احدث الاخبار

مانرجوه من الأمير القطري (رسالة إلى سمو الأمير القطري)

مانرجوه من الأمير القطري (رسالة إلى سمو الأمير القطري)
اخبار السعيدة - بقلم - د.محمد رحال السويد         التاريخ : 03-10-2010

تلوح في افق الفضاء وخاصة في فضاء قناة الجزيرة الغراء روائح حرب فضائية بين القناة والاردن قد تبشر بنشوب حرب ارضية فضائية بين الطرفين ، وهذه الحرب التي يلمع بريقها كانت بسبب اكتشاف قناة الجزيرة المستقلة كما يقال  ان بثها الفضائي قد تعرض لتشويش كان مصدره مدينة السلط الاردنية ، وهذا استنادا الى معلومات من احدى الصحف البريطانية والتي اكتشف خبرائها وبعد تتبعهم لما بقي من اثار هذا التشويش ان المصدر لهذا التشويش هو مدينة السلط تحديدا وبدقة ، ولعلهم تتبعوا الاثر عن طريق الشم الجنائي ، وبالرغم من نفي السلطات الاردنية لهذا الاتهام جملة وتفصيلا الا ان الاعلام الفضائي استمر في اتهام مدينة السلط بارتكاب هذا الفعل التشويشي ، وكان من المفروض عقب النفي الاردني ان تكتفي قناة الجزيرة الغراء بوقف اثارة هذه البلبلة الاعلامية في هذه الظروف الحساسة جدا من تاريخ امتنا والذي اصبح ممتلئا بهذه التفاهات والانشغالات القومية التافهة ، وكان من المفروض على اشهر قناة فضائية عربية تسعى للتضامن العربي ان تعتبر النفي الاردني الرسمي اعتذارا في نفس الوقت ولن يكرر بسبب معرفته ، هذا فيما لو كان الادعاء صحيحا.

نتفهم تماما مدى الخسارة الكبيرة والهائلة التي اصابت قناة الجزيرة الرياضية من هذا التشويش ، وقد يكون هذا التشويش من اهم الاسباب في عدم وصول الفريق القطري الى نهائيات كأس العالم  او اكتشاف المزيد من ابار النفط  والقاز ، كما وانه قد يكون سببا في المجاعة والحصار على غزة ، او سببا في ازدياد وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية بعد ان قضم لصوص صهيون القسم الاكبر من ارض فلسطين وطرد اهلها ، ولكني ومع ذلك انفي هذه التهمة الباطلة عن شنبات اهل السلط ،وذلك بسبب اعتراف اهل الطفيلة انهم وراء ذلك التشويش انتقاما من قطر التي ساهمت في بناء الجنوب اللبناني المكاوم وترك مسجد عثمان بن عفان  في منطقة مزارع شبعا مهدما في الجنوب بسبب نقص القازات.

لايهمنا ابدا الصراع بين القيادات في كلا البلدين وهذا يعود لان سنوات المصالحة بين الدول العربية تقاس بالدقائق والثواني ، اما سنوات الخصام والمعاداة والتي يصاحبها سنوات من القطيعة والتنافخ والسب والشتم والتي تنتهي كالعادة وراء الكواليس بمختلف انواع القبلات العادية والمثيرة ، ولايهمنا ابدا هذا الصراع والذي قد يتطور بعد ايام الى تراشق في المعلومات التاريخية والمخابراتية واطلاق سيل من التاريخ الابيض ونشر غسيل الدولتين على حبال الفضائيات العربية  ، وقد ينتقل الصراع الى المحافل الدولية ، وربما يصل الى شد الشعر بين العاهلتين في كلا البلدين باعتبارهما اهم اعمدة السلطة وصنع القرار ومجال التنافس على احتلال منصب الاميرة الراحلة ديانا  ، وقد يتطور النزاع الى التراشق بالاحذية والعض والغمز واللمز والجمز والرفس .

 مانرجوه من سمو الامير القطري الشاب الضخم الجثة والذي اعتاد على تبريد الاجواء في المناطق الملتهبة في مناطق الالتهابات ان لايستقوي على اخيه العاهل الاردني  وان يسارع الى وأد الفتنة التي ايقظتها اقلام بريطانية لاتحمل الود لأهل السلط و الطفيلة، ونذكره بان قلبه وكرشه اكبر بكثير من ان يترك هذه الازمة المفتعلة والتافهة تؤثر على الروابط الاخوية بين العربان حفظهم الله ، وان يضع حدا لهذا العبث والذي ماأن يبدأ حتى تبدأ معه مظاهر تفنيش العقود للعاملين في قطر والتشويش على عقودهم وحياتهم حيث لايتاثر في العادة من هذا التشويش الا فقراء امتنا  وهم هدف الصراع بين الاخوة الاعداء من القادة العرب والذين يحترمون بعضهم وفقا لعدد براميل البترول وحسب مقياس رخرخRaskresk .

لقد قامت احدى الدول العربية قبل سنوات باستضافة قاعدة امريكية عسكرية على اراضيها وهي من اكبر القواعد العسكرية في العالم ، وقامت تلك القاعدة بالتشويش على العراق واهل العراق وارضه ، ولم تترك سنتيمترا واحدا الا وشوشت عليه ، ونخر هذا التشويش كل ارض العراق وعلى مدى سنوات ومازال التشويش يمارس حتى اليوم ، ولقد اضر هذا التشويش القادم من القاعدة الامريكية على كل الرياضيين في العراق ومعهم الدبابات الرياضية والرضع والارامل الرياضيون ، وما كان قولهم (اهل العراق) الذين خسروا المباراة الرياضية مع القوات الامريكية بفضل التشويش الا ان قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل وشوش الله على حياة من شوش علينا ، وانا معهم اطلب من سمو الامير القطري ان يصبر على هذا التشويش ويحتسب وان يكف عنا شر التشويش من قناة الجزيرة التي نصف ابنائها من الاردن

مانرجوه من قناة الجزيرة ان يكون هذا التشويش من اجل التشويش فقط وان لايكون توطئة لحرب طائفية في لبنان وقودها الناس والحجارة اعدت لابناء لبنان المساكين مدفوعة الثمن والاجر .

globalrahhal@hotmail.com

عدد القراءات : 1901
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات