احدث الاخبار

المشاركون في ندوة ( لقاء الرياض .. آمال وتطلعات ) بجامعة تعز يطالبون بضرورة تطوير المؤسسات الوطنية من أجل محاربة الفساد وإخراج البلد من أزماته الحالية

المشاركون في ندوة ( لقاء الرياض .. آمال وتطلعات ) بجامعة تعز يطالبون بضرورة تطوير المؤسسات الوطنية من أجل محاربة الفساد وإخراج البلد من أزماته الحالية
اخبار السعيدة - تعز - سلطان مغلس         التاريخ : 25-02-2010

خرج المشاركون في الندوة الفكرية والعلمية التي نظمتها جامعة تعز بالتنسيق مع مؤسسة الجمهورية للصحافة صباح يوم أمس الأربعاء بعنوان ( لقاء الرياض ..آمال وتطلعات) بتوصيات مهمة أشاروا من خلالها إلى الغاية الكبيرة من تكوين شراكه حقيقية مع المجتمع الدولي في إطار المصالح المشتركة لتوفير ضروف ملائمة من اجل إحداث تنمية اقتصادية واجتماعية حقيقية.

 

كما شدد المشاركون على ضرورة تطوير المؤسسات الوطنية ورفدها بالكفاءات المؤهلة والمدربة كي تتمكن من الاستثمار الايجابي لما توفره الشراكة المجتمعية من إمكانيات ..كما أوصى المشاركون على ضرورة تحصين الذات الوطنية عبر الحوار الحثيث والجاد بين مكونات السياسية ومختلف منضمات المجتمع المدني من أجل تحقيق حالة الاستقرار الأمني والسياسي بدون أي شروط مسبقة على أن تكون تحت سقف الثوابت الوطنية.

 

أمير : ستأتي اليوم التي تمد اليمن يدها لمساعدة الخارج

 

وفي افتتاح الندوة ألقى الأستاذ عبد الله أمير وكيل محافظة تعز كلمة السلطة المحلية بالمحافظة أشار فيها إلى إن التطلعات قائمة اليوم لمؤتمر الرياض وان ظروف اليمن ومشاكله هي التي أدت باليمنيين لان يمدوا يد المساعدة لغيرهم وانه سيأتي اليوم الذي فيه ستمد اليمن يد ها لمساعدة الآخرين بدلا عن مد يديها اليوم لمساعدتها.. و أكد أمير على ان الاعتماد على الذات وعدم الاتكال على الآخرين سيظل هو الأساس إذا ما تم تشمير السواعد لبناء الوطن , مطالبا بعدم القاء المسئولية واللائمة على الآخرين ..

 

كما أشار أمير إلى أن اليمن تتعرض على الدوام لعاصفة من المؤامرات الخارجية وعاصفة من المؤامرات الداخلية الذين لم تتجل حقيقة الثورة في أنفسهم ولم يعرفوا المعاني ة للثورة اليمنية في حياة الإنسان اليمني..مؤكدا على أن إرادة الإنسان اليمني كانت تقف دوما بالمرصاد لكل من يشعل نار الفتن والحروب والأزمات وهي من وقفت سدا منيعا ضد من أرادوا أقهار الثورة اليمنية المباركة.

 

القباطي : استيعاب العمالة اليمنية في السوق الخليجي أحد الأركان الرئيسية لنهضة اليمن.

 

بعد ذلك بدأت استعراض أوراق عمل الندوة حيث قدم السفير الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي سفير اليمن السابق لدى لبنان ورئيس دائرة الشئون الخارجية والتعاون الدولي بالمؤتمر الشعبي العام ورقة عمل بعنوان ( اليمن والعالم مابعد لندن 2010م) حيث استعرض فيها الاهتمام الخارجي باليمن عبر مر العصور وصولا الى حكم الانجليز في جنوب الوطن والإمامة في شمال الوطن..كما أكد على أن الكل يتعشم وينتظر من مؤتمر الرياض ان ينجز ما اتفقنا عليه من الخروج بتوصيات واتفاقيات جديدة حول قضايا مساعدة اليمن في إيجاد آليات جديدة ومقاربات فاعلة لما يعزز من قدارت اليمن من استخدام ما قدمه مؤتمر المانحين حول اليمن الذي عقد في لندن 2006م.

 

وتطرق قباطي إلى أسباب انعقاد مؤتمر لندن والتداعيات التي صاحبت انعقاده والنتائج الذي خرج بها معتبراً مؤتمر لندن أفقاً جديداً للتعاون مع مجتمع المانحين ومدخلاً لتأسيس شراكة حقيقية مع اليمن.

