احدث الاخبار

طنطا للكتان .. نقطة تحول في تاريخ مصر بلد الأمن والأمان أم بلد الإضراب والاعتصام

طنطا للكتان .. نقطة تحول في تاريخ مصر بلد الأمن والأمان أم بلد الإضراب والاعتصام
اخبار السعيدة - بقلم - هبه نور الدين         التاريخ : 26-02-2010

يظن البعض أن مشكلة عمال طنطا للكتان قد انتهت وان الأزمة قد انفرجت – ويظن البعض الأخر أن عمال طنطا للكتان قد انتصروا على إدارة الشركة وما أسموه تعنت المستثمر – فيما يظن آخرين أن الحكومة قد انتصرت .

 

فنحن والحق معنا أن مشكلة طنطا للكتان قد بدأت وتمكن البداية في عجز كافة أجهزة الدولة المعنية – بالاستثناء وزيرة القوى العاملة - عن كشف النقاب عن طبيعة عمال طنطا والى اى مدى هم فئة مستغلة حاقدة قبلت على نفسها أن تظهر بمظاهر الذل والهوان واحتمت بنسائها وأطفالها لا من اجل الحصول على حق بل لتسول العطف والشفقة

 

فعلى الرغم من مرور تسعه أشهر على مشكلة طنطا للكتان لم تهتم جهة حكومية أو غير حكومية أو صحيفة أو برنامج تليفزيون أن يناقش مطالب عمال طنطا للكتان وهل هذه الفئة من العمال صاحبة حق أم متجنية على صاحب العمل بل العكس كل الجهات تركت موضوع الإضراب وتهافتت على تناول ونشر مظاهر الإضراب والاعتصام من جانب واحد إلا وهو جانب افتراش العمال الرصيف وتناول رغيف العيش بقطعه من الجبنه وتجاهلت عن عمد الجانب الأخر من مظاهر الإضراب والاعتصام والمتمثل في التهام النيران لخامات الشركة بمبالغ جاوزت العشرة ملايين من الجنيهات في ذات واقت الاعتصام وأيضا السلوك الذي اتبعته تلك الفئة مع العمال من التعامل مع الشرطة حتى بلغ الأمر مداه بالاعتداء بالضرب على احد قيادات الشرطة وإصاباته إصابات بالغه نقل على أثرها إلى المستشفى .

 

وتهافتت العديد من الجهات التي نسبت إلى نفسها أنها جمعيات حقوقية إلى نشر اعتداء الشرطة على العمال وشجبت ذلك في حين خرست ألسنتها قبل ذلك بأسبوع واحد حينما اعتدت تلك الفئة من العمال على الشرطة اعتداء نال من هيبة ذلك الجهاز المنى .

 

 

 

وأقول ن أن العمال قد انتصروا إنكم واهمون فان الحقيقة الثابتة أن خروج عمال إلى المعاش المبكر مقابل 40 ألف جنيه – واشك في تحقيق ذلك كون إدارة شركة الكتان قد أعلنت انه ليس لديها سيولة لخروج اى عامل نتيجة توقف الشركة أكثر من تسعه أشهر – يعنى ذلك أن تحول عمال طنطا للكتان من فئة العمال إلى فئة العاطلين وسرعان ما يتبد ذلك المبلغ وتحول هؤلا العمال من عاطلين إلى بلطجية أو نصابين أو متسولين – فإذا كان هذا هو الانتصار لم يراه انتصار فهنيئا لعمال طنطا للكتان بهذا  الانتصار الذي سوف يضعهم على قائمة المتسولين والعاطلين والبلطجية .

 

لمن يظن أن الحكومة انتصرت لعمال طنطا للكتان فهو انتصار كاذب إلا إذا كانت سياسة الحكومة تعمل على زيادة عدد العاطلين وانتشار الفوضى . وان المتابع للإحداث يجد أن الحكومة قد سقطت سقطه يصعب عليها الوقوف بعدها بعد أن أكدت لكافة فئات الشعب أن سياسة الإضراب والاعتصام هي الوسيلة المثلى للحصول على المطالب حتى ولو كانت غير مشروعه أو غير قانونية – فان ما نجحت فيه الحكومة من خلال تعاملها مع مشكلة كتان طنطا هو تغير ثقافة العامل من ثقافة العمل وزيادة الإنتاج إلى ثقافة الإضراب والاعتصام – كما نجحت الحكومة نجاح ساحق في السماح لاى فئة تعلن إضراب أو اعتصام بالاعتداء على إفراد الشرطة والنيل منهم محتمين في ذلك بمن يطلقون على أنفسهم جماعات حقوقية أو نشطاء عمالين – والأكيد أن الحكومة قد نجحت في خلق سوق شرعي للتفاوض على أصوات الناخبين لكل من تسول له نفسه خوض معركة انتخابات المجالس النيابية وأصبحت عملة التفاوض المبدوء بطاطين وواجبات جاهزة ومصروف يومي وأحاديث إعلامية .

 

أن الحل الذي أتت به وزيرة القوى العاملة هو هل محكوم عليه بالفشل قبل البدء في تنفيذه فقد أعلنت الصحف القومية أن أكثر من 700 عامل تقدموا بطلب الخروج إلى المعاش المبكر والمطلوب 28 مليون جنيه من شركة كتوقفه عن العمل منذ تسعة أشهر وان من يطالب بهذا المبلغ هم ال 700 عامل المتسببين في حريق مخزون الشركة بمبلغ جاوز 10 مليون جنيه خلال شهر فبراير 2010 والذي لم ينصرم بعد – فاغلب الظن ذلك المستثمر الذي لديه مبلغ 28 مليون جنيه لم يسددها لقلة اتهمته بالتعسف والتعنت وله الحق كل الحق أن يريهم ما هو التعسف والتعنت ومعنى الإضرار بالغير حتى يذوقوا ما ذاقه من حريق أمواله وتوقف مصانعه .

 

ثم أن المعاش المبكر هو أمر اختياري سواء كان للعامل أو للمستثمر فما دليل السيدة الوزيرة أن المستثمر سوف يقبل خروج كل العمالة إلى المعاش المبكر ويحكم على شركته بالتوقف إلى اجل غير مسمى وهو ملزم باستمرار نشاطها.

 

الم يكن من الأفضل يا معالي الوزيرة نقل تلك الفئة من العمال إلى شركات أخرى تعمل في أنشطه مرتبطة وتعانى نقص في العمالة – الم يكن عليك يا معالي الوزيرة بدلا من المداخلات التليفزيونية أن تخرجي على الكافة في احد البرامج وتعلني الحقائق التي تعلميها عن عمال طنطا ومن ورائهم ليعرف الناس حقيقة المؤامرة – هل خانتك الشجاعة أن تعلني على الكافة أن الأشخاص اللذين شوهدوا ضمن المعتصمين ليسوا من عمال طنطا أنهم من المتسولين أمام مقام السيد البدوي بطنطا استعان بهم أعضاء اللجنة النقابية لإظهار الكثرة العددية – أم خانتك الشجاعة لتعلني أن وراء الحرب الضارية رئيس اتحاد عمال مصر .

 

الم يحن الوقت لكافة الجهات الحكومية بالدولة أن تعلم أن عمال طنطا للكتان ومن ورائهم يمثلون قنبلة موقوتة أوشكت على الانفجار – الم يحن الوقت لتعلم وسائل الإعلام أن تناولها موضوع طنطا للكتان بالكيفية التي جاء بها لهو اكبر دعوه لرحيل المستثمرين من مصر وان هناك من يحاول تغيير شعار مصر من بلد الأمن والأمان إلى مصر بلد الإضراب والاعتصام .

عدد القراءات : 2404
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
اداري بالشركة
الاستاذة/هبة تحية طيبة وبعد انا مدير عام لاحد ادارات الشركة اتفق معك فى انا هناك من نجح فى اخراج سيناريو الاعتصام الاخير امام مجلس الوزراء بصورة بارعةتعتمد على الصورة الانسانيةالمصطنعة