أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية
بدأا لبرنامج النووي الإسرائيلي في أواخر الأربعينات تحت إشراف ايرنست ديفيد بيرغمان الذي أسس هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية في عام 1952، وكانت فرنسا هي التي زودت إسرائيل بمعظم المساعدات النووية التي بلغت ذروتها في بناء مفاعل ديمونة, وهو مفاعل تتم فيه معالجة متوسطة للماء الثقيل ومفاعل لليورانيوم الطبيعي, وتتم فيه أيضا" إعادة معالجة البلوتونيوم, ويقع مفاعل ديمونة قرب بئر السبع في صحراء النقب.
كانت إسرائيل مشاركا" فعالا" في برنامج الأسلحة النووية الفرنسية منذ بدايته مانحة إياه خبرة تقنية هامة, ويمكن النظر للبرنامج النووي الإسرائيلي على أنه امتداد وتتمة للتعاون الفرنسي الإسرائيلي في هذا المجال.
بدأ مفاعل ديمونة عمله عام 1946وبدأت إعادة معالجة البلوتونيوم فيه بعد ذلك بفترة وجيزة، وعلى الرغم من ادعاءات إسرائيل المتكررة بأن ((ديمونة)) كان منشأة منغنيز أو معمل نسيج إلا أن الإجراءات الأمنية المشددة جدا" حوله كانت توحي بقصة مختلفة تماما" عما كان يعلن, ففي عام 1967أسقطت الفوات الإسرائيلية إحدى طائرات الميراج العسكرية التابعة لها لأن هذه الأخيرة اقتربت بشكل كبير من مفاعل ديمونة, وفي عام 1973أسقطت طائرة مدنية ليبية خرجت عن خطها الجوي مقتربة من مفاعل ديمونة مما أدى لمقتل 104أشخاص.
هناك توقع حقيقي موثوق بأن إسرائيل جربت على الأقل قنبلة نووية واحدة، وربما العديد منها في منتصف الستينات في صحراء النقب قرب الحدود الإسرائيلية – المصرية، وبأنها شاركت بفعالية في الاختبارات النووية الفرنسية في الجزائر. وبحلول حرب تشرين عام 1973أصبحت إسرائيل تملك ترسانة مؤلفة من العشرات من القنابل النووية القابلة للتركيب كرؤوس نووية، ومضت بعد ذلك في برنامجها النووي على قدم وساق وبالسرعة القصوى .
لقد واجهت إسرائيل بامتلاكها تقنية نووية متطورة وعلماء نوويين على مستوى عالمي مشكلة أساسية, وهي كيفية توفير المادة الأولية الضرورية لهذا العمل ((اليورانيوم)).
كان مصدر إسرائيل اليورانيوم هو رواسب الفوسفات في صحراء النقب, ولكن كميتها لا تكفي لبرنامج يتوسع بسرعة كبيرة فكان العلاج المباشر لهذه المشكلة يتم عبر عمليات سرية لسرقة شحنات اليورانيوم من فرنسا وبريطانيا, ففي عام 1968تعاونت إسرائيل ونسقت مع ألمانيا الغربية لتحويل 200 طن من أكسيد اليورانيوم إليها. وهذه الطلبات السرية التي ينقل بموجبها اليورانيوم إلى ديمونة كانت تتم تغطيتها والتمويه عليها وطمس الحقيقة حولها، لأنها كانت تتم عبر دول عديدة بحيث يصعب تقفي أثر أية عملية. وهناك معلومات تفيد بأن شركة أمريكية للمعدات النووية قد نقلت مئات الباوندات من اليورانيوم المخصب إلى إسرائيل منذ منتصف الخمسينات حتى منتصف الستينات.
وفي أواخر الستينات حلت إسرائيل مشكلة الحصول على اليورانيوم عبر تطوير علاقات قوية مع جنوب أفريقيا حيث تزود جنوب إفريقيا إسرائيل اليورانيوم مقابل تزويد هذه الأخيرة لها بتقنية والخبرة لصناعة ((قنبلة نظام الأبارتيد النووية)).
جنوب أفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية:
حذر الاتحاد السوفييتي في عام 1977الولايات المتحدة بأن صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن جنوب أفريقية كانت تخطط لإجراء تجارب نووية في صحراء كالاهاري وتم حينها منع نظام الأبارتيد من إجراء التجارب نتيجة الضغوط التي مورست عليه, وفي22 أيلول عام 1979كشف قمر صناعي أمريكي تجربة نووية لقنبلة صغيرة في مياه المحيط الهندي قبالة جنوب افريقية، لكن وبسبب تورط إسرائيل الواضح في تلك التجربة تم وبسرعة إجراء تحقيق شكلي من قبل هيئة علمية منتقاة بعناية وحفظت التفاصيل المهمة للتجربة في الخفاء, وأخيرا" تم طوي تقرير تلك التجربة النووية دون ضجة. بعد ذلك علم عبر مصادر إسرائيلية أنه كان هناك فعليا" اختبار لثلاث قنابل إسرائيلية مصغرة صالحة للاستخدام كقذائف مدفعية.
لم ينته التعاون الإسرائيلي –الجنوب الإفريقي ولم يقتصر على اختبار قنابل نووية بل استمر حتى سقوط نظام الأبارتيد خاصة في مجال تطوير واختبار رؤوس نووية تركب على صواريخ متطورة متوسطة المدى، إضافة إلى التزويد اليورانيوم وتسهيلات لإجراء التجارب. وكذلك زودت جنوب أفريقيا إسرائيل برؤوس أموال كبيرة للاستثمار بينما كانت إسرائيل تشكل منفذا" تجاريا" لجنوب افريقية لتمكن نظام الأبارتيد من تجنب العقوبات المفروضة ضده.
يمكننا القول بأنه على الرغم من أن فرنسا وجنوب افريقية كانتا مسؤولتين بشكل أساسي عن تطوير البرنامج النووي الإسرائيلي إلا أن الولايات المتحدة شاركت في تطوير هذا البرنامج وكانت منذ البداية متورطة إلى حد بعيد في البرنامج النووي الإسرائيلي فقد قدمت لإسرائيل التقنية النووية مثل مفاعل بحوث نووية صغير عام 1955تحت غطاء ((برنامج الذرة من أجل السلام )). وتم تدريب العلماء الإسرائيليين بشكل كبير في الجامعات الأمريكية وكانوا يلقون الترحيب بشكل عام في مختبرات الأسلحة النووية.
وفي بداية الستينات كان يتم الحصول على أنظمة تحكم لمفاعل ديمونة بشكل سري من شركة تدعى (ترايسر لاب ) المزود الرئيسي لأنظمة التحكم العسكرية بالمفاعلات النووية الأمريكية
حيث كانت هذه الشركة تزود إسرائيل بما يلزم مفاعل ديمونة من خلال شركة بلجيكية تابعة لها ظاهريا" وذلك بعلم وموافقة وكالة الأمن القومي NSA ووكالة الاستخبارات المركزية CIA وفي عام 1971 وافقت إدارة الرئيس نيكسون على بيع المئات من محولات الكريتون(وهو نوع من المحولات ذات السرعة العالية والضرورية لتطوير القنابل الذرية)لإسرائيل، إضافة لذلك وفي عام 1979 زود كارتر إسرائيل بصور عالية الدقة من قمر KH-11التجسسي والتي استخدمت بعد سنتين لقصف مفاعل تموز العراقي.
وهكذا ومنذ فترة رئاستي نيكسون وكارترتم تحويل تقنية الولايات المتحدة المتطورة إلى إسرائيل
الأمر الذي تزايد بشكل دراماتيكي في إدارة ريغان والذي لا يزال مستمرا" حتى الوقت الحاضر.
المعلومات التي كشفها فعانونوبعد حرب 1973 كثفت إسرائيل برنامجها النووي بينما كانت تتابع ((سياسة التعتيم)) عليه.
وحتى منتصف الثمانينات كانت معظم تقديرات المعلومات الاستخبارية تقول أن إسرائيل لا تملك إلا حوالي ستين من القنابل النووية. لكن الكشف الكبير الذي قام به مورداخاي فعانونو وهو تقني يعمل في مفاعل ديمونة, هذا الكشف قلب الأمور رأسا" على عقب وجعلها تتغير بين ليلة وضحاها. كيساري داعم لفلسطين.
آمن فعانونو بأن واجبه تجاه الإنسانية يملي عليه كشف برنامج إسرائيل النووي للعالم, فقام بتهريب مجموعات من الصور الفوتوغرافية والمعلومات العلمية القيمة خارج إسرائيل.
وفي عام 1986 نشرت قصته في لندن على صفحات صحيفة صنداي تايمز حيث كشفت الوثائق السرية التي أظهرها فعانونو أن إسرائيل تملك 200 قنبلة نووية مصغرة متطورة. وأظهرت معلوماته أن قدرة مفاعل ديمونة تزايدت أضعافا" وأن إسرائيل كانت تنتج كميات يورانيوم كافية لصنع من عشر إلى اثنتي عشر قنبلة في السنة الواحدة.
قبل نشر معلوماته بفترة وجيزة تم استدراج فعانونو إلى روما عن طريق عميل للموساد (ماتا هاري) ثم حقن بمادة مخدرة واختطف إلى إسرائيل, وبعد حملة إعلامية منظمة لتكذيب المعلومات التي سربها والتشهير به أدانته محكمة أمنية سرية بتهمة الخيانة وحكم بالسجن لمدة 18 عاما".
وكما هو متوقع تم تجاهل المعلومات التي كشفها فعانونو بشكل كبير في وسائل الإعلام العالمية وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وبذلك استمرت إسرائيل تتمتع بحرية العمل بخصوص وضعها النووي.
ترسانة إسرائيل من أ أسلحة الدمار الشاملتشير التوقعات المتعلقة بترسانة إسرائيل النووية إلى امتلاك إسرائيل بين 200 قنبلة كحد أدنى و 500 كحد أقصى, ومهما يكن العدد فما هو مؤكد أن أسلحة إسرائيل النووية هي من بين أكثر أسلحة العالم تطورا" وأن جزءا" كبيرا" منها مصمم كقنابل من أجل خوض الحروب في الشرق الأوسط.
والركن الأساسي في ترسانة إسرائيل النووية هو(( القنابل النيوترونية )) وهي قنابل نووية مصغرة مصممة لتنشر الإشعاع بحيث يقتل الأفراد دون أن يؤثر على سلامة الأبنية, وتتضمن كذلك صواريخ باليستية وقاذفات قادرة على الوصول إلى موسكو, وصواريخ كروز وألغام (زرعت إسرائيل في الثمانينات ألغاما" أرضية نووية في مرتفعات الجولان ) وقذائف مدفعية بمدى 45 ميلا ".
وفي حزيران عام 2000 أطلقت غواصة إسرائيلية صاروخ كروز أصاب هدفه على بعد 950ميلا" جاعلا" إسرائيل ثالث دولة في العالم تمتلك هذه الإمكانيات بعد الولايات المتحدة وروسيا
وسوف تجهز إسرائيل ثلاثا" من تلك الغواصات بحيث تحمل كل منها 4 صواريخ كروز.
يتدرج حجم القنابل من حجم(( مدمرات مدن )) أكبر من تلك التي أسقطت على هيروشيما إلى قنابل نووية تكتيكية صغيرة.
تتفوق الترسانة الإسرائيلية من أسلحة الدمار الشامل بشكل واضح على أية ترسانة فعلية أ و أساسية في كل دول الشرق الأوسط مجتمعة, وهي أضخم بكثير من أية حاجة يمكن تصورها على أنها من أجل الردع.
تملك إسرائيل أيضا" ترسانة كاملة من الأسلحة الكيميائية و البيولوجية, وحسب صحيفة صنداي تايمز فقد أنتجت إسرائيل أسلحة كيميائية وبيولوجية مع إمكانية إطلاقها باستخدام برامج متطورة ومتقدمة, وكما ورد على لسان مسؤول استخباراتي إسرائيلي رفيع المستوى:
(( لا يوجد تقريبا" أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية لم يتم تصنيعه في معهد نيزتييزونا )).
ويصف تقرير ا لصنداي تايمز نفسه مقاتلات ال أف16 بأنها مصممة خصيصا" لقذف واستخدام الأسلحة الكيميائية البيولوجية ومزودة بطواقم بشرية معدة لتجهيز تلك الطائرات بالأسلحة الكيميائية البيولوجية خلال فترة لا تتجاوز اللحظات, وقد ذكرت الصنداي تايمز في عام 1980 أن إسرائيل تستخدم بحوثا" حصلت عليها من جنوب افريقية لتطوير(( قنبلة عرقية ))
قائلة": (( وبهذه البحوث يحاول العلماء الإسرائيليون استغلال التقدم الطبي لتعريف جينات (مورثات ) محددة يحملها بعض العرب, ثم يخترعون فيروسا" معدلا" وراثيا"... أو جراثيم قاتلة لا تهاجم إلا أولئك الذين يحملون تلك المورثات )).
الاستراتيجية النووية الإسرائيلية:
في المخيلة الشعبية, القنبلة الإسرائيلية هي سلاح الملاذ الأخير تستخدم فقط في اللحظة الأخيرة لتجنب الفناء. والكثيرون من أصحاب النية الحسنة المخدوعون من أنصار إسرائيل ما زالوا يصدقون بأن هذه هي الحقيقة. ولكن الحقيقة التي تتضح يوما" بعد يوم أن الترسانة النووية الإسرائيلية ترتبط بشكل لا ينفصم بالاستراتيجية العسكرية والسياسة التوسعية.
فإسرائيل أطلقت تهديدات نووية ضمنية لا تحصى للدول العربية وللاتحاد السوفييتي سابقا" وروسيا كونها أخذت مكان الاتحاد السوفييتي منذ نهاية الحرب الباردة , ومن أمثلة ذلك ما ورد على لسان أرييل شارون رئيس الوزراء الحالي حين قال : ((قد يكون لدى العرب النفط , ولكننا نملك أعواد الثقاب )) . وفي عام 1983 عرض على الهند أن تشارك إسرائيل بضرب المنشآت النووية الباكستانية, وفي أواخر السبعينات عرض إرسال قوات إنزال إسرائيلية إلى طهران لرفع معنويات الشاه, ودعا في عام 1982لتوسيع نفوذ إسرائيل الأمني حتى يمتد من موريتانيا إلى أفغانستان, وحسب إسرائيل شاحاك فان (( إسرائيل تحضر لحرب نووية لو دعت الحاجة من أجل درء ومنع أي تغير داخلي في بعض دول الشرق الأوسط لا يناسبها من الواضح أن إسرائيل تحضر نفسها علنا" لتسيطر سياسيا" على كل الشرق الأوسط.... بدون تردد لاستخدام كل الوسائل المتاحة من أجل هذا الغرض, من ضمنها الأسلحة النووية )).
لم يعرف الكثيرون بأن الشرق الأوسط كان على وشك الانفجار بحرب شاملة في 22 شباط 2001 فحسب صحيفة صنداي وملف DEBAK (مركز خدمات معلومات إسرائيلي مضاد –للإرهاب) أعلنت إسرائيل حالة الاستنفاذ القصوى بعد تلقي معلومات من الولايات المتحدة بتحرك ست وحدات عراقية مسلحة للانتشار على طول الحدود السورية، مع استعداداتها لإطلاق صواريخ أرض – أرض، وقد تبين أن الصواريخ العراقية وضعت بحالة استنفار قصوى عمدا" لاختبار ردة الفعل
الإسرائيلية والأمريكية, وعلى الرغم من هجوم جوي مباشر من قبل المقاتلات الأمريكية والبريطانية لم يخسر العراقيون الشئ المهم من تلك القوات , وحذر الإسرائيليون العراق بأنهم مستعدون لاستخدام القنابل النيترونية بهجوم استباقي أو وقائي ضد الصواريخ العراقية .
قصة السلاح النووي الإسرائيلي سرقة وإنتاجا وتجارة
استغلت الحركة الصهيونية نتائج تطور الأسلحة المستخدمة في الحرب العالمية الثانية مثل القنبلة النووية التي ألقتها الولايات المتحدة الأمريكية على هيروشيما و ناكازاكي في اليابان ، و القاذفات البريطانية التي شارك بإنتاجها واختراعها اليهود أنفسهم ، استغلتها لتنفيذ أهدافها العسكرية من خلال العمل على امتلاك السلاح النووي ،ومن أولئك الصهاينة الدكتور حاييم وايزمن أستاذ الكيمياء العضوية الذي فاوض بريطانيا قبل الحرب العالمية وبعدها على تزويدها بأبحاثه العلمية مقابل فتح باب الهجرة اليهودية إلى فلسطين والضغط على الدول الأوروبية الأخرى في هذا الاتجاه .
وقد لعب الدكتور وايزمن بعد تأسيس الكيان الصهيوني منتصف أيار 1948 دورا أساسيا وهاما في وضع الأسس الأولية للأبحاث النووية الإسرائيلية بالتعاون مع علماء الدول الأوروبية الذين عملوا سوي في هذا المجال وقدموا له المنشات الصناعية الضرورية لتطير الأبحاث النووية وفتحت المعاهد العلمية النووية أبوابها في بريطانيا وأمريكا وسويسرا لاستقبال الباحثين الإسرائيلي للدراسة فيها.
وعد تأسيس دار الفيزياء النووية في معهد وايزمن تشكلت لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية رسميا بتاريخ 13-6-1952
وترأسها الدكتور ديفيد بيرغمان الذي اكتشف مادة اليورانيوم في صحراء النقب وفي النصف الأول من عام 1953 جرى التوقيع على معاهدة تعاون في حقل الذرة بين إسرائيل و فرنسا وتعهدت فرنسا ببناء المفاعل النووي الإسرائيلي في مستعمرة ديمونة عام 1957 وقد اعترف ديفيد بن غوريون أمام الكنيست الإسرائيلي في 21-12-1960بان مفاعلا نوييا بطاقة 24 ميغا واط يجري إنشاؤه في النقب بمساعدة فرنسا
أمريكا تبني المفاعلات النووية الإسرائيلية
بتاريخ 12-7-1955 تم التوقيع على اتفاقية للتعاون النووي بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وقد تضمنت الاتفاقية كما أوردت بعض الفقرات منها في صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ 1-9-1955 :
_تزويد إسرائيل بستة كيلو غرامات من اليورانيوم المخصب
_بناء مفاعل للأبحاث العلمية في مستعمرة ريشون لتسيون بقدرة 80 ميغا واط حراري
_بناء مفاعل ناحال سوريك جنوب تل أبيب قدرته 5ميغا واط حراري
_بناء مفاعل يحمل اسم النبي روبين عام 1966 قدرته 20 ميغا واط حراري
كما قدمت أمريكا مكتبة فنية تحوي 6500نقرير عن البحث والتطوير الذريين ونحو 45 مجلد في النظرية النووية . ناهيك عن الزيارات العديدة التي قام بها العالم اليهودي ابنهايمر الذي اشرف على صناعة أول قنبلة نووية أمريكية ، بالإضافة إلى العالم إدوارد تيلر الملقب بابي القنبلة الهيدروجينية
إسرائيل تسرق اليورانيوم :
في الولايات المتحدة الأمريكية اكتشفت لجنة الطاقة الذرية الأمريكية ولمرات عديدة نقصا في مادة اليورانيوم من مستودعات نيو ميك في مجمع المواد والتجهيزات النووية
nuclear materials and equipments ) ) بولاية بنسلفانيا الأمريكية وهو مجمع ضخم للأعمال الخاصة بإنتاج القنبلة النووية ولى متابعة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ومركز التحقيقات الفيدرالي لهذه السرقة ومراقبة مدير مجمع الابحاث الصهيوني اليهودي زالمن شابيرو تبين لهم أن شابيرو هو المسؤول عن السرقة من خلال فرقة خاصة من الموسد الإسرائيلي وتقديم التسهيلات لهم لسرقة اليورانيوم من مجمع الابحاث الذري .
ثم أعلن رئيس الاستخبارات المركزية ريتشارد هيلمس بعد مقابلة له مع الرئيس الأمريكي جونسون أن الرئيس يرغب شخصيا في التستر على هذه القضية وعدم الإعلان عنها .
كما اقترح الرئيس على هيلمس إعطاء إسرائيل إمكانية الاحتفاظ بالمواد التي حصلت عليها عن طريق السرقة و التهريب وإيقاف التحقيق وإغلاق القضية .
وقامت الإدارة الأمريكية بإخفاء القضية عن الرأي العام العالمي وبالأخص الرأي العام الأمريكي وهي أن زالمان شابيرو والفرقة الخاصة من الموساد قامت بسرقة اكثر من 200 رطل من اليورانيوم من المجمع واكتشفت بقايا اليورانيوم في إسرائيل .
وفي عام 1967 شكلت المخابرات الإسرائيلية (الموساد ) فرقة خاصة مهمتها القيام بعمليات سرقة وتهريب الأسلحة النووية من الدول الغربية وهي :
_ سرقة مجمع بنسلفانيا كما ذكر سابقا .
_سرقة سيارة شحن في فرنسا ذات حمولة 25 طن تنقل يورانيوم يعود للحكومة الفرنسية وبعد تبديل السيارة تم تهريب الحمولة إلى مفاعل ديمونة في إسرائيل .
_ عملية مماثلة في بريطانيا لكن دون معرفة الكمية .
_كما تم التوصل إلى توقيع اتفاقية مع حكومة ألمانيا الاتحادية حصلت بموجبه إسرائيل على 200 طن من اليورانيوم وحتى لا تقع المسؤولية علة الحكومة الألمانية قام الموساد الإسرائيلي بوضع الحمولة على ظهر السفينة التي تحمل الاسم (شيرسبيرغ) وتم تسجيل السفينة باسم شركة وهمية في ليبيريا بتاريخ 20-8-1968 ، وفي 17 تشرين الثاني من نفس العام أبحرت السفينة إلى ميناء جنوا الإيطالي لتختفي بعد ذلك يتم استبدال طاقمها ثم تظهر بعد ذلك في ميناء حيفا .
وبسبب سيطرة اللوبي الصهيوني الشاملة على مراكز القرار الأمريكي لذا فان الإدارة الأمريكية لا يمكنها أن تطالب إسرائيل بإخضاع منشاتها النووية للتفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الرغم من معرفتها ان الابحاث النووية الإسرائيلية لا تستخدم للأغراض السلمية و إنما للعسكرية .
ويشير البروفيسور الأمريكي ( بيرلماتير ) إلى المخزون الإسرائيلي من السلاح النووي بان إسرائيل تملك في الوقت الحالي حوالي 200 قنبلة نووية و 400 رأس نووي بالإضافة إلى امتلاك وسائل حمل وتفجير هذا السلاح من مقاتلات وحاملات أمريكية .
كما قامت إسرائيل بالتعاون مع جنوب إفريقيا و تايوان بأعمال مشتركة لإنتاج صواريخ مجنحة .