احدث الاخبار

خلال افتتاح أعمال الدورة الثالثة لمجلس شورى التضامن الوطني الشيخ حسين يدعو إلى حوار بين السلطة والمعارضة بإشراف دولي

خلال افتتاح أعمال الدورة الثالثة لمجلس شورى التضامن الوطني الشيخ حسين يدعو إلى حوار بين السلطة والمعارضة بإشراف دولي
اخبار السعيدة - صنعاء - فؤاد العلوي         التاريخ : 17-04-2010

دعا الشيخ حسين بن عبدالله بن حسين الأحمر السلطة والعارضة إلى حوار جاد بإشراف دولي أو جامعة الدول العربية وأكد - خلال افتتاح الدورة الثالثة لمجلس شورى التضامن الوطني المنعقدة اليوم بصنعاء بحضور أكثر من 2000 شخصية وطنية - أن الحوار لابد أن يشمل الجميع وأن يكون تحت قبة البرلمان الذي يضم تحت سقفه كل أبناء اليمن.

نص الكلمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وبعد

الأخ رئيس مجلس الشورى محمد بن عبداللاه القاضي

الأخوة الحضور جميعا من أعضاء وقيادات مجلس شورى التضامن الوطني

أسعد الله صباحكم جميعا بالخيرات والمسرات

إنها لفرصة طيبة أن نفتتح الدورة الثالثة لمجلس شورى التضامن الوطني والتي تأجلت أكثر من مرة لأسباب عدة من أهمها الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، ونأمل من هذه الدورة - الدورة الثالثة لمجلس شورى التضامن الوطني - أن تكون فعالة وناجحة تعمل على تصحيح وتفعيل دور المجلس واستكمال الفروع بالمحافظات.

 وفي الحقيقة أن المجلس يشمل بداخله العديد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية والدكاترة والأساتذة والمناضلين والكثير من الغيورين على وحدته وأمنه واستقراره، ولاشك أن الشخصيات الموجودة في هذا المجلس لم تنضم إليه إلا للبحث عن دور يخدم استقرار اليمن ويصحح أوضاعها.

الأخوة والأخوات

إذا كان هناك أي قصور في دور المجلس فهو ناتج عن الأوضاع التي تمر بها البلاد، وكان لدينا أمل في أن تقوم الدولة بواجبها في تصحيح الأوضاع وإرساء الأمن والاستقرار، لكن للأسف أن اليمن الآن تمر من سيء إلى أسواء.

واليمن لا تهم حزب أو جماعة بعينها فهي تهم كل أبناء اليمن ونحن عقدنا هذه الدورة من أجل تصحيح المسار، والحوار والمشاركة الفعالة.

الأخوة أعضاء مجلس الشورى

إن هناك عدة مشاكل تسببت فيما تعانيه اليمن حاليا في الجنوب وصعدة من أهمها، إقصاء كافة الأطراف السياسية والإنفراد بالسلطة وهذا كان السبب الرئيسي لما يجري في الجنوب وسبب قيام حرب صعدة التي سقط فيها الآلاف في حرب لم يعرف أحد أسبابها ولا كيف تبدأ ولا كيف تنتهي فهي تبدأ بتلفون وتنتهي بتلفون وفوق هذا لم تحسم بعد.

إننا نخشى أن تكون هناك حرب سابعة تستنزف الأموال والأرواح، فحرب صعدة تؤرق كل اليمنيين ولا يوجد قرية ولا عزلة في اليمن إلى وضحت فيها بالشهداء والجرحى، وللأسف نحن لا نعرف ما هو مصير أسر الشهداء، لذا نطالب الدولة والحكومة بإنصاف الجرحى والقتلى وإنهاء فتنة صعدة إنهاء جذريا.

حرب صعدة هدمت المنازل والقرى والمزارع والممتلكات والكثير منهم مشردين في أمانة العاصمة وفي عمران وفي المناطق المجاورة لصعدة، وهذه جريمة وكارثة، ندعو إخواننا في مجلس الشورى للوقوف إلى جانب أبناء صعدة فهم إخواننا يجب أن نقف إلى جانبهم.

الأخوة الحاضرون

إن الوحدة اليمنية على خطر عظيم والكثير يتساهل ويقول إنها قضية بسيطة، رغم أنها أكبر قضية وأخطر قضية تواجهها اليمن، ولابد من تصحيح مسار الوحدة، وما تقدمه الدولة من حلول من خلال الحبس والإعتقال وإطلاق الرصاص والقتل، هي تولد الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد.

نقول من هنا كفاية ما يجري من انتهاكات وظلم .. كفاية لما يعانيه اليمنيون في الشمال والجنوب .. نطالب بالمواطنة المتساوية، فالدستور والقانون فوق الجميع، والدولة ملك للجميع والدستور ملك للجميع.

نطالب بعدم استخدام الدولة والعسكر لقمع السياسيين، كان كان يراد استخدام صعدة لإقصاء طرف على حساب آخر.

الأخوة أعضاء مجلس الشورى

أزمة الغلاء والفساد أصبحت متفاقمة، وهم يقولون لا يوجد فساد ولا مشاكل، ونحن يمنيين نعرف ما يحدث، فالحروب بين القبائل مستمرة، والفقر يتزايد والبطالة تسحق الشباب والعملة تتدهور، والطبيب إذا كان يريد أن يعالج فلا بد أن يشخص المرض وإلا فلا يمكن معالجة المرض.

لابد على القيادة السياسية أن تدعو للحوار داخل قبة البرلمان الذي يضم فيه من أكل ابناء اليمن، وهو المظلة للجميع.

ونظرا لعدم الجدية في الحوار من قبل السلطة والمعارضة فإنني أدعو إلى حوار تحت إشراف دولي أو جامعة الدول العربية.. لابد من حوار وطني جاد ولا بد أن نعطي الجميع حقه ولا ننكر الآخر.

أخيرا

أستغرب قيام السلطة في كل مرة يعقد فيها مجلس شورى التضامن دورته بمحاربته ونزع اللافتات، فهل المجلس يعمل ضد الوطن.. إن هذه الشخصيات اجتمعت اليوم لمصلحة الوطن ولخدمة هذا البلد.

نقول للسلطة إن من الضعف والعجز أن يمارسوا هذه الممارسات، وإذا كانوا يريدون استفزازنا فلن نستفز لأننا أحرص على هذا البلد.

السلطة الحالية لا تستطيع أن تبقى إلا على اصطناع الأزمات فهي لا تتقن سوى ذلك، وإننا ندعوا الأخوة في السلطة والمعارضة أن يلتقوا تحت قبة البرلمان وأن تقام الإنتخابات في وقتها.

كما يجب تفعيل دور مجلس الشورى، وأشكر اللجنة التحضيرية وعلى رأسها الشيخ سبأن سنان أبو لحوم وأشكر رئيس مجلس الشورى.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عدد القراءات : 3065
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات