احدث الاخبار

قيل للصهاينة : أنتم دولة أبارتهايد وعصابة من الحيوانات

قيل للصهاينة : أنتم دولة أبارتهايد وعصابة من الحيوانات
اخبار السعيدة - غزة (فلسطين) - زينب خليل عودة         التاريخ : 27-06-2010

هكذا قيل للصهاينة اليهود (أنتم دولة أبارتهايد وعصابة من الحيوانات) هكذا كتبت صحيفة 'يديعوت احرونوت' الجمعة حول الحديث المثير واللافت والذي يعتبر بشكلٍ أو بآخر، صريحا للغاية، والذي أدلى به وزير البنية التحتية الإسرائيلي، بنيامين بن اليعازر للصحيفة.

وإذا كان وزير البنية التحتية الإسرائيلي، بنيامين بن اليعازر قلقا، فانّ هذا الأمر يُحتّم على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن وزعيم حزب العمّال، ايهود باراك، ان يكونا قلقين، حيث أشارت الصحيفة إلى انّ بن اليعازر، لم يكن متشائما في الماضي، كما هو حاله اليوم: العالم سئم ومّل منّا، عمليا سياستنا فشلت، هكذا قال الوزير في معرض حديثه للصحيفة. وزاد قائلا: نحن لا نفرض الحصار على غزة، إسرائيل تتواجد اليوم في حالة حصار، في عزلة تامة وكاملة، والعالم سئم من الاستماع إلى الشكاوى التي لدينا، اليوم بعد مرور 43 عاما على الاحتلال، لا احد يريد ان يسمع ما هو السبب الذي يدفعنا إلى مواصلة الاحتلال.

وكشف الوزير النقاب عن انّ وزيرة سويدية رفيعة المستوى قالت له خلال لقاء بينهما: انتم، في إسرائيل، دولة ابرتهايد، ووزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير أكد له على انّ هذا الوضع لا يمكن ان يستمر.

وكشف بن اليعازر النقاب عن انه خلال مشاركته مؤخرا في مؤتمر اقتصادي في الدوحة، قام المسئولون في الإمارة بإبلاغه بالحرف الواحد انّه حسنا يفعل اذا غادر البلاد وعاد إلى اسرائيل، لافتا الى انّه عندما كان يتناول طعام الإفطار في الفندق، توجّه اليه احد المندوبين لدولة غربيّة واسعة التأثير وقال له بالحرف الواحد: انتم في إسرائيل عصابة من الحيوانات، مشيرا إلى انّ العالم برمته قام بتغيير نظرته، ولكن في إسرائيل، على حد قوله، ما زالوا يتعاملون مع العالم وكأنّ شيئا لم يكن.

وتطرق الوزير إلى الشريك الفلسطيني وقال انّه يُقر ويعترف بانّه لا يوجد شريك في الطرف الفلسطيني، وعاد وكرر مطالبته بإطلاق سراح مروان البرغوثي، لافتا إلى انّه على الرغم من كونه قاتلا، فانّه الوحيد برأيه القادر على قيادة الشعب الفلسطيني وإجراء المفاوضات مع إسرائيل للتوصل الى اتفاق سلام يضع حدا للنزاع الدموي بين الطرفين، على حد تعبيره.

وبرأي الوزير بن اليعازر فانّ ايران تُشكّل تهديدا وجوديا على الدولة العبرية وعلى منطقة الشرق الأوسط برمتها، ولكنّ المشكلة الأكبر، بحسبه، هو انّه في هذه الأيام يتأسس محور الشر، على حد وصفه، والذي تُشارك فيه ايران والعراق وسورية ولبنان وتركيا، وهذا المحور سيقوم بتغذية الإرهاب الإسلامي المتطرف ضدّ إسرائيل، بالإضافة إلى انّه سيخوض معركة حكيمة جدا لنزع الشرعية عن الدولة العبرية. وأضاف الوزير الإسرائيلي انّ إرسال سفن المساعدات الى قطاع غزة هو اوّل الغيث في هذه المعركة.

وفي معرض ردّه على سؤال حول الدعم الأمريكي قال انّ العلاقات بين الدولتين تردّت إلى حد غير مسبوق، وللتدليل على ذلك، زاد قائلا انّه للمرة الأولى توافق الولايات المتحدة الأمريكية على مشروع قرار يقضي بمراقبة دولية للأسلحة النووية في إسرائيل، هذا الأمر خطير جدًا وليس مسبوقًا.

واقرّ الوزير انّ الشعب في إسرائيل، على مدار السنوات الأخيرة، اتجه نحو اليمين وانتخاب نتنياهو اكبر دليل على ذلك، انّ الإسرائيليين يريدون الأعمال وليس الأقوال، أضاف الوزير، وبالتالي اذا اقدم نتنياهو على اتفاق سلام مع الفلسطينيين، فانّ الشعب سيؤيده، تماما كما ايّد شارون عندما نفذ خطة فك الارتباط أحادي الجانب عن قطاع غزة في آب (اغسطس) من العام 2005 .

وأوضح انّ الأمريكيين اليوم يتحدثون بلغة واضحة للغاية، مشددًا على انّ بوش، الذي كان داعما لإسرائيل، لن يعود الى سدة الحكم، وعليه فهو يُعوّل على زيارة نتنياهو القريبة إلى واشنطن واجتماعه هناك الى الرئيس الأمريكي، باراك اوباما.

 واكد بن اليعازر على انّ ما يُسمى باليسار الصهيوني في إسرائيل لن يعود الى سدة الحكم في السنوات العشر القادمة، وبالتالي فانّ حزب الليكود اليمني، هو الحزب الوحيد القادر على إحداث تغييرات دراماتيكية في السياسة الخارجية الإسرائيلية، مؤكدا على انّ باراك هو وزير امن ممتاز ويقوم بمهامه على احسن وجه.

وحول الائتلاف الحكومي القائم حاليا وحزب كاديما المعارض، قال بن اليعازر انّه لا يرى سببا لتحديد موعد لنتنياهو بانّه اذا لم يُقدم على عملية سلام، فانّ حزب العمّال سينسحب، ولكنه أكد انّ هذا الامر وارد في حسابات الحزب، في المقابل قال بن اليعازر انّه من غير المعقول ان تواصل رئيسة حزب كاديما وزعيمة المعارضة، تسيبي ليفني، الجلوس جانبا، وعليها الانضمام إلى الحكومة الإسرائيلية لدعم القوى التي تريد حلا سلميا مع الفلسطينيين، على حد تعبيره.

عدد القراءات : 1947
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات