تحت شعار "المشاركة المجتمعية لدعم تعليم الفتاة" ,, (فاد) مشروعاً يهتم بتوعية المجتمع اليمني لدعم تعليم الفتاة في منطقة بني الحارث بمحافظة صنعاء
نفذت جمعية الأسرة الاجتماعية للتنمية .مشروعاً يهتم بتوعية المجتمع اليمني لدعم تعليم الفتاة في منطقة بني الحارث التابعة لمحافظة صنعاء , المشروع الذي استمر ثمانية أشهر, وقد هدف المشروع إلى زيادة معدلات التحاق الفتيات بالتعليم، وتعزيز العلاقة بين المدرسة والمجتمع المحلي، وزيادة الأنشطة المدرسية وتفعيل دور إدارة الأنشطة في المنطقة المستهدفة.
واعتمد المشروع والذي نفذ تحت شعار "المشاركة المجتمعية لدعم تعليم الفتاة" على رفع الوعي لدى المجتمع المحلي بأهمية تعليم الفتاة، وإشراك الإعلام في التعامل مع القضايا المحلية، كشريك رئيسي يتبنى ويتفاعل مع هذه القضايا.
وتقول شادية الحبيشي المديرة التنفيذية لجمعية الأسرة الاجتماعية للتنمية (فاد) أن مشروع "المشاركة المجتمعية لدعم تعليم الفتاة" كان له دوراً فاعلاً في حل المشاكل التعليمية في منطقة بني الحارث وهي المنطقة التي استهدفها المشروع في مرحلته الأولى.
وعرضت (فاد) مشروعها في ورشة العمل الخاصة بجولة العرض المتنقلة للقيادات النسائية الشابة التي نفذت في صنعاء من الجامعة الأميركية اللبنانية بالتعاون مع جمعية الأسرة الاجتماعية للتنمية وبدعم من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية (MIPE) وبمشاركة أكاديمين وممثلي منظمات دولية ومحلية وإعلاميين ومحاميين ومشاركين من وزارة التربية والتعليم وذلك خلال يومي (28-29) سبتمبر الماضي.
ولاقت فكرة و نتائج المشروع وطرق تنفيذه استحساناً من المشاركين، الذين أشادوا بفكرة إشراك المجتمع ولأول مرة في تنفيذ مشروع يهدف إلى دعم تعليم الفتاة.
وذكرت المديرة التنفيذية للمشروع شادية الحبيشي أنه تم عقد ورشات عمل و لقاءات موسعة لمجالس الآباء والأمهات والطلاب في مديرية بني الحارث وكذلك المعلمين من أجل الوصول إلى المشاكل التي تواجه مشكلة التعليم بشكل عام وتعليم الفتاة بشكل خاص.
مشيرة إلى أن المشروع عمل على تشكيل مجالس الطلاب والأباء والأمهات في المدارس المستهدفة في المنطقة بحسب اللآئحة الداخلية لوزارة التربية والتعليم.
وحث المشروع على أهمية تعليم الفتاة من خلال جلسات التوعية والنزول الميداني، كما ساهم الأهالي المستهدفين في المشروع في حل بعض المشاكل في المدارس المستهدفة ،إذ تبرعوا لترميم مدرسة الفجر الجديد، وتجهيزها بكل ما يساعد الفتيات على تلقي التعليم بصورة أفضل، وتهيئة أجواء مناسبة لذلك، بالإضافة إلى نجاح المشروع في تغيير قناعة الآباء إزاء تعليم بناتهم، ما أدى إلى إعادة الفتيات إلى المدراس لمواصلة تعليمهن.
من جانبه أكَّد مدير مدرسة الفجر الجديد عبدالملك حنظل على أهمية المشروع مشيراً إلى أنه ساهم في رفع نسبة الملتحقات بالدراسة في مدرسته إلى أكثر من 30%، وذلك بعد تنفيذ المشروع وبدء التواصل بين المدرسة والمنزل، وترميم وصيانة المدرسة على نفقة مجلس الآباء والطلاب.
ومن قصص نجاح المشروع التي تم استعراضها من خلال مسئولة التوعية والإعلام رشا الحبيشي هي تراجع الآباء من إخراج بناتهم من المدارس، وإرجاع اللواتي تم إخراجهن منها سابقاً وقد بلغ عددهن 35 طالبة.
وكذا مساهمتهم في حملة المناصرة والمساعدة في الوصول إلى الأسر التي تسربت بناتها من التعليم، وتبرع أهل المنطقة بأرض لبناء مدرسة، والتواصل مع مكتب التربية في بني الحارث للحصول على تمويل الذي وعد به مدير المنطقة التعليمية علي غياث وذلك في الورشة التي نظمتها الجمعية ضمن المشروع .
وأكدت الدكتورة نابلة من الجامعة الأمريكية اللبنانية في ورشة العمل أهمية المشاريع التي تم تنفيذها في كلاً من اليمن والسعودية والبحرين وأنها نفذت أنشطة تعزز من قدرة قادة المجتمع على التواصل مع مجتمعاتهم وتحقيق الاهداف الأساسية لمشروع القيادات الشابة والذي تتبناها الجامعة الأمريكية اللبنانية بالشراكة مع (MEPI)
تلزم الإشارة إلى إن جمعية الأسرة الأجتماعية للتنمية (فاد) انشئت في 2003 وتعمل في عدة مجالات وتهتم بالمرأة والطفل والشباب وقد نفذت العديد من المشاريع التي تخدم هذه الفئات في بعض المحافظات ومناطق النزاع.
| الحبيشي هذموقعwww.fad7.7olm.org جمعيه الاسره |