احدث الاخبار

نحن ومسئولينا في تعز ..هناك فرق!!!

نحن ومسئولينا في تعز ..هناك فرق!!!
اخبار السعيدة - بقلم - عبد الهادي ناجي علي         التاريخ : 20-02-2010

• متى سيشعر المواطن بتعز أنه مواطن من الدرجة الأولى ؟ أو على الأقل الثانية ؟؟ متى سيحس المواطن أن مسؤلي المحافظة يعملون لصالحه وليس ضده؟ متى سيفرح المواطن بتوفر كثير من الخدمات له بسهولة وبيسر بدلاً من عذاب الجري والملاحقة لها حتى صارت العلاقة بينها وبين المواطن علاقة "توم وجيري" الذي يشاهده الكبار قبل الصغار ومنهم المسئولين الذين يترجمون نظرية المؤامرة لـ"توم وجيري" على رأس المواطن المغلوب على أمره والذي لم يستقر حاله لا بماء ولا كهرباء ، ولا طرق ، ولا تعليم ولا أمن ولا و لا و لا وآخرها بل وأولها الغاز الذي تحول إلى (ألغاز) وبسببه تهان النساء وتتعرض الفتيات والأطفال للبهذلة والجعجعة بحثاً عن دبة غاز تباع بسعر مزاجي لبائعي الغاز ؟؟ متى يا قلب باترتاح ؟؟

• أسئلة كثيرة تفرض نفسها أمام واقع مر وعلقم الكل يشكو منه حتى المسئولين صاروا يشكون كما نشكو فحسدونا حتى على الشكوى والجعجعة وهو شعور طيب منهم كونهم غير راضين يخلوها لنا نحن " أصحاب الدرجة الثالثة ومناطق منزل " طيب هل باقي حاجة لم ينافسونا عليها ؟ اعتقد أنهم لم يتركوا شيء إلا وصاروا لنا فيه شركاء حتى الهم والأوجاع والمعانات ولكن معاناتهم ليست مثلي ومثلك يا مواطن درجة رابعة والدليل التالي :

• أنت كموظف تستلم الراتب آخر الشهر ويخلص عليك قبل ما تخرج من جوار الصراف وترجع تبحث عمن يمنحك سلفه جديدة ويقرضك مبلغ تمشي حالك في ساعتك ويومك أما هم عندما "يطفر نوا" عادهم إلا يفكروا أنهم بحاجة لفلوس يجدوا الفلوس موجودة أمامهم وكان عفاريت الجن تحضرها لهم فهم أصحاب حظا لدى من يهتمون بربط علاقات معهم ولذلك علاقاتهم تبدأ بإرسال الربط إليهم كل ما "تنحنح"واحد منهم وقال احتاج لمبلغ وهكذا وكله في النهاية من حساب نسب مشاريع تنفذ هنا وهناك.

• أنت مسكين تمرض وتظل فوق فراشك تتمرغ ولا حد لافت لك ..تموت ولا حد سائل فيك ..يقتلك المرض طز ..ينهيك الوباء .. كله بقدره أما هم لما يصاب واحد منهم بكحة أو خدش في ظفره أو بلعومه بسرعة البرق يطير إلى الخارج لتلقى العلاج وإجراء الفحوصات و.. و.. و.. و.. و ..الخ ومن أين لهم ذلك ؟؟   وأنت لما تريد تسافر تعمل عملية لا تتوفر في الداخل إمكانات إجراؤها ولا تريد منهم إلا تقرير يوصلك إلى أهل الخير الذين سيكونون عوناً لك للسفر بدلاً من الدولة التي هي المعنية بتسفيرك وعلاجك لكنها تتركك تعاني وتمن عليك في النهاية أنها منحتك تقرير سفر ، ورجال الخير في اليمن كثير أطال الله بقاءهم وقصف ربي غيرهم لأنهم وباء علينا أكثر من نفعنا.

• أنت تظل لشهور تحدث نفسك وتمنيها متى سأحضر لأولادي كيلو لحم أو كيلو سمك أو كيلو تفاح أو كيلو برتقال أبو"سرة" وانتبهوا للسرة ، أما هم فإنهم يدور في خاطرهم ذلك يجدوها دون عناء يأكلون وينعمون بكل ماتتمناه نفوسهم وتعشقه عيونهم فيأكلون السرة والفخذ ولا يتركون شيئاً عدا من أصيب منهم بمرض منعه من تناول ذلك فانه يكفيه المشاهدة والملامسة من بعيد دون إدخالها جوفه .

• أنت تصلك فاتورة الماء والكهرباء وقد وضع عليها شعار "الكماشة" تهديد بالقطع والفصل  وتركك بلا ماء أو كهرباء وهم  من يفكر يقترب من عداد الماء والكهرباء ؟ إلا وقطعوا رجله ويده قبل ما يقطع عليهم فتنغص أنت بالظلام والعطش وهم ينعمون بهما ، ويقول لك هذا مدير عام وذاك شيخ ورجل مهم وأنت "ملطشة " ما حد سائل فيك نورت بيتك أو احترقت.. شربت ماء أم لم تشرب.. الجبل أمامك اخبط راسك فيه ، والبحر عندك اشرب منه .

• الجعبة مليانة هموم ومنغصات وفجائع ومواجع لكن يكفي معرفة أن كل مسئول يتولى قيادة وإدارة المحافظة أول ما يصل يبدأ بالوعيد والتهديد بالفتك بالفساد والقضاء على المفسدين وتغيير الحال من السيئ إلى الأحسن ونحن نصدق وما هي إلا أشهر معدودة  حتى يظهر أن كل ما كان يقوله المسئول الفلاني أبو الخطب العنترية والتصريحات الرنانة هي عبارة عن ذر الرماد في عيوننا حتى نعتمي عن حقيقة الأفعال التي تمارس وتحدث خلف يافطة المسؤولية .

• مشاكل تعز هي نفسها المشاكل التي كانت منذ 30 سنة وهى نفسها اليوم التي نبحث عن حلول لها وأولها المياه التي  قالوا لنا أنهم سيحلون البحر ولن نعطش بعدها أبدا ، وسيوجدون حلولاً للكهرباء التي تتكرر مآسيها يوماً بعد آخر(مع أنها في الشتاء ضبط حالها نوعاً ما )، وتلحظ تردي الأوضاع التعليمية ، وانهيار البنية الاقتصادية ، وعبث مافيا التهريب بمقومات ومقدرات المحافظة وابتزاز المستثمرين والمواطن يلعق الصبر .

• حتى المكان الذي كان المواطن كلما شعر انه مظلوم لجا إليه قبل القضاء وهو ديوان المحافظة هاهي تتحول إلى قلعة والى حصن لا يدخله إلا من حمل "كوشن مرور " أو منح صك دخول "بطاقة دخول" ولا نعرف هل المحافظة فيلا خاصة ؟ أو هي فندق خمسة نجوم مسئولي المحافظة فيه شركاء ؟أو هي ملك عام يدخلها المواطن كلما احتاج لذلك ؟ ولو كان الشعور بأنها ملك عام لما كانت آخر صيحات الاهتمام بالمواطن من قبل مسئولي المحافظة قيامهم  بفرض بطاقة تمنح لمن يريد الدخول إلى ديوان المحافظة لمراجعة معاملة أو لزيارة مسئول صديق له أو للتأمل في مآسي المواطنين المكدسين أمام باب المسئولين فيها ..!!

• مالحكمة من فرض بطاقة  دخول؟ هل خلاص حلت مشاكل المواطن حتى يمنع من دخول المحافظة إلا ببطاقة ؟ والبطاقة لماذا ؟هل نحن في يافا أو غزة؟ أم نحن في تعز؟ قيل والله اعلم أن هناك من هو مستفيد من فرض بطائق على المواطنين لدخول المحافظة فمن هو الفهلوي يا ترى ؟ والمفكر صاحب الرأس الاستثماري هذا ؟ ثم أين موقع البطاقة الشخصية التي تعتبر الفاصل لكل البطاقات ألا يكفي المواطن أن يعرض بطاقته الشخصية إن لزم الأمر لذلك بدلاً من فرض عليه بطاقة تجارية ؟ ابتكار لمن سيسجل يا ترى ؟ ومن صاحب الامتياز في طرحه ؟

• وضع ينبغي أن يقيم من قبل أعضاء المجالس المحلية وان يكون لهم موقف من ابتكارات مسئولي المحافظة التي تضر، وتضع الفجوات بينها وبين المواطن الذي يفترض أن يكون الجميع خدم له بحكم الثقة الممنوحة لهم من قبله ، أما أن يظلوا هكذا كل ما صدر تعميم أو قرار ارتجالي يصفقوا له فإنهم في هذه الحالة شركاء في كثير من حالات الفساد التي يعاني منها المواطن في هذه المحافظة التي صارت حقل تجارب وملطشة لكل من يريد أن يغتني ويعمل له مشاريع ويستثمر من مواردها لصالحه ، فتعز صارت كما شبهها احد من عمل فيها مسئولاً قبل فترة  أنها "الكويت " وآخر شبهها بـ"دبي"  .

• أمنيات ..

• أتمنى أن أرى مسئولاً من العيار الثقيل بالمحافظة وهو يزاحم الأطفال والنساء والرجال العجزة والشباب على دبة غاز ؟

• أتمنى أن أرى مسئولاً يحمل دبة فارغة ويذهب يحضر الماء من اقرب مسجد في حارته كما يفعل الصغار والكبار من أبناء المحافظة المعذبين حتى بالبحث عن قطرة ماء نظيفة .

• أتمنى أن أرى منزل مسئولاً في المحافظة وقد سحب عنه عداد الماء والكهرباء بهدوء ودون مقاومة لأنه لم يسدد فواتير الاستهلاك.

• أتمنى أن أرى مسئولاً يمر على الأسواق يتفقد حال التجار والباعة من عبث محصلي الإتاوات التي يقال أنها لصالح المجلس المحلي والله اعلم بمصيرها ..

• أتمنى ا ن أري مسئولاً يخرج من برجه العاجي ويقابل الناس في ساحة مرفقة دون حجاب ووسطاء فيحل مشاكلهم ويردع ظالميهم من المدراء والمتنفذين .

• أتمنى أن  أرى مسئولاً يخرج بعد الدوام يسير على قدميه أو يركب دباب أو سيارة أجرة وليس "موتور" يتفقد الشوارع والعبث التي تعيشها المدينة .. أمنيات كثيرة ومعانات أكثر  لكن  في النهاية سيقول كل مسئول في هذه المحافظة خلوه ينفس عن نفسه هي آهات يخرجها المواطن أفضل من تبقى في داخله واعرف أنها كلمات لن تجد من مسؤلي المحافظة إلا هز الرأس والاستغراب مما قيل وقد يكمل احدهم المقالة فيقول صح وقد يقول آخر خطأ .. وقد نسمع من المواطن كلمة "فعلاً حقيقة" وبين هذا وذاك يزيد الوجع وتكثر الهموم .

 

alhadi68@gmail.com
عدد القراءات : 3507
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات