المؤتمر الإقليمي لتمكين الشباب يوصي بسرعة إقرار قانون حماية النشء والشباب
أوصى المشاركون في المؤتمر الإقليمي لتمكين الشباب الذي اختتم أعماله اليوم بصنعاء بسرعة إقرار وإصدار قانون حماية النشء والشباب لما له من أهمية في عملية تمكين الشباب في مختلف المجالات ودعا المؤتمر الذي عقد بصنعاء على مدى ثلاثة أيام بمشاركة 473 شابا وفتاة مثلوا 215 جهة حكومية ومؤسسات المجتمع المدني ومبادرات شبابية من أربع دول شملت اليمن ، السعودية ، مصر ، ولبنان ، دعا إلى إنشاء مؤسسة إئتمانية تقوم بإعطاء الشباب الضمانات اللازمة لتوظيفهم أو حصولهم على قروض لتمويل لمشاريعهم.
وأكد المؤتمر الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة ومنظمة رعاية الأطفال – برنامج تمكين الشباب – بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية على ضرورة منح المشاريع الصغيرة للشباب نفس المزايا المقدمة للمستثمرين في قانون الاستثمار.
واشار المؤتمر إلى ضرورة قيام الحكومة والقطاع الخاص بالتوسع في مجال إنشاء المعاهد المهنية بما يتواءم مع متطلبات العصر وسوق العمل الحديث للمساهمة في تمكين الشباب ورفع قدراتهم لدخول سوق العمل الوطنية والإقليمية وتوفير الكادر المتخصص لذلك.
كما أوصى باستخدام أراضي وعقارات الدولة ونسبة من مصاريف الزكاة وإيرادات الأوقاف بما يكفل تمكين الشباب في مختلف المجالات ، بالإضافة إلى الاستفادة من السياسات والبرامج والمشاريع الدولية والعربية المتعلقة بتمكين الشباب.
واشارت التوصيات إلى ضرورة إضافة منهج مهني مهاراتي في المرحلتين الأساسية والثانوية من التعليم وإدارج البرامج الحقوقية والولاء الوطني في مختلف المراحل التعليمية كنشاط مدرسي.
ودعا المؤتمر إلى دعم مشاريع البحث العلمي للشباب والاهتمام بالموهوبين والمبدعين وتخفيض رسوم الدراسات العليا للشباب، بالإضافة إلى التنسيق بين الجهات الحكومية ورجال الأعمال وإتاحة فرص العمل للشباب وتمكين الفئات الأقل حظا (معاقين، مهمشين، وذوي الاحتياجات الخاصة) في مختلف المجالات.
وأكد المؤتمر على المسؤولية التضامنية الجماعية المشتركة للحكومة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب وتطبيق مضامينها، بالإضافة إلى ضرورة إنشاء شبكة وقاعدة بيانات تشمل كافة الجهات العاملة في مجال تمكين الشباب.
وأقر المشاركون في المؤتمر استمرارية عقد مثل هذه المؤتمرات بشكل سنوي.
ونوه المشاركون في المؤتمر بتفاعل الحكومة ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور مع قضايا الشباب واهتماماتهم واحتياجاتهم.
وفي الجلسة الختامية للمؤتمر أشاد وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب عبدالرحمن الحسني بما تضمنته جلسات وأوراق العمل والتجارب الشبابية التي عرضت خلال أيام المؤتمر ، معتبرا هذا المؤتمر نتاجا لاهتمام القيادة السياسية والحكومة بقطاع الشباب واستيعاب احتياجاتهم وطاقاتهم.
وأكد الحسني في الاختتام الذي حضره وكيل وزارة الشباب والرياضة المساعد لقطاع الشباب أحمد العشاري ورئيس مصلحة الهجرة والجوازات العميد محمد عبدالقادر الرملي، اهتمام وزارة الشباب بتوصيات المؤتمر والعمل على تنفيذها بما يسهم في استثمار طاقات وإبداعات الشباب في شتى المجالات
وثمن الوكيل الحسني جهود منظمة رعاية الأطفال والبرنامج الأمريكي للتنمية ومنظمات المجتمع المدني ومختلف الجهات ذات العلاقة في إنجاح فعاليات هذا المؤتمر.
وفي الاختتام أعلن البرنامج الأمريكي الفرنسي وعدد من المبادرات الشبابية عن منح المشاركين في المؤتمر 400 منحة دراسية دبلوم لغة إنجليزية لمدة عامين.
وفي المؤتمر الصحفي عقب اختتام أعمال المؤتمر وصف وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب، المؤتمر الإقليمي لتمكين الشباب بالناجح ، مؤكدا أن الوزارة ستعمل على تنفيذ ما ورد في توصياته .
واشار الحسني إلى إمكانية الاستفادة من مخرجات المؤتمر في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب وكذا في فعاليات المراكز والمخيمات الصيفية للعام الحالي.
وفي المؤتمر الصحفي الذي حضره وكيل وزارة الشباب والرياضة عبدالله بهيان لفت وكيل الوزارة المساعد لقطاع الشباب أحمد العشاري إلى أهمية دور منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تمكين الشباب ، منوها بمخرجات المؤتمر وما حمله من توصيات هامة لجهة تفعيل دور الشباب اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وسياسيا.
من جهته أشاد مسؤول مبادرات حماية الأطفال في الشرق الأوسط إبراهيم التركي بالمشاركة الفاعلة للشباب من مختلف المحافظات خلال فعاليات المؤتمر، مشيرا إلى أن منظمته ستنفذ مؤتمرا خاص بفرص العمل للشباب في صنعاء خلال الفترة القادمة.
بدورها استعرضت مدير برامج الشباب في منظمة حماية رعاية الأطفال صباح بدري بكير دور منظمات المجتمع المدني في تمكين الشباب وتدريبهم وتأهيلهم في مختلف المجالات بالإضافة إلى دورها في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب.
يذكر أن المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام ناقش عدد من أوراق العمل تمحورت حول تمكين الشباب اقتصاديا ، اجتماعيا ، ثقافيا ، وسياسيا بالإضافة إلى استعراض 25 من التجارب العربية والمحلية في هذا المجال.