احدث الاخبار

ذنب من ؟؟..!!!

ذنب من ؟؟..!!!
اخبار السعيدة - بقلم - غالب حسين النهاري         التاريخ : 21-02-2010

منظمات حقوقية ترعى الحيوانات وتهتم بها  رغم أنها حيوانات متشردة  وأبناء في الشوارع تدهسهم السيارات .. كم من أب  وأم يحلم بطفل ولو يدفع  جل ماله  نعم  أنها نعمة الولد  شعور تحب كل ام أن تعيشه  وقد تحرم منه  ويحب أب أن يسمعها من طفله كلمة  بابا . 

 

لدرجة أنهم يلجئون  لتبني  أبناء غيرهم ومنهم من يلجئ لسرقة أطفال الآخرين  والبعض يشتريه من أهله  سراً بدون علم السلطات لأنها  حرمت الاتجار بالبشر  فهل تقدرون نعمة الولد .

 

 هل تعلمون أن هناك منظمات تعتني بالحيوانات وترعاها وهذه المنظمات دولية  ونحن أبناءنا لا قيمة لهم بعض الآباء والأمهات  لا يحبون القيام بواجباتهم ويتهربون من ذلك لماذا ؟ وماذا تقول  أخي القارئ  عما ستقرأ  وما هو تعليقك ..

 

  بينما نحن  في سيارة أجرة  ( باص)  وكانت الساعة الخامسة عصراً  وفي إحدى الشوارع  العامة إذا  بالسواق  يضغط على  مكابح الفرامل  وينحرف بالسيارة إلى أقصى اليمني  محاولاً  تفادي ثلاثة أطفال  يركضون بمرح وبسرعة غير مبالين بالخطر الذي  سيواجهونه  والبسمة تملا شفاههم وفي أعينهم براءة الطفولة  لكن القدر الذي لا يعرف تأخير  كان ينتظرهم   بفاجعة كبرى وهم يجهلونها  ولم ندركها نحن الركاب إلا بعد وقوعها ..

 

 نعم لقد  وقع الحادث رغم محاولات السائق تفاديهم لكن دون جدوى توقفت السيارة  وعند نزولنا منها كانت الفاجعة  لقد تم دهس ثلاثة أطفال  لا تتجاوز أعمارهم  3-6 سنوات  فمات احدهم مباشرة وأصيب الآخران  إصابات خطيرة .. وعندما  شاهد السواق المنظر  أصيب بصدمة وغمي عليه من شدة الفاجعة   ....

 

 لكن المصيبة الأكبر أن الأطفال كانوا  يعبرون الشارع  دون مرافق  ( أي شخص راشد معهم )  ولم يتعرف عليهم احد من المتواجدين .... والمحسن أن الأطفال ماتوا وهم يمسكون بقطع الحلوى بأيديهم   وبسرعة كبيرة تم إسعاف السواق والأطفال الثلاثة  إلى اقرب مستشفى وتم إبلاغ الشرطة وقسم الحوادث   .. لأخذ  مايلزم من الإجراءات القانونية .

 

  وبعد الإسعاف دخل السواق مع الطفلين  غرفة العناية المركزة حيث أن السواق أصيب بجلطة . وقد ابلغ ذوي السواق  وتم حضورهم إلى المستشفى   .

 أما الأطفال المساكين فلم يعرف ذويهم حتى ساعة متأخرة من الليل ...

 تعرفون السبب .

 لان  أبو الأطفال كان في العمل ولا يعلم بشي عن الحادث  فقد خرج آمن  من منزله وتوجه إلى عمله .

 

 والأم خرجت عند إحدى صديقاتها وتركت الطفلين  عند جارتها .

 والجارة أخذت الولدين مع ولدها  وذهبت إلى بيت أختها في الحارة المجاورة ..

وقد خرج الأطفال  أثناء انشغال الأم  بالحديث مع النساء إلى البقالة التي في الشارع العام .

وأثناء عبورهم للشارع وبمفردهم  تم الحادث .. وللأسف الكبير لم يعرف احد بالحادث إلا بعد إبلاغ الشرطة  عن اختفاء  الأطفال ....

 

 هل يعقل هذا  .. نترك أبناءنا عند الغير ليهتم بهم ... وهل يستحق   الأطفال هذا المصير ...

 لا تقل أخي القارئ انه مقدر ومكتوب ... فأن  الرسول قال كلكم راعي وكلكم مسئول عن رعيته .. فأين الرعاية هنا .....

 

* الصورة تعبيرية ارشيف

عدد القراءات : 2541
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات