احدث الاخبار

في رسالة مفتوحة وجهها إلى رئيس هيئة التحرير للموسوعة اليمنية الكبرى .. بن فريد: التاريخ ينبغي أن يُكتب بحيادية..وإنصاف.. ونزاهة ..من قبل أكاديميين وباحثين محايدين مؤهلين

في رسالة مفتوحة وجهها إلى رئيس هيئة التحرير للموسوعة اليمنية الكبرى .. بن فريد: التاريخ ينبغي أن يُكتب بحيادية..وإنصاف.. ونزاهة ..من قبل أكاديميين وباحثين محايدين مؤهلين
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن)         التاريخ : 04-05-2010

وجه الأستاذ محسن محمد ابوبكر بن فريد الأمين العام لحزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) رسالة مفتوحة إلى معالي الدكتور صالح علي باصرة وزير التغليم العالي والبحث العلمي رئيس هيئة التحرير للموسوعة اليمنية الكبرى ، في مايلي نصها :

     الأخ الدكتور صالح باصرة

                             وزير التعليم العالي

                          رئيس هيئة التحرير للموسوعة اليمنية الكبرى     المحترم           

تحية  طيبة .. وبعد 

قرأنا أنكم قد دشنتم قبل عدة أيام، في المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات"، أعمال الورشة الفنية الموسعة لمناقشة محاور الإطار العام المقترح لمشروع "الموسوعة اليمنية الكبرى". 

ونودٌ أن ننتهز هذه المناسبة لنضع أمام معاليكم النقاط التالية (نأمل أن تؤخذ بعين الاعتبار): 

أولاً- مباركتنا لهذا الجهد  الثقافي الوطني الرائع لمركز الدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات"، الرامي الى كتابة "الموسوعة اليمنية الكبرى"، وهو الجهد العلمي الذي سيُسهم فيه اكثر من 500 أستاذ وباحث، كما أشرتم. 

ثانياً- كما تعلمون أيها الأخ الكريم، وأنتم  الأكاديمي المخضرم، إن كتابة التاريخ يُعتبر مهمة و"أمانة” عظيمة . وان التاريخ ينبغي أن يُكتب بحيادية..وإنصاف.. ونزاهة ..من قبل أكاديميين وباحثين محايدين مؤهلين . 

وللأسف، فإن تاريخ بلادنا في العقود الخمسه الأخيرة قد كتب، الى حد بعيد، من قبل طرف واحد، من قبل الطرف المنتصر(إذا هناك منتصر؟) وبـ"انتقائية". وهناك تزوير وتشويه للتاريخ وتعتيم على ذكر كثير من الحقائق والرجال الكبار في بلادنا.                                                                                 

ثالثاً- نخشى ان بعض مراكز  البحوث والدراسات  في وطننا، وعدد من الأسات والباحثين والاعلاميين ،ينساقون، بإدراك أو بدون إدراك، في اتجاه "تصنيع" و"تفصيل" التاريخ والوقائع التاريخية.. بدلاً من كتابة التاريخ  والبحث عن الحقيقة .

ولتوضيح ذلك، وكمثال على ذلك، ما علينا إلا أن نلقي نظرة على ما يُكتب في بعض المناسبات الوطنية، فسنجد انها تظهر نفس الوجوه.. وتتكررنفس المقالات والمقولات المؤدية إلى ان ثورتي سبتمبر واكتوبر هما    البداية والنهاية في تاريخ اليمن الحديث.

نعم الثورتان محطتان رئيسيتان في تاريخ اليمن الحديث.. إلا ان من الظلم لليمن وتاريخه  ورجالاته ونضاله الطويل أن نختزل كل شيء بهاتين المحطتين .

الأكيد ان 26 سبتمبر و14 اكتوبر هما "تتويج" لنضالات طويلة وانتفاضات مبكرة عديدة في طول البلاد وعرضها توقاً وأملاً في مستقبل أفضل لهذا الوطن. 

رابعاً- نعتقد انه قد آن الأوان (بعد ما يقرب من نصف قرن على  الثورة) أن نطوي صفحة آل حميد الدين والإستعمار البريطاني والسلاطين.. ونعكف ويعكف الـ 500 استاذ وباحث على ما فعله "الثوار" بهذا الوطن العظيم في العقود الخمسه الماضية.

أين نجحنا..؟ وأين اخفقنا..؟

وماهي الدروس المستفادة..؟

هذه هي مهمة الجامعات ومراكز البحث والدراسات المحترمة.. 

خامساً- وعليه: نأمل منكم أيها الأخ الأكاديمي المحترم، أن تكونوا موجهين علميين.. أمناء.. لكتاب هذه "الأمانة التاريخية"، أي كتاب "الموسوعة اليمنية الكبرى"، ليتحروا الصدق والبحث عن الحقيقة من مختلف  الاطراف .. وليس من طرف واحد فقط ، والابتعاد عن "الأنتقائية" وعن"تفصيل" و"تصنيع" التاريخ اليمني، ومراعاة أساليب ومناهج البحث العلمي المُتعارف عليها في الجامعات ومراكز البحث والدراسات المحترمة. 

إن هذه "أمانة" في عنقكم.. وعنق أساتذتنا الكرام من دكاترة الجامعات  والباحثين والإعلاميين. 

نرجو  لكم التوفيق والنجاح  في هذه المهمة العلمية  الثقافية الوطنية  العظيمة. 

وتقبلوا أطيب تحياتنا.. 

أخوكم

محسن  محمد أبوبكر بن فريد 

الأمين  العام لحزب رابطة  أبناء اليمن

"رأي" 

E-mail : Almesbah47@hotmail.com  

عدد القراءات : 2370
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات