدم المواصلة في المرحلة الثانوية لأني أيقنت بأن أهلي سوف يحرموني من دراستي الجامعية ….
هذا من جهة الأهل أما من جهة الزوج فلا يقل عن الأهل،،،،،،
نجاة فتاة أنهت دراستها الجامعية فتزوجت بعد الجامعة قالت: ( لو علمت أن زواجي سيمنعني من العمل وممارسة ما تعلمته في دراستي الجامعية لما درست وسهرت الليالي وكنت قبلت بنصيحة جدتي التي قالت بأن المرأة نهايتها في بيت زوجها.
أم شرف (22سنة ) امرأة كانت طموحة تزوجت وهي في الخامسة عشر من عمرها وكانت في الصف الثاني الإعدادي تقول استمريت في الدراسة بعد أن تزوجت بسنتين ولكن في الأخير اكتشفت أنة لا مفر من المطبخ بالإضافة إلى الالتزامات المنزلية .
جملة تناقلتها العديد من الفتيات خاصة في المرحلة الجامعية من عمرهن (( ما هو الهدف من دراستنا الجامعية حيث وأننا لا نستطيع تطبيق ما درسنا في زحمة الحياة . وبعد فترة ننسى ما تعلمناه .
روضة (24سنة ) درست تمريض ولم يسمح لي زوجي بالعمل ولكن عندما امرض يصر أن تكشف علي امرأة .
ونستغرب أن نفس الأشخاص الذين يمنعوا بناتهم أو زوجاتهم من الدراسة أو العمل ، عندما يخرجوا للمدرسة أو المستشفى أو نقاط التفتيش أو الجوازات أو مصلحة الأحوال المدنية يصروا على أن يتعاملوا مع زوجاتهم نساء كما أن الأغلب في القرى الأهالي يطالبون لبناتهم أو لزوجاتهم مدرسات وطبيبات ولا يريدون مدرسين أو أطباء ..
ليس ذلك فحسب بل إن الشباب المثقفون ايضاً لا يختلفوا كثيراً عن آبائهم في الرأي إلا القليل فقط من يتقبلوا فكرة عمل زوجاتهم خارج المنزل.
ربيع احمد(23سنة ) طالب في كلية الإعلام يقول أنا متزوج وفي نفس الوقت اعمل ولي دخل جيد لذا لا أقبل فكرة عمل زوجتي حتى لو كانت من حملة البكالوريوس طالما وأنا قادر على إعطائها كلما تحتاج إلية وأكتفي بأن تكون ربة بيت .
ومريتي قليلاً وقابلت شوقي الشريف (22 سنة ) قال : اخبرنني زوجتي إن لديها الرغبة في العمل كما أنها قادرة على التوفيق بين عملها وواجباتها المنزلية وهي الآن تعمل في مصنع الغزل والنسيج وأن سعيد جداً طالما وهي وجدت رغبتها .
إذاً في كل مكان وزمان هناك أناس محدودي التفكير يقفون أمام أي صعوبة حتى وإن كانت صغيرة، وهناك أيضا أناس ليس لتفكيرهم حدود، فكروا جيداَ وتعلموا جيداَ وبصبرهم تخطوا الصعاب ووصلوا إلى غايتهم،،،،،
أفراح محمد مسعود ( مديرة مركز تنمية الشباب ) استطاعت التخلص من هذا الكابوس حيث قالت : انأ عكس من سبقنني بالرأي .لان المطبخ ليس عائقا حقيقي أمام من تملك القوة والإرادة وإنما يعتبر لمسات فنية استمتع به في اوقات فراغي ، واعتقد أن التي تستسلم لأفكار مثل هذه تعتبر ضعيفة مسلوبة الإرادة. وأضافت أيضا أن المرأة التي تترك تعليمها فهي بالطبع لاستطيع الاهتمام بأبنائها كما يجب . وقالت أيضا لا أنكر أن الآهل يشكلوا عائقاً أمامنا نحن الفتيات بدافع الخوف علينا أحيانا وبعدم المعرفة احي أخرى ولكن أذا رأوك جادة ومصرة فهم بالتأكيد يسقفوا معك كما فعل أهلي معي وساعدوني للوصول إلى ما إنا علية الآن .
و يجب علي المرأة أن تتعلم وبعد ذلك تجني مما تعلمت منة ولا يجب أن تضيع دورها الفعال كونها تشكل النصف الآخر للمجتمع.
وهذه قصة نجاح أخرى تحكي لنا حياة فتاة مكافحه وصلت بإرادتها وعزيمتها لكل ما حلمت به نجاة الو جره (26 سنه ) معيدة في كلية التجارة، تحضر ماجستير، رئيسة فرع الطالبات بجامعة صنعاء، عضو اللجنة الدائمة.
قالت: في اعتقادي إن الفتاة التي تفكر بأنها لن تصل إلي هدفها هي فتاة تحطم نفسها بتفكيرها وهذا التفكير ليس بداخلها وإنما تأثرت بمن قبلها من الفتيات وهذا لا يعني إن مصيري مثلهن لأن لكل زمان أفكار ومعتقدات تتماشى معه .
بمعنى اصح أنهن توقفن دون أي محاولة مع الأهل وبحكم أن المجتمع اليمني مجتمع بسيط ومحب ومتعاون مع المرأة، لذا يسهل إقناعه بتعليم المرأة وعملها فبداية الألف ميل خطوه واحدة .
واعتقد أن النجاح يعتمد على تكيف المرأة مع المنزل وتطبيق ما تعلمته في واقع الحياة يعود إليها شخصيا فهي تستطيع رسم مستقبلها كما تريد والشخص الذي يخطط ويضع لها نقاط معينة ويؤمن بأنه سيحققها هو الشخص الناجح والمتميز وإذا وجدت الرغبة فقط اعرفي أن كل شيء ممكن حتى وان كانت الأوضاع غير عادية ورفض كل من حولك لا تتوقفي واعلمي انه سيأتي يوم تستطيعين أقناعهم ويتقبلوا فكرتك ويوقفوا إلى جانبك وهكذا فعلن من سبقك من النساء الناجحات في حياتهن العملية والزوجية معا واعلمي فقط أن كل ما تفكري به تجديه أمامك….
* الصورة تعبيرية نقلا عن الشرق الاوسط
عاشق المرأة حقيقة لا مفر منها وهو مكان المرأة المفضل والمناسب في شعب منغلق | ||
مي احمد للمراة الحق في التعلم حتى ولو كان نهايتها المطبخ |