احدث الاخبار

الدخول إلى عالم السياسة المؤتمر بدفتر الشيكات و"الإصلاح" بعمل الخير!!

الدخول إلى عالم السياسة المؤتمر بدفتر الشيكات و
اخبار السعيدة - بقلم - صقر أبوحسن*         التاريخ : 17-10-2010

ليست كل الأحزاب اليمنية تمتلك القدرة على تجديد منهجها الفكري في التعامل مع الواقع السياسي, بالشكل الذي استطاع فيه حزب"التجمع اليمني"للإصلاح ذا الطابع المعارض, أن يمتلك تلك القدرة, فقد تفوق على كل الأحزاب اليمنية الموجودة في الساحة, بشكل كبير, وكبير جداً, في هذه النقطة, ونقاط أخرى, تأتي قوة التماسك, أبرزها.

والذي يشد الانتباه كلما جاءت الفكرة صوب هذا الكيان السياسي هو اقترانه بالعمل الاجتماعي والخيري, وكميدان جديد, كثيراً ما تتحاشى الأحزاب السياسية دخوله, على اعتباره ميدان جيد لكسب الولاءات, والأنصار, في أطار مشروع وأنساني, والجديد أن الأحزاب السياسية الأخرى لم تستهل التجربة, لتعميق ارتباطها بالمواطن العادي ورجل الشارع, وقد يكون المؤتمر الحاكم هو الاستثناء هنا وان خاض تجربه بشيء من الإصرار على:عمل الخير بطريقة فردية تنضوي تحت مسمى"الصالح", في حين كان الإصلاح يعمل دائماً باسم, أو بدون أسم, إن صح تعبيري.

رغم ذلك فالمؤتمر الحاكم دخل عالم السياسة بدفتر الشيكات, في حين دخل "الإصلاح" عالم السياسة بعمل الخير!!.

صحيح, أن نشأت الأحزاب في اليمن كمتطلب اقتضته الديمقراطية الوليدة, مع إعلان دولة الوحدة, وكنتيجة طبيعية للانتقال من العمل السري إلى العلني, لتعميق دليل "وجود التعددية والتي تسمح بالاختلاف والتنوع وإشراك الجميع في العملية السياسية".

ورغم أن هذا الحزب ذاتي التمويل إلى انه حقق وأنجز الكثير حتى أصبح لا يقل أهمية عن نظيرة الحزب الحاكم ولعل اكبر دليل على ذلك ما نجدة في واقع حياتنا سواء على الصعيد الاجتماعي كتنمية بشرية ومؤسسات تدعم الشباب وتساندهم وتنهض بهم, أو ما نجد ذلك في المجال الإعلامي الذي تطور بشكل ملحوظ وكبير محاولاً إرشاد الناس وتنويرهم عدا المشاريع الخيرية التي استهدفت الكثير من الأسر الفقيرة في المجتمع وتبنت الكثير من القضايا الإنسانية التي كانت تفتقر بشدة إلى الاهتمام بها مثل الأيتام, ورعاية المعاقين وتقديم الخدمة الاجتماعية.

منذ عشرين عاماً من اليوم , لم يكن أحدا يعرف هذا الكيان السياسي, بالقدر الذي يعرف شخصياته وقياداته, لكن اليوم بات اليمنيون لا ينظرون إلى هذا الحزب بتفاؤل بوجود أداة جديدة للتغيير.

ولعل أهم الأحزاب التي رافقت الحزب الحاكم في مسيرته وقدمت رؤى مغايره ولا زالت تلعب دور الند والمنافس الأبرز للحزب الحاكم, جاء بحسب الحال:الإصلاح.

يعيد الكثيرين, نجاح هذا الحزب إلى: للعمل الجماعي, الذي ينبذ الفردية ويسعى بإنكار ذات وتفاني إلى تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع بغض النظر عن اختلافه مع الحزب الحاكم لان كل من يعمل في هذا الحزب ينظر إلى ما يقدمه من دافع أنساني وطني والاختلاف لا يفسد للود قضية والإنسان هو أهم المستهدفين في قائمته وفي أجندته التي يشتغل عليها.

كاتب وصحفي من ذمار

Saqr770@GMAIL.COM

عدد القراءات : 2828
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات