احدث الاخبار

تغذية الناشئين

تغذية الناشئين
اخبار السعيدة - إعداد - أ. د. محمد سعد عبد اللطيف         التاريخ : 24-09-2010

يعرف الرياضيون جميعا شدة حاجة أجسامهم إلى تغذية فائقة، يواجهون بها المجهود الهائل الذي يطلب منهم أن يؤدوه خلال مبارياتهم، وألعابهم وتمارينهم. وعندما يتناول الرياضي طعامه يجب أن يكون في حالة ارتخاء كامل بقدر الإمكان، من الناحيتين الجسمية والعقلية.

 

إن الجهد العضلي الذي يطلب من الرياضيين أن يبذلوه يتطلب منهم تطبيق أنظمة غذائية واسعة المدى. وتزداد هذه الأنظمة دقة وأهمية عندما يقترب موعد المباراة التي يعتزمون خوضها، فمن الضروري إذ ذاك أن يعمد الرياضي إلى تناول الفيت جولدن والأغذية الطازجة والعصير الأخضر والنشويات والبروتينات ويفضل أن يكون لهذه الأغذية منشأ حيواني غير مباشر. أي بتناول منتجات الحيوان لا الحيوان نفسه، كالزبادى البلدى والبيض، كما يتوجب أن يحتوي الغذاء على الأملاح المعدنية والفيتامينات والأجسام الدسمة المهضومة كالقشدة اللبانى والزيوت النباتية والأثمار المجففة والزيتية، على أن يقتصر تناول اللحوم على وجبة بعد التدريب وبكميات معتدلة. أما أساس التغذية فيجب أن يكون من المواد الغنية بمحتواها المعدني والفيتاميني، وأساس شرابهم العصير الأخضر وعصير الفواكه والقهوة والشاي الخفيفان.

 

إن نظاما من هذا النوع يجعل الجملة الهضمية بحالة راحة هي في أشد الحاجة إليها، وخاصة الكبد الذي يختص بدور بالغ الأهمية في تمثيل الأغذية، إذ أنه أداة الادخار للعضلات، ويمكن القول إن الكبد السليم بالنسبة للرياضي هو عنوان قوته وحيويته. فالكبد السليم يدخر النشا الحيواني و الجليكوجين اللذين يوجدان كذلك في العضلات واللذين يحرر تحولهما الكيميائي الطاقة اللازمة للجسم حسب الطلب، فإذا ما ضعف الكبد، ضعفت قدرة العضلات على أداء هذه المهمة الحيوية، والكبد حساس جدا تجاه التوتر والتدخين والسهر وسموم الأغذية السريعة و الخبز والمخبوزات والمقليات و الكحول، والمواد الشحمية والدهنية.

 

ونظرا لاختصاص الكبد بتأمين تنظيف السموم العضوية، بالاشتراك مع الكليتين، فإن هذا العمل يتطلب مجهودا قويا، يجعل اتباع نظام غذائي معتدل ضروري لمساعدة الكبد على الاحتفاظ بقدرته زمنا طويلا، وعلى أداء مهمته على الوجه الأكمل. إن بعض الرياضيين يطبقون هذا المبدأ بدقة أكثر مما يجب، فهم يتبعون المذهب النباتي، أي أنهم يقصرون غذاءهم على النبات وحده، ولكن هذه مبالغة في التّزمت، لأن جسم الرياضي الفتي بحاجة إلى المواد التي تبني عضلاته بناء سليما، ولذا يجب أن تدخل اللحوم في غذائهم إلى جانب الخضار والفواكه.

 

إن السرعة التي يحرق بها الجسم مدخراته من المواد البانية، يجعل تعويض هذه المدخرات هو أساس النظام الغذائي الذي يجب على الرياضي اتباعه. ولذلك يجب أن يحتوي هذا النظام على مصادر للفسفور، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والحديد، والكبريت، والبوتاس، وعلى الأغذية التي تحتوي على الفيتامين (ب) المتوفر في خميرة البيرة والحبوب.

 

وإن لبعض الرياضيين الأميركيين وصفة طريفة يسمونها «سائل النصر»، وهم يتناولونه قبل ساعات من دخولهم المباريات، ويتألف هذا السائل من: عصير البرتقال أو البندورة أو الليمون مع نصف ليتر من الحليب المحلى بعسل النحل بمقدار لا يقل عن خمس ملاعق كبيرة مع بيضة واحدة، ويشرب الرياضي من هذا السائل مقدار كوب كل نصف ساعة وبذلك يزود عضلاته وكبده بمدخر كبير من الغلوسيدات، يساعده على بذل الجهد الكبير الذي تتطلبه المباراة.

 

بالإضافة إلى ذلك، لا بد من التنويه بأن الرياضي يحتاج أيضا إلى التنفس والنوم العميقين، فالتنفس يساعد على حسن احتراق الأغذية في الجسم، والنوم يساعد على إدخال المواد الضرورية إلى العضلات. ويُنصح الرياضيون بانتجاع الراحة في أمكنة خلوية قبل موعد مبارياتهم ببضعة أيام، وبهذا يعدّون أجسامهم للمجهود الكبير الذي تتطلبه منهم مهنتهم.

القهوة تحسِّن أداء الرياضيين

كشفت دراسة جديدة أجراها الباحثون في جامعة بيرمنغهام البريطانية, أن القهوة وغيرها من المشروبات الغنية بالكافيين, تحسّن أداء الرياضيين من خلال زيادة امتصاص أجسامهم للمواد الكربوهيدراتية التي تعطي الطاقة.

ووجد الباحثون في كلية العلوم الرياضية والتمرين البدني, أن إضافة الكافيين إلى المشروبات الرياضية يزيد معدل امتصاص النشويات والكربوهيدرات بحوالي 26 في المائة.

ولاحظ هؤلاء بعد متابعة 8 رياضيين من راكبي الدراجات, شاركوا في ثلاث جلسات مدة كل منها ساعتين, وتناول المشاركون في كل جلسة مشروبا رياضيا مختلفا, كالعسل الممزوج بالكافيين والماء, أن الكافيين زاد كمية الكربوهيدرات والسكر الممتصة من المشروبات الرياضية.

وأوضح الباحثون أن الكافيين يساعد في تغذية مخازن الكربوهيدرات الصغيرة في الجسم, بحيث يستطيع الإنسان الحصول على الطاقة من شرابه دون استهلاك الكثير من تلك الموجودة في مخازن الجسم, مشيرين إلى أن هذه النتائج لا تعني أن الكافيين يعتبر مادة رافعة للأداء الرياضي, ولكن بتأثيرها على كربوهيدرات الجسم تحسّن قوة العضلات وتحملها وزيادة توافر الطاقة فيها.

 

الرياضة والغذاء :

تلعب الوجبات الغذائية الغنيّة وغير الثقيلة ـ إضافة إلى الرياضة ـ دوراً مهمّاً في بناء اللياقة البدنية سواء عند الشاب أو الفتاة .

فكما سبق ذكره ، فإنّ مرحلة الشباب هي مرحلة نموّ ، ولذا فإنّ حاجة الشاب أو الفتاة إلى الغذاء الصحِّي الذي يتوافر على المواد الأساسيّة كالبروتينات والفواكه والخضار والبقول واللبنيات حاجة ضروريّة لتأخذ الأجساد الفتية كفايتها من الطاقة اللازمة للنموّ .

يقول أطبّاء الرياضة إنّ الرياضيين بحاجة إلى تغذية فائقة يواجهون بها المجهود الهائل

 

 للمزيد د. سعد القاهرة 23592251 0101424154

عدد القراءات : 11398
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات