احدث الاخبار

تعدد الجهات المسئولة لا يخدم المستهلك ..

تعدد الجهات المسئولة لا يخدم المستهلك ..
اخبار السعيدة - بقلم - غالب حسين النهاري         التاريخ : 17-08-2010

أن المثل القائل (( إذا كثر الطباخين فسد المرق )) مثل صحيح وتجده في الواقع المعاش في اليمن , فنحن نسمع عن هيئات وجمعيات حماية المستهلك وعن مكتب التجارة وعن الصحة والبلدية نسمع عنهم الكثير وعن مقالاتهم ومؤتمراتهم .

 

وما أكثرها الأقاويل التي تقال عنهم في خدمة المستهلك لكن القول شيء والفعل شيء آخر للأسف زوبعة بداخل فنجان وفنجان مكسور ويا ليت المواطن البسيط أو حتى الغني يجد ثمارها أو يحس بالاهتمام لقد تفاقم المرض وكثر الشاكون وازداد في رمضان أنه مرض الغش والخداع الذي يمارسه العديد من التجار في تجارتهم وبيعهم للمواد الغذائية المنتهية الصلاحية بل والفاسدة التخزين والتي مر على انتهائها شهور والأشد من ذلك خطورتها على المستهلك وبخاصة الأطفال و الأسوأ انك تجدها معروضة في السوبر ماركات الكبيرة والأسواق الضخمة والتي تكون فيها البضاعة أمام العامة بحيث تجد أن بعض المنتجات مازالت تعرض رغم انه باقي على تاريخ صلاحيتها يومان أو ثلاثة أيام وهي مواد معلبة أو عيرها من المواد الغذائية ذات صلاحية بسيطة وقد تكون تالفة بسبب سوء التخزين وقد تجدها في البقالات الصغيرة وعلى مستوى البسطات فأين هي الجهات التي تحمي المواطن من مثل هذا العبث؟  لا تقولون على كل مواطن أن يقرأ تاريخ الصلاحية عند الشراء لأن نسبة الأمية عالية من يحمي المرأة العاجز والشيخ المسن والطفل الذي مازال صغير لا يقرأ ولا يكتب يعطيه والده قيمة الجعالة ليشتري له من البقالة بسكويت منتهي له أكثر من ستة اشهر يأكلها في الشارع ويعود للبيت مريض !! ..من سيحمي أطفالنا من البسكويت المنتهي في البقالات ؟ وعندما نسأل صاحب البقالة يقول أنا اشتريتها من التاجر باعها لي على أنها جيدة وللأسف البقال لا يقرا ولا يكتب .

 

أي أنها مرت على الجمارك ولم تفحص ومرت بالمواصفات والجودة ولم تفحص وبالتاجر ولم يقرأها أو انه تغاضى عنها ليبيعها للبقال وهو يعلم أنها منتهية والبقال الذي يبيعها وهو لا يعلم والضحية المواطن .

 

أين وزارة الصحة ؟؟ وأين مكتب التجارة وأين البلدية ؟؟ التي تجدها تلاحق أصحاب الطماطم والبطاطس في كل شارع وتترك واجبها الفعلي وأين الهيئة وجمعية حماية المستهلك ؟؟ التي كثر مؤتمراتها وكلامها وقل عملها ونفعها.

 

 لماذا توقف عمل كل هذه المؤسسات عن تأدية واجباتها تجاه المواطنين؟؟ الإجابة تجدها على اللسنة البعض بقوله هذا مش من اختصاصنا هذا من اختصاص الجهة الفلانية وهكذا أصبحنا في دوامة تعدد الجهات المسئولة ..!!!

عدد القراءات : 2675
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات