أيها الغيور على الوطن
استوقفتني عبارة قالها لي أحد المواطنون البسطاء وباللهجة التهامية(أمكلام كلامبس في مصباح وفي أمليل أمتخزينه حقه من المال العام حق الوطن)أثناء استماعه لخطاب أحد البشوات يعني أن هناك الكثير منهم يتباهى بحب الوطن ويفقد الكثير من اللعاب وهو يتحدث عن ذلك ويدعوا الآخرين إلى التمسك بالثوابت الوطنية لكن لو تأملنا الواقع وتفحصنا الحقيقة لوجدنا ذلك المصاب بحالة من الإسهال في الكلام هو أول الخائنين للوطن وأول الناهبين للخيرات وللمال العام لهذا الوطن فهو يعيش حاله من المتناقضات في طر يق مجهولة ظناً منه أنه يحسن التحايل والتمايل على المواطنين يجهل فيهم حاسة الإدراك والفهم لمغزى وأبعاد ما يتحدث عنه. فالشيء الذي لا يختلف فيه اثنان هو(حب الوطن)فكل فرد في هذا الوطن يحب وطنه ويفتخر به ويدافع عنه بكل ما أوتي من قوة باستثناء الحاقدين والكارهين والخائنين له وإنني أثق بأن الوطن منهم براء وسيقذفهم في يوم من الأيام إلى خارجه ولن يسمح لهم بالعيش على ترابه الطاهر بما فيهم الناهبون للمال العام والذين يخفون عكس ما يظهرون فهم يظهرون الغيرة على الوطن ولكنهم في الأصل خونة له.