مبيناً المكاشفة التي ابدتها الحكومة اليمنية في مؤتمر لندن والتي كانت محل إعجاب المشاركين في المؤتمر بشفافية اليمن كخطوة حقيقية لمعالجة ما تعانيه اليمن جراء التحديات والأعمال الإرهابية التي حدثت في اليمن والعالم.

 

كما أكد قباطي على ضرورة إيجاد تحليل مشترك للتحديات التي تواجه اليمن وكيفية توجيه الدعم الدولي لمواجهتها والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وتعزيز الطاقة الاستيعابية للكوادر الإدارية المؤهلة القادرة على تنفيذ الخطة التنموية الاقتصادية الرابعة 2011 – 2015م ودراسة السلبيات التي رافقت الخطط السابقة والعمل على تلافيها.

مؤكداً أهمية استيعاب العمالة اليمنية في الأسواق الخليجية كأحد العوامل التي تدعم تحقيق نهضة اقتصادية وتنموية في اليمن،.

 

العفوري: التحدي الحقيقي للحكومة يتمثل بكيفية إقناع المانحين بالحصول على تمويلات جديدة

وكانت الورقة الثانية بعنوان ( لقاء الرياض : نحو ترسيخ الشراكة اليمنية الخليجية) للدكتور عبد الواحد العفوري أستاذ الاقتصاد بجامعة تعز وأمين عام جمعية الصناعيين اليمنيين أشار في ورقته الى أن المجتمع الدولي أراد من خلال تجاوبه اللافت لتلبية احتياجات اليمن من التمويلات الخارجية أن يوجه رسالة تحية إلى المجتمع اليمني بمختلف مكوناته وتحديداً الفعاليات المختلفة التي شاركت بوعي ومسئولية في الانتخابات المذكورة .. وكان انعقاد مؤتمر لندن في ذلك التوقيت الممتاز جاهزاً لتلقي التحية ومن هنا حقق مؤتمر لندن تلك النتائج المثمرة.

كما أكد العفوري إلى أن التحدي الحقيقي الكبير الذي سيواجه الحكومة في مؤتمر الرياض القادم سيتمثل في إقناع المانحين بالحصول على تمويلات جديدة لدعم اليمن طالما وان اليمن لم تتمكن من إنفاق الأموال التي إتاحتها لها تعهدات المانحين في مؤتمر لندن 2006م. ..كما أشار أمين عام جمعية الصناعيين اليمنيين الى أفضل السبل لضمان تحقيق أفضل النتائج من مؤتمر الرياض والمتمثل بقيام الحكومة باتخاذ خطوات عملية حقيقية وجريئة على طريق تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية والمالية والقضائية التي تضمنتها الأولويات العشر المقدمة من الحكومة إلى لقاء لندن .

 

المجيدي: على الحكومة تطبيق برنامجها الإصلاحي ومكافحة الفساد وتحسن الظروف للاستثمار في البلاد

الدكتور حمود المجيدي ـ رئيس دائرة التطوير المالي والاداري بجامعة تعز ـ قدم ورقة تلخيصية لورقة عمل دولة رئيس الوزراء والمقدمة الى مؤتمر لندن والذي انعقد أواخر يناير الماضي تمثلت في تطوير وترسيخ التجربة الديمقراطية والتعددية السياسية وتوسيع المشاركة وتعزيز دور المرأة في الحياة الاقتصادية والسياسية منذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م.

كما أشار الى أن اليمن تجلت أبهى صور المشاركة السياسية في الانتخابات العامة الرئاسية والمحلية في العام 2006. كما أكد على أن اليمن حققت نجاحات مشهودة في مجال البناء المؤسسي الحديث للدولة وتعزيز اللامركزية المالية والإدارية وتوسيع المشاركة الشعبية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق التنمية والاستقرار والسلام الاجتماعي.

 

مؤكدا على ضرورة توسيع المشاركة السياسية وتعزيز خيارات الحكم المحلي تمثل أحد الاهتمامات الرئيسية للحكومة في الفترة المقبلة والرامية إلى إجراء تعديلات دستورية تهدف إلى تطوير النظام السياسي وتبني نظام الغرفتين التشريعيتين والانتقال إلى نظام الحكم المحلي كامل الصلاحيات فضلاً عن تخصيصه 15 % للمرأة.

كما أشار الدكتور المجيدي الى أنه يجب على الحكومة اليمنية تطبيق برنامجها الإصلاحي ومكافحة الفساد وتحسن الظروف للاستثمار في البلاد . كما أوضح والى أن اللقاء أكد على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله، والالتزام بعدم التدخل في شئونه الداخلية.وسوف تناقش الحكومة اليمنية ومجموعة أصدقائها سبل تطبيق الخطة الإصلاحية الوطنية لليمن.

