احدث الاخبار

" دريم سيتي" ينظم ندوة صحفية في قاطرة الميترو ,, تجربة طريفة ورحلة في ذاكرة المكان والزمان

اخبار السعيدة - تونس - مريم غيضاوي         التاريخ : 09-10-2010

تجربة طريفة وفريدة من نوعها أقدم عليها المهرجان الثقافي والفني " دريم سيتي"  بتونس من خلال تنظيمه للقاء صحفي بعربة الميترو الخفيف بحضور ممثلي وسائل الإعلام التونسية ووكالات الأنباء العالمية  وذلك قبل انطلاق دورته الثانية في الفترة الممتدة ما بين 13 و16 أكتوبر  الجاري .

وخلال اللقاء الصحفي الذي انطلق بالحافلة أمام الديوان التونسي للسياحة في اتجاه محطة الميترو بالمنزه الأول ، قدمت الفنانة بياتريس التريكي صور فوتوغرافية للمدينة العتيقة.. وبعربة الميترو التي استقلها الإعلاميون في طريق العودة إلى العاصمة قدمت هيئة المهرجان نماذج من العروض الفنية التي سيتضمنها البرنامج استهلت بمونولوج عن المدينة العتيقة والمدينة الحديثة والأسوار التي تفصلهما بأبواب: باب الخضراء وباب العسل وباب سويقة.. وكيف اختلطت المدينتان.

مبدعون وفنيون وتقنيون تطوعوا بخدماتهم للمشاركة في هذا الحلم الكبير، الذي قطع كل روابطه مع النهج الكلاسيكي وفتح مسالك أخرى لصور وأماكن للقاء والتحاور وذلك بدعم من وزارات الثقافة والمحافظة على التراث والسياحة والنقل وعديد المؤسسات التونسية والمعهد الفرنسي للتعاون ومعهد غوته الالماني بتونس و«بروباغندا» للانتاج وسفارتي هولندا والولايات المتحدة الأمريكية بتونس وعديد المؤسسات والأطراف الأخرى.

وقد أبدى السيد سيف الله حبابو ممثل وزارة السياحة في كلمته لممثلي وسائل الإعلام عن إعجابه بهذه التجربة الفريدة من نوعها في مجال اللقاءات الصحفية وقال " إنها تعطي مذاقا مختلفا لفعاليات المهرجان وأضاف أن الميترو وسيلة نقل لكنه يمكّن الراكب من اكتشاف المدينة التي يتجلى في شوارعها ويلاحظ التغيرات التي طرأت عليها.."

أربعون عملا بامضاء سبعين فنانا في أربعة أيام

أزقة المدينة العتيقة ، إحدى أجمل الفضاءات التونسية وملهمة المبدعين ، اختارتها هيئة المهرجان لستضيف أكثر من أربعين عملا من بينها أربعة وعشرون إبداعا، بإمضاء سبعين فنانا محليا وعالميا، وبمشاركة عشرة محاضرين يسائلون المدينة والأرض والذاكرة الجماعية على امتداد أربعة مسارات يسلكها الجمهور مترجلا في القلب التاريخي لتونس وقد أعيد تشكيله تشكيلا فنيا، فضاءات مغلقة ومفتوحة، مقاه ومنازل ومصليات ومطاعم ودكاكين وساحات وأزقة وحظائر ومكتبة.. وأماكن اخرى لا يتوقعها الزائر لكنها تحتضن حياة اجتماعية ونسيجا ثقافيا وتراثيا، تلتقي فيها نظرات الفنانين وتتقاطع في ممارسة فنية تنتفي فيها الحدود.

قرابة العشرة عروض يوميا تمتد من منتصف النهار إلى الساعة السادسة مساء تتراوح مدة العرض بين عشرين وخمسة وعشرين دقيقة تتوزع على فنون التمثيل والرقص والكوريغرافيا والغناء والموسيقى بأنواعها وألوانها.

يذكر أن مهرجان "دريم سيتي" رحلة في ذاكرة المكان والزمان على إيقاع روايات ومحاولات أخرى للإبداع  جسدها الشقيقان سلمى وسفيان ويسي اللذان درسا فن الرقص والتعبير الكوريغرافي، ونظما عديد الورشات للبحث وانتقاء ما يمكن أن يكون مادة لهذه التظاهرة، التي تضم قرابة مائتين وخمسين شابا من معاهد الفنون بمختلف اختصاصاتها .

عدد القراءات : 2280
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات