إبداع تنظم ندوة بعنوان : "الهجمة الغربية على الإعلام الغربي"
نظم مركز الدراسات الإستراتيجية بمؤسسة إبداع للأبحاث والدراسات والتدريب ندوة بعنوان "الهجمة الغربية على الإعلام الغربي" واستضافت الندوة كلاً من أ. محمد ثريا نائب مدير قناة الأقصى الفضائية ، والإعلامي عماد عيد مراسل قناة المنار الفضائية ، ود . نافذ المدهون الخبير القانوني ، و أ. عماد الإفرنجي مدير مكتب قناة القدس الفضائية بغزة .
أ. محمد ثريا في بداية كلمته تحدث عن الوضع الإعلامي الفلسطيني قبل إنشاء قنوات مثل الأقصى والقدس ، ثم عرج بعد ذلك عن أهم الصعوبات التي واجهت القناة منذ تأسيسها من حجب الموقع الإلكتروني على الشبكة العنكبوتية ، وقرار الكونجرس الأمريكي باعتبار القناة بالإضافة لقناة المنار قنوات إرهابية ، ثم قصف القناة خلال حرب الفرقان ، وتجميد الأرصدة المالية للقناة ، ونهاية بالقرار الفرنسي بوقف بث القناة .
واعتبر في حديثه على أن هذا القرار إنما هو بمثابة قرار سياسي بحت ، وأن القناة شكلت مجموعة عمل لإدارة هذه الأزمة ، وشدد على أن مثل هذا القرار لم يضعف القناة وإنما قواها حيث أنها بصدد توسيع بثها ليغطي نصف العالم حيث سيغطي قارة أسيا وأمريكيا الجنوبية وسيمتد إلى أمريكيا الشمالية ، وقدم شكره لمن ساند القناة ضد القرار الفرنسي من مؤسسات حقوقية ومنظمات أهلية والحكومة والمجلس التشريعي .
من جانبه تحدث الإعلامي عماد عيد عن تجربة قناة المنار الفضائية في مثل هذه الأحداث حيث سبق أن قامت فرنسا باتخاذ قرار مشابه بحق قناة المنار وكيفية مواجهة القرار , وأكد على أن التاريخ يعيد نفسه مع قناة الأقصى كما حدث مع قناة المنار، وشدد على أن موقف فرنسا هو بمثابة إعلان حرب على القنوات الإعلامية المقاومة ، ودعا إلى ضرورة أن يكون هناك تضامن أكبر من قبل جميع المنظمات الإعلامية العربية والدولية لمساندة مثل هذه القرارات .
أما د. نافذ المدهون الخبير القانوني فتحدث عن الموقف القانوني لمثل هذه القرارات ، حيث أكد على أن جميع القرارات الدولية والإقليمية التي صدرت بخصوص حقوق الإنسان كفلت حرية الرأي والتعبير وحرية الحصول على المعلومة ، وشدد على أهمية دراسة القرار الفرنسي قانونياً حتى يستطيع المختصون من تشكيل طواقم قانونية قادرة على مواجهة هذا القرار .
وفي نهاية كلمته قدم عدة توصيات لعل من أهمها : ضرورة تعزيز حرية الرأي والتعبير ، والتأكيد على ضرورة أن تمارس منظمات حقوق الإنسان الضغط لمنع مصادرة حرية الرأي والتعبير ، وتشكيل محكمة دولية لمحاسبة من يصادر حرية الرأي والتعبير .
أ. عماد الإفرنجي ممثل الإعلاميين في الندوة تحدث في بداية كلمته على أن فرنسا تعتبر أكبر داعم لإسرائيل ، وأكد على أن الصراع الدائر لا يخرج عن الصراع الأكبر بين الحق والباطل ، وأننا نعيش حرب مع إسرائيل وهي حرب الكلمة والصورة .
وشدد على أن هذا القرار يعتبر سياسي بامتياز مغلف بالغطاء القانوني ، وأن مثل هذا القرار يؤكد على صحة المنهج الذي تسير عليه قنوات المقاومة ، وأن الصراع سيستمر لأنه صراع على العقول .
وفي نهاية كلمته تلى أ. عماد الإفرنجي بيان صحفي صادر عن عدة مؤسسات صحفية ومؤسسة إبداع للأبحاث والدراسات والتدريب يستنكر القرار الفرنسي الجائر بوقف بث قناة الأقصى الفضائية .