احدث الاخبار

مشاركة رئيس الدولة في قمتي سرت : حرص ثابت على تفعيل العمل العربي المشترك ودفع التضامن العربي الإفريقي

مشاركة رئيس الدولة في قمتي سرت : حرص ثابت على تفعيل العمل العربي المشترك ودفع التضامن العربي الإفريقي
اخبار السعيدة - تونس - متابعات         التاريخ : 09-10-2010

يشارك الرئيس التونسي زين العابدين بن علي يومي السبت والأحد 9و 10 أكتوبر الجاري في أشغال القمة العربية الاستثنائية والقمة العربية الافريقية الثانية اللتين تحتضنهما مدينة سرت بالجماهيرية العربية الليبية.

وأوضحت وكالة تونس افريقيا للانباء أن مشاركة رئيس الدولة في هاتين القمتين تؤكد ما يحدو سيادته من حرص على دعم وحدة الموقف العربي من جهة وعلى تعزيز التعاون العربي الافريقي في سائر المجالات وتنسيق المواقف في اطار المنظمات والمحافل الدولية بما يخدم القضايا العربية والافريقية ومصالح شعوب المنطقة.

فعلى الصعيد العربي، تندرج هذه المشاركة ضمن ما أكد عليه رئيس الجمهورية مرارا واخرها يوم الخميس بمناسبة تسلمه اوراق اعتماد مجموعة من السفراء الجدد بتونس، من ضرورة دفع العمل العربي المشترك الذي كانت لتونس إسهامات فاعلة ومتنوعة في تعزيزه مثلما كان لها الدور الهام في الدفاع عن القضايا الجوهرية للامة العربية، ايمانا منها بوحدة المصير وبخطورة التحديات التي تواجه المنطقة العربية وشعوبها.

كما تترجم ما يحدو سيادة الرئيس من ارادة للاسهام في ان تكون قمة سرت، التي ستنظر بالخصوص في وثيقة حول بعث ديناميكية جديدة في منظومة العمل العربي المشترك وعلى راسها جامعة الدول العربية، مناسبة لتعزيز مسار اصلاح هذه المؤسسة ذات الدور الحيوي، في تنشيط العمل الجماعي العربي.

وأعتبرت وكالة تونس افريقيا للانباء هذه الوثيقة تواصلا لمسار التطوير والتحديث في الوطن العربي المنبثق عن القمة العربية بتونس في ماي 2004 التي شكلت منعرجا حاسما سيما وانها شهدت الى جانب المصادقة على وثيقة التحديث والتطوير، اعتماد الميثاق العربي لحقوق الانسان الذي تم اعداده سنة 1987، ليدخل حيز التنفيذ خلال شهر مارس من سنة 2008

وذكرت أن تونس ساهمت قبل ذلك في إقرار مبدا الانعقاد الدوري للقمة العربية ووضع الية لمتابعة قراراتها وتنفيذها الى جانب مبادرتها في جانفي 1995 باقتراح انشاء الية الوقاية من النزاعات التي يمكن ان تنشا بين الدول العربية وادارتها وتسويتها بالطرق السلمية.

وبينت أن اقتراح الرئيس زين العابدين بن علي في القمة العربية بسوريا، وضع خطة عربية نموذجية للتربية على مبادئ حقوق الانسان للفترة 2009-2014، لقي تجاوبا كبيرا من قبل القادة العرب المشاركين في القمة التي رحبت كذلك بمبادرة تونس المتعلقة بتكفلها باعداد هذه الخطة.

وقد ثمنت نفس القمة دعوة سيادة الرئيس، البلدان العربية الى تكريس حوار بناء مع الغير، قوامه الوفاق والاحترام المتبادل والشراكة المتكافئة، وتبنت مبادرته، بخصوص الإرهاب الدولي، وسبل مكافحته ولاسيما اقتراحه وضع استراتيجية دولية لمكافحة الإرهاب، واعتماد مدونة سلوك في المجال تلتزم بها كل الاطراف.

وقد تقدم رئيس الدولة في مختلف القمم العربية، باقتراحات ومبادرات عديدة كان لها الصدى الطيب لدى قادة الدول العربية وشعوبها سيما وانها تعلقت بالارتقاء باداء جامعة الدول العربية وتفعيل العمل العربي المشترك وبتنقية الاجواء العربية والقضاء على عوامل الانقسام والفرقة فضلا عن تقديم الحلول بشان القضايا والملفات المطروحة، بما يخدم مصلحة الشعوب العربية ويضمن امنها ويحقق استقرارها وتقدمها.

وحظيت القضية الفلسطينية باهتمام تونس في مختلف مشاركاتها فى اللقاءات التي تلتئم في اطار الجامعة العربية تجلى من خلال ما تقدمت به من مقتراحات هامة لفائدة الشعب الفلسطيني منها بالخصوص، دعوة رئيس الدولة خلال القمة العربية بالقاهرة فى اكتوبر 2000 الى انشاء لجنة متابعة للقضية الفلسطينية والى ايفاد قوة فصل دولية الى مناطق التماس والمعابر بين الفلسطينيين والاسرائيليين تسهر على حفظ الامن والسلم بين الجانبين، فضلا عن اقتراح بعث صندوق عربى للتضامن مع الشعب الفلسطينى والدعوة باستمرار الى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني

اما على الصعيد العربي الافريقي فان مشاركة الرئيس زين العابدين بن علي في القمة العربية الافريقية في دورتها الثانية بعد القمة الاولى التي احتضنتها مصر سنة 1977 تؤكد مجددا مدى التزام سيادته بالقضايا الافريقية وتمسكه بخدمة مصالح القارة السمراء من جهة وحرصه على الارتقاء بالعمل العربي والافريقي المشترك خدمة لقضايا المنطقتين وتفعيلا لدورهما وتعزيزا لمكانتهما بين الامم من جهة اخرى.

وقد كان لتونس المعتزة بانتمائها الافريقي والتي وضعت دوما تنمية القارة وامنها في صدارة اهتماماتها، حضور فاعل في مختلف اللقاءات والقمم الافريقية جسد حرصها على تفعيل مؤسسات الاتحاد الافريقي وتوطيد دعائمه وتعزيز دوره في خدمة القارة الافريقية والنهوض باوضاعها ودعم العمل المشترك بين دولها من اجل دفع مجهود التنمية بها وتوثيق عرى الاخوة والتضامن بين شعوبها.

وما فتئ الرئيس زين العابدين بن علي يؤكد على ضرورة تحقيق السلم والامن في القارة وتسوية النزاعات التي تعيشها بعض مناطقها ويدعو الى بذل مزيد من الجهد لتطويق هذه النزاعات والقضاء على بؤر التوتر للتفرغ لمعالجة قضايا التنمية وتامين مستقبل افضل لشعوب القارة.

واكد باستمرار على العمل من اجل بلورة موقف افريقي موحد ازاء مختلف التحديات التي تواجهها افريقيا وعلى السعي الى تحقيق التكامل والاندماج بين دولها بما يستجيب لتطلعات الشعوب الافريقية الى الوحدة ويسهم في تعزيز القدرات الذاتية للقارة على كسب الرهانات ومجابهة التحديات الماثلة ويبوؤها مكانة متميزة في عالم لا مكان فيه الا للتجمعات القوية والمتماسكة.

وفي هذا الاطار يندرج حضور رئيس الدولة يوم الاحد قمة سرت العربية الافريقية التي ستبحث بالخصوص في استراتيجية عامة للتعاون العربي الافريقي في مختلف المجالات وتنسيق المواقف في المحافل والمنظمات الدولية الى جانب البحث في انشاء بعض الاليات الخاصة بمواجهة الكوارث ودعم قوات حفظ السلام.

وبالتاكيد فان الرئيس زين العابدين بن علي، الحريص على دعم العمل العربى والافريقي المشترك، وتعزيز أواصر التضامن بين الدول العربية والافريقية سيعمل خلال قمتي سرت ، وبالتعاون مع اشقائه قادة الدول العربية والافريقية، على ان تخرج هاتان القمتان بنتائج ترقى الى مستوى التحديات المطروحة.

عدد القراءات : 2325
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
عربي مسلم
السلام عليكم اوجه تقديري واحترامي للجميع ان الله سبحانه وتعالى اوجد لنا قانون يصلح لكل زمان ومكان الا وهو القران الكريم قال تعالى ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)) وقال ايضا ((واعدوا لهم ما استطعتم من قوة)) ارجو من جميع الشرفاء العرب والمسلمين ان يتحدوا وان تكون لهم قوة جبارة لوقف ال