حوار مع طالبة علم
لقد مر على مسامعي ومسامع العديد من الناس عن هذا البرنامج الطموح الذي قامة الدولة بدعمه ورعايته والذي أنفقة في سبيل تنفيذه الأموال الطائلة برنامج ( محو الأمية ) من هذا الشعب الذي عانى الجهل وبسببه قامة الثورة اليمنية المجيدة ولكن لا اعلم لماذا دائماً مشاريع الدولة التنموية توأد في بداية ولادتها وعند تنفيذها لا تنجح وهل الفشل مكتوب في جبين مشاريعنا التنموية وباستمرار أم مازال الجهل مخيم على نفوس الناس ويجب أن تحرم المرأة حتى وقد نوفر لها التعليم المجاني وفي منطقتها النائية .
وهل ذلك بسبب ضعفاء النفوس من الذين يحاربون التنمية ويأكلون تلك الاعتمادات ويجعلون مصيرها موعود بالزوال فعندما بدأت ملامح الفرح على وجه تلك العجوز التي سألتها وهي تحمل الدفتر والقلم في يدها وهي تسير .
قائلاً : إلى أين يا خالة ؟
قالت :
إلى نحو الأمية .
فقلت لها يا خالة اسمها محو الأمية مش نحو الأمية .
قلت لها يا خالة ليش النسوان واقفات عند باب المدرسة ما يدخلين ؟
فقالت : الأستاذة ما حضرت اليوم ولا أمس .
ليش يا خالة ؟
قالت : يقولوا ما أعطوها راتب لها شهر ونصف تدرسنا ولا ريال أعطوها .
أقلك يا ولدي ؟
نعم يا خالة .
لو تعرف مكانه خبره ترجع وقله نسوان القرية حيفرقوا لها راتب بس تعلمنا يبني كيف نقرأ ونكتب مانشتي منها حاجة يكفي تعلمنا القرآن .
وبدأت عندها عيناي تدمع حسرة وأنا انظر إلى ملامح النسوة وهن ينتظر ين عودة تلك المدرسة المعلمة رغم أن أعمارهن قد تصل الخمسين ومنهن من وصل الستين ولكن حب العلم والمعرفة والحلم الذي قد كان سيصبح حقيقة يتلاشى أمام أعينهم ويحرمن منه مرة أخرى .
وتضيع الإجابة من شفتاي .
ويبقى السؤال في نفسي بسبب من عناء المرأة في مجتمعنا اليمني ؟
edy مفيش كلام غير اللى اتقال ولا نزال فى انتظار الافعال لا الاقوال |