 

فضل: نحتاج الى حزمة كبيرة من القوانين والأنظمة التي تحكم عمل المؤسسات

وكانت الورقة الرابعة للدكتور محمد فضل مدير مركز التنمية الادرية بجامعة تعز والمعنونه بـ( برامج الإصلاحات المالية والإدارية في الجمهورية اليمنية الواقع والطموح) قال فيها: لعل من الأهمية بمكان في سياق التعرض لعملية الإصلاح في مسار الحكومات اليمنية المتعاقبة منذ عام 1990م حتى اليوم بكافة جوانبها وتحديد مضمون ومسار هذه العملية في إطار إنجاز التنمية الشاملة والمستدامة في شتى مناحي حياة المجتمع اليمني، وبالتالي فإن التعرض لموضوعة الإصلاح يجب أن ترتبط أساساً بهذا البعد من جانب، وبمقومات نجاح العملية وتطورها واستمراريتها من جانب آخر، باعتبارها ليست مجرد قرار أو خطة أو وجهة نظر، وإنما هي عملية مستمرة ومتواصلة وديناميكية، ويشكل المجتمع اليمني، وبمختلف شرائحه وقطاعاته البناء التحتي لهذه العملية، كما أشار الى أن مقومات نجاح تكمن في عملية الإصلاح وتحقيق أهدافها بتوفر الإرادة الصادقة بتفعيل وتطوير عمل كافة الأجهزة المختصة بالإصلاح وتطبيق القوانين والأنظمة على جميع المؤسسات والأفراد دون استثناء، ووجود حزمة كبيرة من القوانين والأنظمة التي تحكم عمل المؤسسات والتي بحاجة إلى تفعيل وتطبيق، وتوفير جميع متطلبات البنية التحتية، وتطوير وعي المجتمع اليمني بالقوانين والأنظمة الداعمة والمساندة لهذه العملية، وتعزيز أسس النظام الديمقراطي في النظام.

 

الواسعي: هذه المؤتمرات دليل على اهتمام المجتمع الدولي ووقوفه مع اليمن في مواجهة تحدياته.

 

الدكتور منصور الواسعي استاذ القانون الدستوري بجامعة تعز قدم ورقة عمل حول التحديات المستقبلية التي تواجه اليمن قال فيها: إننا في مؤتمر الرياض نتوقع أن ترتفع أبواق المزايدين ، والانفصاليون عادة ما يسعون إلى التشكيك في مصداقية الحكومة، ومحاولتهم إجهاض كل ما من شأنه مساعدة اليمن لتجاوز التحديات التي تواجهها، وهذا ما يجب التنبيه إليه بشفاعة المختصة من المؤهلين القادرين على خدمة اليمن أولاً وأخيراً، وهو ما نتمنى من وفدنا التركيز أكثر على العنصر الاقتصادي والتنموي والخدمي للخروج بأفضل النتائج المحتملة.

كما أوضح الى أن هذه المؤتمرات تأتي في إطار تعزيز الشراكة مع المجتمع الدولي، وتضافر جهود المجتمع الدولي ووقوفه مع اليمن في مواجهة تحدياته، إن مساعدة اليمن جزء من استحقاقه على العالم على سبيل الحفاظ على أمنه واستقراره كون ذلك يعد ضماناً لأمن واستقرار المنطقة والعالم لأهمية موقع اليمن في خريطة العالم.

كما تتطرق أستاذ القانون الدستوري بجامعة تعز الى عدداً من الحلول التي تساعد على مواجهة التحديات المستقبلية لليمن.

برقية لفخامة رئيس الجمهورية

وفي نهاية الندوة قرأ الدكتور عبد القادر مغلس رئيس دائرة العلاقات والإعلام والثقافة بجامعة تعز ـ منسق الندوة ـ برقية شكر من المشاركين في الندوة لفخامة الاخ رئيس الجمهورية على رعايته الخاصة التي يوليها للجامعات والمؤسسات التعليمية وكذا اهتمامه الكبير بالعلماء والباحثين ...كما هنأ المشاركون فخامته وأبناء الشعب اليمني وعلى النجاح الكبير الذي تحقق لصالح التنمية والأمن والاستقرار والسيادة الوطنية في مؤتمر لندن للمانحين الذي انعقد نهاية الشهر الماضي .

 

كما ثمن المشاركون إيقاف العمليات العسكرية في صعده ..مدينين كل التصرفات غير المسئولة التي تمارسها العناصر الخارجة عن القانون في بعض المحافظات وقيامها بالاعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة وارتكاب عمليات القتل في حق الأبرياء من أبناء الوطن بحسب الهوية والانتماء الجغرافي، ..مطالبين الأجهزة المختصة القيام بدورها الدستوري والقانوني لردع الخارجين عن النظام والقانون .

 

 

عدد القراءات : 3437
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
د.منصور
اشكر الموقع على التغطية اللمتازة