سؤال يا جوال،
اندهشتم في شركة جوال من وسائل الإعلام التي فضحت رفضكم بث رسالة تحذير لعملاء إسرائيل! فما الذي أدهشكم؟ ألستم من يدعي عدم تسييس عمل الشركة؟ ولكن رغم هذا الإدعاء فقد بثثتم عشرات الرسائل لأطراف أخرى؟. فما الذي أدهشكم من ذكر الحقيقة؟ وهل كنتم تحسبون أنفسكم شركة مقاومة الغاصبين؟ أو حسبتم أن المواطن الفلسطيني يصنفكم شركة تحرير فلسطين من الصهاينة للربح السمين؟ تندهشون! وتدعون أن الإعلام يشوه صورتكم لدى المواطن الفلسطيني، فكيف تحسبون صورتك بعد سنوات من جرف جيب المواطن؟ أتظنون أن شركتكم الربحية بمقام الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، أو على درجة الشهداء؟ أم أنكم في مستوى الجرحى، وعلى الشعب الفلسطينية أن يقوم بزيارتكم، وتقديم الهدايا والثناء لكم!. أنتم شركة ربحية تمكنتم من جني أرباح طائلة في غفلة من الزمن، مستثمرين أوضاع سياسية قيادية فلسطينية مكنتكم من رقاب العباد، في وقت لم يكن لكم فيه منافس، لقد رفعتم الأسعار، وحددتم زمن الدقيقة، وقيمة الدقيقة، ومسافة الاتصال دون رقيب أو حسيب، ولا هم لكم من تاريخ وجودكم المالك الشرعي والوحيد لهواء فلسطين، وسمائها، لا هم لكم إلا الربح، فقط الربح، مع خدمة تعيسة، حتى صار دخلكم السنوي بالقياس يفوق دخل أي شركة اتصالات على مستوى العالم كله.
هكذا صورتكم يا شركة جوال في قلب وعقل المواطن الفلسطيني، ولو فتح للمواطن باب البديل، أو حرية الخيار، لطلب الطلاق منكم بلا تردد، فالعقيدة الإسلامية تجيز التعدد، وتشترط العدل، ولكنكم لسنوات خلت ظل الزواج بينكم وبين المواطن الفلسطيني زواجاً كاثوليكياً، لا فكاك منه، وظل المواطن الفلسطيني في حاجة إلى خدمة الاتصال المتدنية، وظل ملتصقاً بكم حتى صار أسير مشيئتكم، وحتى يومنا هذا لا بديل لكم لدى المواطن في غزة، فهو مكره، ومجبر، وملزم بالتعامل معكم.، ويعرف أنكم أغلى سعر مكالمة على مستوى العالم، ويعرف أن الاتصال من ألمانيا، أو من أمريكا أو حتى من كندا أو الصين إلى قطاع غزة أرخص من الاتصال بين خان يونس ورفح؟