مؤسسة فجر الامل وجمعية الحكمة الخيرية تعقدان مؤتمر صحفي استعدادا لتدشين مهرجان العفاف
برئاسة الشيخ عبد الجبار هائل سعيد أنعم رئيس مهرجان العفاف عقد صباح اليوم الثلاثاء على قاعة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز مؤتمرا صحفيا لمؤسسة فجر الأمل للتمنية الاجتماعية وجمعية الحكمة اليمانية الخيرية للتعريف بأنشطة وبرامج الجهتين وكذا تدشينا لمهرجان العفاف والفعاليات المصاحبة له والمقرر إقامته في 19 من الشهر الجاري و سيضم حوالي 200 عريس وعروس ..
وفي المؤتمر الصحفي تحدث رئيس مهرجان العفاف الشيخ عبد الجبار هائل سعيد أنعم قائلا:إن الجهود التي تبذل في هذا المشروع الخيري من قبل العديد من الجهات الخيرية تعتبر الباكورة الأولى لعمل تنسيق بين جميع الجمعيات الخيرية وبين رجال الخير في كل المجالات ..مشيرا إلى أن هذا المهرجان يضم أكثر من 40 جمعية خيرية لها دور كبير في تحقيق هذا العمل الخيري وأن ما يميز هذه الفعالية بأنها ستنتشر على أكثر المحافظات اليمنية مثل المهرة والجوف وحضرموت وأبين وغيرها من المحافظات المهمشه والمستعبدة ..موضحا إلى أن هذا التنسيق بين هذه المناطق له دلالات مختلفة في ما يمر به البلد من أزمات وخلافات داعية للانفصال..والى أن من الأهداف الأساسية لهذا المشروع هو دعوة أهل الخير في الداخل والخارج من أجل أن يتبنوا مثل هذه المشاريع الخيرية.
وبالنسبة لمعاير اختيار المستهدفين أوضح الشيخ عبد الجبار هائل سعيد إلى أنه تم اعتماد معايير دقيقة في عملية الاختيار ..منوها إلى أن المعايير لم تخضع لأي ضغوطات حزبية أو منطقية ولكنها خضعت لدراسة الحالات الاجتماعية لتحديد الحالات المستحقة والتي تعاني من غلا ء المهور وأعباء الزواج وتبعاته وكذلك لمن يمتلك قيم وأخلاق رفيعة .
وفي جوابه على سؤال وجه مراسل الصحيفة بخصوص ما بعد الزواج وهل تم اختيار من لديه القدرة على تحمل مصاريف ما بعد الزواج أم لا ؟ أوضح رئيس مهرجان العفاف إلى أن هناك شرط يحدد ضرورة أن يكون المستهدف قادر أن يعول نفسه ويستطيع تحمل نفقات ما بعد الزواج وأن يكون قادرا على العمل حتى لا يصبح عالة مرتين .. مؤكدا على ضرورة إيجاد متابعة مستمرة للحالة الاجتماعية للزوجين بعد الزواج وكم نسبة النجاح فيها وكم نسبة الطلاق والاستمرار وعلى ضرورة عمل دراسات اجتماعية لهذه الحالات من أجل الحفاظ على استمرارية العلاقة الزوجية..منوها الى أن بنك التضامن الإسلامي الدولي قد فتح قسم للمشاريع الصغيرة وهو يعمل على التقليل من البطالة ومكافحة الفقر من خلال إقراض الميسورين ومساعدتهم في الاعتماد على أننفسهم .
الشيخ عبد العزيز الدبعي رئيس جمعية الحكمة اليمانية الخيرية أشار في المؤتمر الصحفي إلى أن هذا اليوم يعتبر تدشينا أوليا لفعاليات المهرجان وبأن هذا اليوم تعتبر فعالية إعلامية الهدف منها نشر الإعمال الخيرية وتوعية الناس به ..لافتا إلى أن هذه الفعالية مشتركة وتدل على أهمية التعاون المشترك في الإعمال الخيرية والتنسيق بين المؤسسات الخيرية بمختلف مؤسساتها لأنها تؤدي إلى ثمرة جيدة والى تقارب الأفكار والاستفادة منها .
مشيرا إلى أن فعاليات الزواج لها دور كبير في الدور التنموي لأنها تهدف إلى بناء الأسرة وبالتالي بناء مجتمع ثم تثقيف وتوعية هذا المجتمع وهذه هي الشراكة التي يجب الاعتزاز بها.
مشددا على ضرورة إيجاد توعية حقيقة مسبقة للزوجين في ما يخص فن التعامل بينها وبما يحفظ للأسرة وللعلاقة الزوجية الاستمرارية بالشكل المطلوب..منوها إلى أن هناك فهم خاطئ لدى البعض في ما يخص الأسرة والتعامل مع العلاقة الزوجية وهذا ما يجعل الخلافات والمشاكل الأسرية في تزايد مستمر.
كما نوه الشيخ الدبعي إلى أن هناك عدد من المهرجانات ستقام في معظم المحافظات ولن يكون في تعز فقط والمهرجان الأوسع والكبير سيقام في محافظة عدن وبأعداد كبيرة ...داعيا الجميع إلى الوقوف صفا واحدا مع مثل هذه المشاريع الخيرية والعمل على تذليل الصعوبات أمامها ..
من جهته ألقى الأستاذ بليغ التميمي رئيس مؤسسة فجر الأمل التنموية الخيرية كلمة خلال المؤتمر الصحفي أوضح فيها الآلية التي تم من خلالها اختيار المستهدفين حيث قال : هناك معايير واضحة ودقيقة تم العمل بها عند اختيار المستهدف حيث بدأنا بإنزال الإعلانات إلى الشوارع وكذالك الملصقات إلى الجوامع والهادفة الى إبلاغ كل من يرغب بالزواج وليس له القدرة على ذلك بتسليم ملفاتهم إلى منفذي المشروع واستمر هذا الإعلان لمدة أسبوعين ..وبعد أن تمر استلام الملفات تبين وجود فائض كبير في إعداد المتقدمين بعد ذلك تم التواصل مع مندوبنا في المراكز من أجل المفاضلة بين المتقدمين من حيث الحالة الاجتماعية والرغبة في الزواج من ثم تم إبلاغ المستهدفين بأنهم مشاركين في مهرجان العفاف وسارت الآلية على هذا الأساس..كما تم التواصل مع كل الجمعيات الخيرية بأن يرشحوا شخص أو شخصين ممن يروهم مستحقين للزواج ليستفيدوا من هذه المشروع الخيري..وعن كيفية توزيع المبالغ المالية أشار التميمي إلى أنه يتم توزيع المبالغ على ثلاث مراحل المرحلة الأولى تتم قبل الزواج الثانية تتم في فترة الزواج وشكلنا لجنة لحضور زواج كل شاب وأما المرحلة فتتم يوم حضور المهرجان .
وعن الإعدادات والتجهيزات القائمة لتنفيذ المشروع أوضح الأستاذ التميمي إلى أنه العمل يسير على قدم وساق حيث وأنه تم الإعلان وعمل ملصقات في الجوامع عن إقامة المهرجان الذي لديه العديد من الفعاليات وأيضا عملنا دورة تثقيفية للعرسان تناولت مجموعة من الجواب التي يحتاج إليها العريس و تم تشكيل لجنة من مؤسسة فجر الأمل ومن جمعية الحكمة لتقسيم المهام والاختصاصات في تجهيز وترتيب المشروع وهذا التقسيم يأتي من باب تجسيد لمبدأ المشاركة المجتمعية حيث وأن كل جهة مكلفة للقيام بعدد من الإعمال والمهام..
| أبو تميم بارك الله فيكم ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه.. حقيقتا الوطن يحتاج لمثل هذه الأيادي البيضاء.. |