احدث الاخبار

وفد المملكة العربية السعودية يزور مخيمات النازحين ويتفقد المشاريع بمحافظة حجة

وفد المملكة العربية السعودية يزور مخيمات النازحين ويتفقد المشاريع بمحافظة حجة
اخبار السعيدة - صنعاء - خاص         التاريخ : 01-04-2010

كانت المملكة العربية السعودية واحدة من أوائل الدول المانحة التي قدمت التمويل من اجل التخفيف من معاناة اولئك الذين شردتهم الحرب في شمال اليمن. وكان للمساهمة السخية البالغة مليون دولار اميركي تأثيرا كبيرا في انجاز أنشطة المفوضية للعام 2009، بما في ذلك شراء المواد الاغاثية وإنشاء مركز نسائي. فضلا عن كونها خففت من معاناة الالاف من النازحين وايضا من العبء عن المجتمعات المستضيفة.

 

وبالإضافة الى المساهمة المالية، أدى التعاون المثمر بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية الى تسهيل ارسال خمس بعثات تابعة للمفوضية، ثلاث منها قامت بتقديم المواد الاغاثية الانسانية لـ 700 عائلة كانت عالقة بين الاطراف المتحاربة في محافظة صعدة. ولأن الدخول الى صعدة من الجنوب كان مقيداً بسبب القتال، فإن التعاون السعودي كان مهما جدا في نجاح البعثات العابرة للحدود التي كمّلت المساعدة المقدمة من الحكومة اليمنية والمنظمات الاخرى، وأمدت النازحين العالقين بالخيام والفُرش والبطانيات وغيرها من المواد الاغاثية التي كانوا يحتاجون اليها بشدة.

 

وقد قام وفد من وزارة الخارجية السعودية بزيارة مخيمات النازحين الثلاثة في محافظة حجة والتقى الوفد بالنازحين ومسئولين حكوميين بارزين حيث اطلع عن كثب على الوضع الانساني في البلد. كما  اطلع الوفد على الاعداد الكبيرة من النازحين في المخيمات المؤقتة ووقف على كرم ضيافة المجتمعات المستضيفة.

 

وقالت كلير بورجويس، ممثلة المفوضية في اليمن: "انا مسرورة  بمجيء هذا الوفد المهم الى اليمن في الوقت الذي نحاول فيه لفت الإنتباه الى  الوضع الانساني في البلد". وأضافت:" في الوقت الذي تبذل فيه الحكومة اليمنية قصارى جهدها من اجل الإستجابة للإحتياجات الانسانية، يُعد دعم اللاعبين الاقليميين والدوليين غاية في الأهمية في هذه اللحظة الحرجة وخصوصا منذ اعلان وقف اطلاق النار".

 

ومع استمرار تنفيذ وقف اطلاق النار، تدعم المفوضية جهود المجتمع الانساني الرامية الى تحقيق السلام الدائم في اليمن. وفي ظل تقديرات الحكومة اليمنية بان 350.000 شخص تقريبا شُردوا بسبب الحرب، فان العودة الآمنة والطوعية لشريحة كبيرة منهم الى محافظة صعدة ستتطلب الاستقرار والأمن وايضا اعادة الإعمار وبذل الجهود الاغاثية العاجلة.

 

وبالاضافة الى النازحين، يمثل الاشخاص الذين يعتبرون ضمن نطاق اهتمام مكتب المفوضية في اليمن بمن فيهم اللاجئين وطالبي اللجوء الذين يأتون بشكل رئيسي من القرن الافريقي ويستمرون بالوصول الى شواطئ اليمن باعداد متزايدة، عبئا ثقيلا على موارد الحكومة.

 

ومع ذلك، فإن جهود مكتب المفوضية باليمن لتسهيل وايجاد حلول دائمة للنازحين تعرقلها  ازمة التمويل الحالية. وقد اطلقت مفوضية اللاجئين في اليمن في فبراير 2010 مناشدة لكل الجهات المانحة في المنطقة و غيرها لتوفير مبلغ 39.1 مليون دولار أمريكي لتغطية احتياجات عملياتها للعام 2010 من اجل مساعدة النازحين واللاجئين حيث أن التمويل الذي حصلت عليه لايغطي سوى 18 % فقط من جملة احتياجاتها.

عدد القراءات : 2284
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات