الحسيني : البحرين لن تکون ساحة مکشوفة للأعداء
ماکشف النقاب عنه خلال الايام الاخيرة بخصوص إفتضاح أمر شبکة تنظيمية تعمل في البحرين من أجل زعزعة استقرارها و امنها الوطني من قبل الاجهزة الامنية المختصة، قدم مرة أخرى دليلا قويا و واضحا آخرا لالبس فيه بشأن السعي المشبوه و البائس لتجيير العامل الديني المذهبي من أجل أهداف ليست حتى سياسية وانما في سبيل أهداف و اجندة تخريبية عدوانية يمکن بسهولة تحديد المستفيد الاکبر منها ولاسيما في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة.هذه الشبکة الضالة التي سعت لأهداف متباينة مشبوهة في خطها العام واهمها تخطيطها لإستغلال مجاميع من الشباب الصغار السن وتعبئتهم و إعدادهم للقيام بأعمال تخريبية ذات طابع يستهدف في نهاية الامر الامن الوطني البحريني، طرحت مجددا المساعي الخبيثة و المضلة و الباطلة لاولئك الذين يبتغون من وراء الحدود وعبر اسلوب(الغاية تبرر الوسيلة)، إصطياد الاسماك في المياه العربية بعد تعکيرها بخبثهم ولٶمهم وحقدهم الدفين الاسود الذي ليس بإمکان کل بحار العالم تنقيته و تصفيته، ولئن سعوا البارحة في الکويت وقبلها في اليمن و السعودية والإمارات والعراق ولازال سعيهم الإجرامي التطاولي مستمرا، فإنهم کما يبدو لايملوا من تجربة حظهم العاثر و معاودة الکرة اليوم في البحرين التي تشهد اليوم و بفضل حکمة و حنکة ملکها طفرة نوعية ملموسة في مختلف المجالات و تخطو خطوات جبارة من أجل فتح صدرها لکل أبناء الشعب البحريني و معالجة کافة أشکال و أنماط الخلل و القصور وفي مختلف المفاصل من أجل تقوية اللحمة الوطنية وسد الثغرات و المنافذ على الاعداء و المتربصين شرا بهذا البلد الطيب، وانه لمن دواعي الغبطة و السرور ان تتصدى الاجهزة الامنية البحرينية الساهرة على راحة و امن المواطنين البحرينيين من دون إستثناء، لهذه الزمرة الضالة و تقبض على أفرادها الذين لهثوا وراء سراب بقيعة فلم يجدوا مائا وانما إصطدموا بجزاء و النتيجة الحتمية لأعمالهم وانها قطعا ليست المرة الاولى التي تثبت فيها هذه الاجهزة کفائتها و إقتدارها و أهليتها للتشرف بحمل أعباء المسؤولية الجسيمة لحفظ الامن القومي البحريني، وانما کانت هذه الاجهزة دائما في المستوى المطلوب من الجهوزية لقطع دابر المفسدين على تراب الوطن البحريني.اننا کمرجعية اسلامية للشيعة العرب، في الوقت الذي نشد و نبارك للأشقاء البحرينيين على نجاحهم و ظفرهم في کشف هذه الشبکة المشبوهة و غيرها، فإننا ندعو مرة أخرى أبناء الشعب البحريني بشکل عام، والشيعة منهم بشکل خاص، لأخذ الحيطة و الحذر مجددا من مروجي الأضاليل و الفتن والدعوات المشبوهة و القلاقل من أجل مصلحة و اهداف ليست لها أية علاقة لامن قريب او بعيد بالاسلام و بتعاليمه الحنيفة وانما خدمت و تخدم أجندة عدوانية إجرامية ليس للشيعة البحرينيين من ناقة أو جمل فيها ونحثهم خصوصا في هذا الشهر الفضيل ان يجعلوا مصلحة بلادهم وامنها الوطني فوق کل إعتبار و يأخذوا أبلغ الدروس و العبر من تلك الفوضى و التخبطات التي أثارها هٶلاء المتشدقين بإسم الدين الاسلامي و المذهب الجعفري وکلاهما براء من ذلك، ويحصنوا سور وطنهم ويجعلونه أعلى من أن يطاله الأعداء. حفظ الله البحرين ومليكها وشعبها حفظ الله امتنا, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
السيد محمد علي الحسيني
المرجع الإسلامي للشيعة العرب