احدث الاخبار

مسببات الإنهيار الأداري في القطاع الخاص

مسببات الإنهيار الأداري  في القطاع الخاص
اخبار السعيدة - بقلم - غالب حسين النهاري         التاريخ : 03-02-2010

إن العمل الاداري عمل تكاملي بين جميع الادارات الثلاث وهيالادارالعليا والادارة التنفيذية الوسطى والادارةالدنيا الانتاجية ويجب على كل إدارة من الدارات الثلاث الالتزام بجميع القوانين الادارية والضوابط للمنشأة التي تعمل فيها ولا نجاح هذا العمل المتكامل يجب ان تتمتع الادارات الثلاث بالكفاءة والخبرة والمرونة والقدرة على التغيير لتحقيق اهداف المنظمة وبالنظر إلى احتياجات المنظمة نجد الخلل الذي يحول دون تحقيق الاهداف والنجاح في فيها سراء كانت حكومية او خاصة . ومن اهم تلك الاسباب هو :
التعصب او ما يسمى بخلق الو لاءات الضيقة ان اغلب الشركات اليمنية تعاني من هذه المشكلة التي بدأت تظهر وبشكل واضح  في مجموعة هائل سعيد انعم و بشكل اوضح في المصانع .

والتي قد تاثر على سيرعجلة التطوير الاداري في المجموعة حيث لوحظ في السنوات اللاربع الاخيرة تغييرات كبيرة في الادارة الوسطى من تغيير مدراء اداريين ورؤساء اقسام وما شبه ذلك من اجراءات مما ادى إلى سعي معظم رؤساء الاقسام ومدراء الادارات في المصانع إلى تغليب هذا الفكر الخطأ في عملية التوظيف والسعي إلى استقطاب الولاءات لهم للسيطرةعلى مراكز القوة بتوظيف ابناء قراهم التابعة لهم والاقارب والمعاريف من الاصدقاء سواءً  أو حزبياً  في معظم  الاحيان متجاهلين الكفاءة والخبرة والمهارة وكذلك المستوىالتعليمي.

 والسبب كما ذكرنا انهم يسعون إلى خلق مراكز قوى للسيطرة على الاداء الانتاجي الفنيوالاداري حيث التجمعات التي سوف تفيدهم مستقبلياً في عمليةالنقابات المهنية والعمالية والتي يمكنها التاثير ف عملية اتخاذ القرارات وخلق الاضرابات العمالية في أي وقت ممكن .

ومن الملاحظ ان مجموعة هائل سعيد انعم كانت الافضل في نظر طالبي العمل في السابق ولكن نتيجة المضايقات التي يتلقاها اصحاب الكفاءة من العاملين في المجموعة بدات تسيطر عليهم فكرت الهجرة او الاستقالة بشكل كبير واصبحت المجموعة فعلاً تفقد العديد من الكفاءات والخبرات واصحاب الاقدمية في العمل الانتاج والاداري وهذا مالم تستطع المجموعة حتى الان معالجته  .

 
 وبسبب النظرة الضيقة والركض وراء السيطرة وحب النفس والطمع يتم اهمال الجانب العملي واصحاب الكفاءات والخبرات التي قد تساعد في عملية التتغيير والتقدم والتطوير الاداري والانتاجي في اداء المؤسسات والمصانع والشركات والملاحظ ان العمليات الانتاجية لشركات المجموعة اصبحت تعاني من ضعف العمالة الانتاج والقدرة على التغيير وروح العطاء  وفي ظل وجود الازمة العالمية تعيش العملية الانتاجية مرحلة  تخبط وقد تصل في بعض خطوط الانتا ج إلى توقف نتيجة لتكدس المنتج في المخازن علماً بأن اسعار المنتجات اليمنية مازالت كماهي والقوة الشرائية للمستهلك لم تهبط إلى المستوى الذي يخلق المخاوف .


ان السبب الخقيقي هو عدم وجود الولاء لذلك المنتج من قبل العامل والمصنع والمنتج والذي كان يفخر به العامل وبقدرته من قبل سبع سنوات والذي كان يتمتع بروح المبادرة في الترويج لمنتجه الوطني وشرح مميزاته في البيئة الخارجية وحثهم على شراءه وتشجيعهم له لانه يطابق الموصفات العالمية للجودة  بالعكس اصبح العامل عالة على المنتج وسبب من اسباب عدم اقبال المستهلك على الشراء وتقبل المنتجات  حيث انه ينشر ثقافة سيئة عن المصنع  والجودة ويخلق العديد من العيوب الانتاجية لهذا المنتج فتجد أن اول من يرفض شراء المنتج العامل على التصنيع  وهوالذي يرغب بالحصول على البديل الخارجي ويسعى إلى تحريض التاجر إلى شراء المنتج الخارجي لرغبة المستهلك فيه ..

عدد القراءات : 2436
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات