التغيرات الكيموحيوية المصاحبة لحالة الطلاق
نلتقي رجالاً ونساءً تحت خيمة الزواج بسبب الحب أو الحاجة أو بدافع اجتماعي ، كل الأسباب العديدة تخلق ما يسمى برباط الزواج ، يبقى كثيرون في هذا الرباط ، وكذلك لا يبقى كثيرون ويحدث فك الارتباط الكريه
غالباً الرجال أكثر من النساء تكيفاً مع الطلاق ، الرجال أقل ضرراً ، أقل ألماً ، أقل خسارة ، هذه حسبة منطقية كلنا ندركها ، دعك من حكاية ، ( وصمة الطلاق ) على المرآة ، معاناتها وخسارتها المادية والمعنوية هناك الخسارة الأعظم التي تحصل عند المرآة المطلقة ، خسارة صحتها ، هناك نساء هن من طلب الطلاق ، ولكنهن مرضن بعد حدوثه ، هناك نساء كان عليهن ضرر نفسي وربما بدني ومادي من بقائهن في الزواج ولكنهن تعبن ومرضن أكثر بعد الطلاق ، فلماذا تمرض المرآة حين يتركها الرجل ، سواء كانت تحبه أو لا تحبه ، تريده أو لا تريده ، متضررة من بقائها معه أو غير متضررة ؟ !
هناك في العلاقة بين الرجل والمرآة تفاعل كيميائي ، دراسات عديدة تجريبية وجدت بالفحص الطبي أن جهاز المناعة في جسم المرآة والرجل يتأثر بنوع العلاقة التي يعيشانها من تفاهم أو شجار ، ولكن أيضاً وجد أن درجة تأثر المرآة أكثر بكثير من درجة تأثر الرجل فالشجار والطلاق أقل تأثيراً سلباً على صحة الرجل فلماذا ؟ ! التركيبة الفسيولوجية للرجل التي تخلق تركيبته النفسية والفعلية تؤهله لأن يتعامل مع الصعوبات الأفكار السلبية من الشك والغضب وغيرها بصورة فيها تقبل ، هكذا هو بناؤه العقلي والنفسي ، مؤهل لسلبيات والصعوبات والانفعالات ذات الدرجة الحادة ، في المقابل التركيبة الفسيولوجية الهرمونية للأنثى هي تركيبة رقراقة ، تفاعلها هادئ وحساس ورقيق ، ولذلك فالأفكار السلبية والمشاعر العنيفة والنغمة العالية في العلاقة تمرضها ، وتتعبها وتجعل جهاز المناعة عندها في حالة الاختلاف والشجار متعباً ، منهاراً يحاول أن يتكيف ولكن الداخل عليه ضربات تضعفه بفعل الشد الحاصل تنتهي أزمة الخلاف ويحصل الطلاق ، فلماذا تبقى مريضة أو يزداد مرضها كامرآة مطلقة ؟ دع عنك جانب النظرة الاجتماعية والحاجة المادية 000 إلخ فهذه أمور لها دور كبير ، ولكن ليس كل الدور ، وأنا حيث أعيش في أوروبا حيث الحرية والحقوق للمرآة وحيث لا نظرة سلبية للمطلقة أجد كثيرات بذات إحساس المرض والتعب لا يختلفن عن أي إمرآة مطلقة عندنا
فلماذا ؟ !
الحاصل من وجهة نظري أن المرآة بعد أن تنفصل عن الرجل ، يبقى هذا الرجل داخلها
المرآة بفطرة تركيبتها تملك خيالاً ، وخيالها درامي عاطفي سريع ، اجتراري ، كثيرات يتصرفن في حياتهن وكأنهن ما زلن على ذمة ذلك الرجل ، وهذا التصرف يعني وجوده بسلبيات وجوده وتأثيرها على صحتها ، البعض الآخر من النساء تدرك جيداً أنها مطلقة ، هو ذهب من حياتها لكنها مازالت غاضبة منه ، تجتر الأيام المرة تتحدث عنه بغضب ، تعيد وتزيد تجربتها المرة ، إذاً هي تعيش مع شبحه ، وهنا نقول إنه وجد علمياً أنك حين تفكر في إنسان وبشكل قوي فإن ذاكرتك وخيالك يستحضران كيميائية بدنه حين كان معك يتفاعل جسمك بتعب ومرض كما لو كنت معه ، بل أكثر ، لماذا لأن في حال التواجد الفعلي هناك انفعالات لفظية واللفظ والتلافظ فيهما مجهود مشترك فعلي بين الرجل والمرآة ولكن حين يكون التصارع مجرد أفكار فالمرآة تؤدي الدورين معاً وخيالها يرهق بدنها ، بالضبط مثل الممثل الذي يؤدى دورين في وقت أو أكثر من دور ، طبعاً أن المرآة تشطر إلى هي وهو لتجتر الحوار والألم ، وكثيرات قد يسمعن أنفسهن فعلياً في حوار وهن يتحدثن مع الطليق ، حوار تتخيل أن زوجها السابق يقوله وهي ترد عليه 0
ونقطة أخرى وهذه أيضاً حقيقة علمية أن الأفكار والمشاعر لها طاقة تختلف في جهة توجهها وقوتها ، قدر الأفكار السلبية والمشاعر السلبية ، إن طاقتها عالية جداً ومع إنها تخرج من المرآة ، لكنها تعود إليها إلى بدنها فتكسر جهاز المناعة عندها ، أتذكر حكاية إمرآة تطلقت بعد صراع طويل مع زوج لعوب عابث فاسد كان يجلب لها الالتهابات والأمراض ، لكنها بعد الطلاق زادت التهاباتها وتنوعت أشكال الالتهابات ، فبدلاً من تلك الالتهابات النسائية المحددة زادت أشكال الالتهابات عندها : عيونها ، آذانها ، جلدها ، وكل سنتيمتر في جلدها هناك ، وبثور وآلام ، الطب يقول إن جهاز المناعة منهار ، فلماذا ؟!
إنه الغضب الجم الذي يقلب كيميائية دمها ويخلق نوعاً من التأكسد في الدم الذي نسميه شعبياً ( حرقة الدم ) هذه الكيميائية هي أرض خصبة لكل الأمراض ، ودافع جيد لأن تأخذ الخلايا السلبية في الجسم مجالاً لتهيمن وتسيطر بفعل تعب جهاز المناعة في محاربة أكبر طاقة نساء كثيرات بعد فترة من الطلاق أو عمر من الخلاف يتكون لديهن سرطان
إن كيميائية جسد المطلقة التي تجتر ألمها هي كيميائية محطمة للبدن ، فمع كل ما سبق نجد المرآة المطلقة لا تأكل بشكل صحيح ، ولا تنام ما يكفي ، وفوق كل هذا وذلك وبدون أن تدري لا تتنفس كفاية ، أنظر إلى المطلقات وكأنهن أتفقن على الصراخ وحبس النفس هناك نقص أكسجين يجعل معادلة الكريات الحمراء والبيضاء معادلة مرتبكة ، نقص التنفس بفعل الغضب يمنع الخلايا الصحية من أن تنشط بفعل قلة الأكسجين يفتح ذلك مجالاً للخلايا المريضة ومنها السرطانية لأن تستغل الجو الذي خلا لها ، فتعبث ماشاء لها العبث
هناك حقيقة أخرى مؤلمة بشأن تأثير الطلاق على صحة الرجل وهي أن بعض غضب وتأزم وشد الطلاق قد يكون بدرجة ما جيد للرجل ، إن الرجل من أيام الكهف فسيولوجيا عضلاته متعودة على الشد هناك كيميائية معينة أساسها الانفعال الحاد ينتجها الجسم مع الانفعالات فتغذي الجهاز العضلي عند الرجل ، ولعل مقولة ( الشدائد تخلق الرجال ) أحد - وليس كل - تفسيراتها أزمة انفعالية مثل الاختلافات وأزمة الطلاق ، ثم إن البنية العضلية الحادة نحو الخارج وبالتالي فالرجل الذي يمر بأزمة خلاف أو طلاق قد يركض يضرب ويكسر شيئاً ويخف التوتر العضلي عنده لأن الانفعال خرج خارج جسمه وبالطبع كما سبق القول الأمر معاكس عند المرآة التي تموت كلها أو بعضها أو يمرض جزء منها بفعل كيميائية الاختلاف والطلاق والتي تتجه تأثيراتها للداخل .
محمد مرسى ياريت تفهمنا التعارض بين رأيك و بين أراء على النت بتأكد انه يوجد دراسات تؤكد ان الرجل اكثر تأثر و الطلاق يدمره نفسياوصحيا و يجعله عرضه للأكتئاب و المرأة اكثر تحملا برعايةالمحاطين و حاجةالابناء لها |